fbpx
إذا غاب الأسد!!

د. علي صالح الخلاقي

القضية الجنوبية في أجندة بعض الجنوبيين هي الجدار الواطئ والسهل الذي يتسلقون عبره للوصول إلى مصالحهم الشخصية متى استدعت الحاجة لذلك. أعني بذلك أصحاب المواقف المتقلبة والمتلونة، ممن يدعون أنهم قيادات، بل ويمثلون الحراك الجنوبي، فيما هم على حقيقتهم مجرد أدعياء يستثمرون نضال شعبنا وتضحيات الشهداء في مزادات الفيد الرخيصة.

 

وللأسف أنهم يفعلون ذلك بكل بجاحة وصفاقة ودون ضمير يؤنبهم أو رادع يردعهم ويوقفهم عند حدهم، مستغلين بذلك انعدام وغياب الكيان السياسي الجنوبي الموحد أو الجامع فينتحلون صفته متى أرادوا أو متى ما أُوعز لهم ذلك في أية صفقات محتملة في سوق المزاد السياسي.. ويصدق فيهم المثل العدني (اذا غاب الأسد ترندع الدُّرين). أي أذا غاب الأسد لعب الثعلب كما يريد.
فمتى يكون للجنوبيين لسان حال يعبر عنهم وقيادة تمثلهم في ظل هذه المتغيرات الدراماتيكية والمتسارعة التي لا تلقي بالاً لمن لا يجاريها أو يتعامل معها أو يفرض نفسه وقضيته بحضوره السياسي الموازي لثقله على الأرض وقوة الحق الذي يمثله..أم أن الأمر (لا يعنينا)..!!!