fbpx
المخلافي يعلن انصاف حكومته للجنوبيين ويتعهد بتغييرات حاسمة بتعز!

تعهد عبدالملك المخلافي وزير خارجية حكومة شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي – المستبعدة من التفاهمات الدولية والإقليمية لحل الأزمة اليمنية -بإجراء حكومته جملة من التغييرات والقرارات الحكومية الداعمة لمقاومة تعز بعد وقت قصير على إعلانها الكوميدي عن تحرير الجحملية  من اهلها الانقلابيين عليها. وفق تعبير ساخر للعديد من الناشطين اليمنيين.

وزعم  المخلافي -في حواره  أمس مع أحمد منصور ببرنامج بلاحدود على قناة الجزيرة-أن حكومته العاجزة، رغم الدعم المختلف والمساندة  العسكرية الجبارة برا وبحراً وجوا، من دول  التحالف العربي-عن إيقاف استمرار عمليات تدفق  الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، انتصرت دبلوماسيا  لأبناء الجنوب وانصفتهم لأول مرة من خلال تمكينهم بنسبة 50%من المناصب الدبلوماسية بوزارته رغم أن الأمر مبالغ فيه حد السخرية من جرأته على الكذب بهذه البجاحة كون نسبة مناصفة  التمثيل الدبلوماسي المزعومة، لا تنطبق على مجرد تعيين سفير بسفارة كل طاقم عملها شماليون أب عن جد. رغم استحالة وجود نصف  سفراء البعثات اليمنية من الجنوب كون أصولهم ليست كذلك من جهة وتعيينهم جاء باعتبارات مناطقية وتزكيات حزبية من تلك التي أعاقت قرارات التعيين الدبلوماسية طيلة الأعوام الثلاثة  الماضية من عهد الرئيس هادي حسب اعترافاته بنفسه في حواره مطلع العام الجاري، مع صحيفة عكاظ السعودية. اضافة إلى اطلاعي -قبل أيام على اقتحام الحوثيين لصنعاء وإعلانهم الحرب على الشعب اليمني بصفتهم تكفيريين وقاعدة ودواعش-  على تقرير حكومي عبر رئاسة البرلمان اليمني يكشف عن نسبة 2%فقط  من الجنوبيين في وزارة الخارجية التي يشترط القانون  أن تكون التعيينات الدبلوماسية من داخل مؤسسة الخارجية. وبالتالي فإن السؤال المطروح يتمثل  في كيفية تمكن حكومة المخلافي وشركائه الحزبيين، من سد هذه الثغرة النكراء في نسبة الغياب الجنوبي بوزارته حتى أمكنها انصافهم بهذه  السرعة وهي العاجزة بإقراره عن منع تهريب الأسلحة إلايرانية للحوثيين التي  أكد انها  ماتزال مستمرة  طالب اليوم  ويعلم  الأمريكان.

ولعل ما لفت  انتباهي أكثر في مقابلة المخلافي  مع منصور الجزيرة، محاولة الأول التهرب  المفضوح من الإجابة عن أسئلة محاوره حول غياب  الدور الخدمي والحسم العسكري لأي جبهة طوال عامين من الحرب شمال اليمن، ولجوئه الى محاولة  الاعتراف بخذلان حكومته والتحالف  لمدينته  تعز ومقاومتها التي وعدها بتغييرات داعمة لمقاومتها وقرارات مقبلة حاسمة في ما يتعلق بتفعيل الدور  الحكومي المطلوب تجاه تعز.

ولعل التناقض اللافت في طرح المخلافي كان وراء  اضطرار  محاوره  أحمد منصور  إلى  مهاجمته  في ختام الحلقة ومصارحته بعدم اقتناعه بما يقوله  عن دور حكومة يمثل نائبا لرئيسها، بعد ان حرص على الظهور بوقار إعلامي غير معهود منه، طوال فترة نصف الساعة من عمر الحلقة المسجلة  ،على مجاراته في حديثه  الهجومي على كيري  وزير خارجية  الرئيس الأمريكي الراحل من البيت  الأبيض أوباما الذي قال إنه يحاول تسجيل  انتصار وهمي  على حساب استحقاقات  الشعب  اليمني. بعد أن فشل في تحقيق أي اختراق في جدار  حل الأزمة.