fbpx
للرئيس هادي ومن يحيط به

بقلم : علي بن شنظور

عرف أن وقتكم لايسمح بقراءة ألمقالات ولا الصحف
ولكن بحسب معرفتي انك تتطلع على بعض النصائح ممن يحيطون بكم وأن لم ترد عليها مباشرة ..

أخي الرئيس هادي هل تتذكر حينما التقينا بكم في 29 يناير 2015 بعد أسبوع من تقديمكم للإستقالة من منصبكم كرئيس ,لقد كان ذلك هو أول لقا لوفد جنوبي يزورك للتضامن معك بعد فرض الحصار عليك في منزلك , وحينها لاحظنا
علامات التعب عليكم والكراهية منكم للمنصب, وتأكيدك أن المركز المقدس في صنعاء لايريد شراكة ولابناء دولة .. وفي ختام كلمتك تاكيدك بأن الاستقالة لارجعه عنها,وحينها تحدث البعض منا باسم المجموعة لعلك تتذكر شي مما قلناه حول موقفنا من مخرجات الحوار ومقاطعتنا له وتوقعنا فشله, ولذلك حرصا على عدم الانتقال للحرب كان الاسلم لنا في الحراك المقاطعة له بحكم أن واقع الأخوة في صنعاء لايقبل حوار وحلول غير التي تناسب إرادتهم, وبالتالي كان الأفضل بقاء الوضع كما هو حتى يتم إيجاد أسس لحوار ناجح ينفذ الجميع نتائجه خيرٌ من حوار تسفك الدماء بعدة كما حصل بعد ذلك..

لقد قلت حينها انك استقلت
لأنك لاتريد للوطن الحرب..
وهمست للجميع بكلمات مع ابتسامة ونحن نوشك على الخروج من منزلك عن وضع الجنوب والاقاليم ,وكأنك كنت تؤكد العودة للسلطة وسحب الاستقالة بطريقة غير مباشرة لايفهما غير القليل.. وهذا القرار بعودتك للسلطة كنا نراه من حقك لأن الاستقالة ليست حلاً, وهو الذي جعل ترتيبات القوى التي أعلنت الإعلان الدستوري كبديل لسلطتكم تسارع في محاولة تشكيل سلطة ثورية بديلة لم تجد القبول في الداخل والخارج وجعلت صنعاء تدخل في مواجهة معكم ومع المجتمع الدولي المؤيد الشرعية وجعلت اليمن برمته شمال وجنوب يدخل في مأزق لامثيل له غير في سوريا وليبيا..

مايهمنا في استشهادتنا بذلك اللقاء..هو الآتي ..

1/هل فكر الرئيس هادي كيف حال الوطن منذ ذلك اليوم حتى الآن وإلى أين يتجه به باعتباره رئيس معترف به دولياً, في ظل تعدد مشاريع الحلول التي تتعدد بين مطالب دولة الجنوب المستقلة ومشروع إتحاد الأقاليم الستة ورفض الأقاليم الستة من الحوثيين والمؤتمر الشعبي جناح صالح ,وفشل استعادة الشرعية لصنعاء عاصمة الاتحاد اليمني المزعزم والغائب المنتظر خروجه
كمثل الإمام المنتظر خروجه من السرداب عند الشيعة…

2/هل تتوقع أخي الرئيس أنكم تستطيعوا تحقيق نجاح للجنوب ولليمن. في الأشهر القادمة بعد عام ونصف من تحريرعدن ومايزال الجنوب يعيش في المعاناة والحرمان ؟, إذا كان لديكم خطة تغيير في الواقع خلال أشهر بعصى سحرية يمكن لنا توقع ذلك النجاح الذي سيؤدي لاستمراركم في السلطة ,مالم فنصيحتنا لوجه الله, لكم أن تتركوا السلطة لنائب جديد بكامل الصلاحيات وتظل انت رئيس لفترة انتقالية متفق عليها كحل للجنوب والشمال وليس نائب يعيدنا لمربع ما قبل الحرب وهو مخرج لكم في التحالف وللجنوب في حال كان طرفاً في الحل, ومخرج للجميع من الصراع .

نائب يتم تعينه من قبلكم يشرف على إخراج اليمن
و الجنوب لبر الأمان عبر حوار يكون الجنوب طرف فيه وليس مغيّب عن الحل الانتقالي أو إعادة إنتاج وضع تقاسم السلطة من الإصلاح والمؤتمر والمشترك ومعهم حركة الحوثي الجديدة في السلطة.. وهذا أفضل لكم من تحمل كل المسؤولية عن الفشل القائم..

3/كنتم أخي الرئيس قبل سقوط صنعاء اعلنتم رفع سعر البترول بسبب عدم قدرة الحكومة دعم النفط وهو المبرر الذي جعل عبدلملك الحوثي يعلن الثورة عليكم وعلى الحكومة ويسقطها في سبتمبر 2014
وكانت حكومة الوفاق تؤكد أنها لن تستطع دفع الرواتب منذ نهاية 2014 فكيف العمل اليوم والبنك صفر من الشمال والكل بلا معاشات..؟
4/أخي الرئيس تعلم أنه لن يظمن شخص منا العيش لدقائق في هذه الحياة, فهل فكرتم أن الموت لامفر منه ؟
فكيف إذا حل عندكم ملك الموت كضيف سريع هل اعددتم خطة لكيفية الحل معه ونقل السلطة ام أن البديل نائبكم علي محسن أو يحي الراعي رئيس مجلس النواب في صنعاء بموجب الدستور اليمني ..؟وأيهما كان أفضل لكم واللجميع خالد بحاح أم محسن الذي يجد رفض في الجنوب ورفض من قوى صنعاء أم البديل احمد بن دغر كما نسمع تبني الرئاسة له ولو كان الدكتور بن دغر قادر على فعل شي لصنعه وهو رئيس للحكومة؟…العلم عند الله ثم عندكم وعند التحالف العربي ,وأما الشعب الجنوبي الموالي للتحالف الله يكون في عونه.

أخيراً أخي الرئيس نقدر الوضع الذي يحيط بالجنوب واليمن وأن اليمن ككل تحت الوصاية الإقليمية والدولية
ولكننا نتعشم في الله ثم ممن يسمع النصيحة منكم بأن لاتعتمدوا على ماينقل لكم من طرف واحد عن الوضع في الداخل وعن الخلافات الجانبية لتقعوا فيها بغطاء مناطقي ممقوت, تلك الخلافات التي تندرج ضمن صراع النفوذ أو حسابات سياسية ضيقة وليس بناء الوطن ِ.. وأنكم بعد هذه السنوات الطويلة في السلطة منذ 1994كنائب للرئيس. اليمني السابق علي صالح ثم رئيس لليمن,قد مللتم من السلطة كما نعتقد والله أعلم … وليس ملل كملل سلفكم صالح حينما تركها وعاد للمعارضة باحثاً عنها عبر المجلس السياسي .
قال نبينا الكريم لأبي ذر القفاري عن السلطة والولاية…يأبى ذر أنها أمانة وأنها يوم القيامة خزيٌ وندامة إلا من أخذها واداها بحقها..
أو كما قال صل الله عليه وسلم …..الحديث

أي أدى الأمانة في السلطة وحقق لعامة الناس العدل والأمن والعيش الكريم ليتجنب الخزي والندامة عندالله تعالى ..
..فهل تحقق شي من هذا منذ إعلان وحدة اليمن التي فشلت ثلاث مرات في 90 وفي 94 وفي 2015..؟

والله من وراء القصد
علي بن شنظور ,,, ابوخالد
15/11 2016عدن