fbpx
النفط والغاز.. والأهداف الحقيقية للتحركات المريبة..!

هناك تحركات مريبة وخطيرة على وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي، ومساعي تبذلها مراكز قوى الهيمنة والاستبداد اليمني في صنعاء والمتواطئين معهم من الجنوبيين في حكومة الشرعية اليمنية المقيمين في فنادق الرياض..
ومن المؤكد بأن المنظم والموجه لهذه التحركات والزيارات هو الجنرال الإرهابي ” علي محسن الأحمر” حيث يخطط هذا الطاغوت الدموي إلى استدراج عدد من الشخصيات القبلية في محافظات إنتاج النفط والغاز الجنوبية، وذلك بهدف كسب مودتهم ودغدغة مشاعر اطماعهم الذاتية؛ تحت مزاعم كيدية خبيثة على أنهم وحدهم من يحق لهم امتلك حقول القطاعات النفطية سواء كانت القطاعات النفطية المنتجة فعلا أو القطاعات الاستكشافية في محافظتي شبوة وحضرموت… وبموجب ذلك فأنه أي علي محسن الأحمر سيحاول خداعهم بالتظاهر بأنه حريص أكثر منهم على منحهم حق السيادة والحماية لثروات أرضهم المهدورة على مدى 22 عاما… لذلك هل يستطيع جنرال الاخوان العجوز المشهود له بالنهب والفساد خداع قبائل وشخصيات حضرموت- الجنوب، للإيقاع بهم في تنفيذ ما يريده منهم أن يمارسوه من سلوك خيانية لأرضهم وشعبهم ؟؟.
وبحكم التحولات التي فرضتها نتائج الحرب محليا واقليميا، وما ترتب عنها على صعيد الواقع في محافظات الجنوب المحررة بصفة خاصة، واستمرار تمسك مختلف مكونات القوى السياسية والهيئات والمنظمات المجتمعية على مستوى محافظات الجنوبية بصفة عامة.. في تحقيق أهداف قضيتهم العادلة، والمتمثلة في استعادة دولتهم المستقلة، فهذه الحقيقة التي تقض مضاجع كل قوى النهب والفساد لنظام الاحتلال اليمني، سوف تدفع رموزها ومنهم علي محسن الأحمر، إلى تشديد محاصرتها ومن قدرة تمكينها بالضغط على الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك في عدم السماح له بتغيير موقفه السياسي تجاه قضية شعبه المشروعة.. على اعتبار أن حدوث مثل هذا التحول (إذا شاء الله) سيعجل لا محالة من قطع مصادر غنائم مصالحهم الضخمة بعد أن كسب منها ثروة مالية طائلة …
ولكي لا يخسر الجنرال الإرهابي علي محسن اطماعه الاستثمارية غير المشروعة من ناحية، ويضمن من تعزز علاقاته المشبوهة مع كل أو بعض الشخصيات الحضرمية التي دعاها إلى الرياض لطبخ اللعبة معهم من ناحية أخرى.. فمن غير المستبعد ان يقنعهم على أن يكون هو الوسيط التجاري بينهم وبين الشركات النفطية العالمية، بحيث يتم استبدال عقود التوكيلات المبرمة خلال سنوات الاحتلال بين رموز وزعماء القبائل اليمنية والشركات النفطية، لتكون بأسماء الشخصيات الحضرمية والشبوانية التي هرعت لقبول الدعوة ؟؟. ويتوقع بأن الجنرال سوف يوهمهم بان الشركات العاملة… لن تقبل بتجديد أو تغيير تلك العقود والتوكيلات بأسماء أخرى ؟!. أو أنها ستتخلى عن استثماراتها، وربما تعلن انسحابها في حالة أن يشرطوا على الشركات نظام الحق لهم في مراقبة أعمالها الاستكشافية والإنتاجية أو يضعوا عليها شروط جديدة تخالف شروطهم السابقة !!.

 
وفي سبيل تحقيق هذا المخطط الشرير .. فأن الجنرال علي محسن الأحمر سيطلب من الموافقين على قبول المشاركة بهذه اللعبة القذرة، بان يبذلوا جهود سياسية حثيثة ومكثفة، لأحداث اضطرابات داخلية ضد أهداف قضية شعب الجنوب التحررية، وذلك بتبنيهم مشروع المؤامرة الكبرى لتقسيم محافظات الجنوب، والافصاح عن رغبتهم في إقامة أمارة حضرموت الإسلامية، أو اقليم الاحقاف وفي أحسن الحالات إشهار دولة حضرموت المستقلة..

 
وإذا افترضنا ونجح الجنرال في تنفيذ هذا المخطط ولو جزئيا (لا سمح الله).. فأنه سيضمن بقاء ألوية الحليلي سابقا وحاليا تحت قيادة القائد العسكري العفاشي العقيد ركن أحمد حسين الضراب، الذي كان خلال سنوات النهب اليمني، قائد لواء أمن وحماية الشركات النفطية في حضرموت، وأحد أبرز المتهمين بارتكاب جريمة اغتيال الشهيد الشيخ سعيد بن حبريش العليي.

 

كما سيضمن أيضا بقاء ألوية هاشم الأحمر العسكرية المتمركزة في حضرموت وألوية المقدشي في شبوة، فضلا عن استمرار نشاط فيالق عناصر القاعدة وانصار الشريعة الإرهابية في ممارسة تجارة التهريب لكل ما حرمه الله؟.. لأن المشاركين في هذه اللعبة لن يستطيعوا حماية أنفسهم ومصالحهم من مقاومة المناضلين الشرفاء، ومن ردود الأفعال الغاضبة لجماهير شعب الجنوب، إذا اجبرت بمشيئة الله وبإرادة مناضلي شعب الجنوب جيوش علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح اليمني المحتلة لحضرموت، على حتمية الرحيل والمغادرة تحت ضربات المقاومة الجنوبية البواسل..

 
بقلم / الدكتور حسين العاقل..

22 نوفمبر 2016م.