fbpx
لهذه الأسباب يمكن للتحالف العربي وحلف صنعاء الخروج من مأزقهم

قد لا يعترف التحالف العربي المؤيد لشرعية الرئيس هادي في اليمن والمدافع عن الأمن القومي الخليجي من التدخل الإيراني ,وحلف حركة الحوثيين وجناح المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح الذين اسقطوا الشرعية الدستورية في صنعاء بأنهم في مأزق خطير وهذه طبيعة الحروب لا يمكن لها أن تحقق كامل الانتصار حينما تتداخل فيها القوى الدولية ومصالحها .

لقد كانت البداية قوية لتحالف عاصفة الحزم إذ منعت إعادة تكرار حرب 94 ضد الجنوب والسيطرة عليه بالقوة وفرض الأمر الواقع  من قبل القوات الموالية لصالح ولحركة عبدالملك الحوثي.

غير أنه وبعد أن تحرير عدن والمحافظات المجاورة لها وانكماش المواجهات في الشمال اليمني.وفشل دخول صنعاء وتحول الحرب إلى حرب استنزاف للجميع وفشل التحالف العربي والشرعية في تحقيق تنمية ونهضة وإعادة أعمار في عدن والمناطق المحررة ,بات من الطبيعي أن يدخل أطراف الحرب في مأزق خطير سيؤدي للضرر بالجميع دون استثناء ولهذه الأسباب يمكن لنا توقع الخروج الأمن من المأزق الحالي ..

1=اعتراف تحالف صنعاء بأن مأ قاموا به من خطوات منذ الإطاحة بشرعية الرئيس هادي وهو المتفق عليه في وثيقة الحوار بصنعاء كرئيس انتقالي لليمن كانت خطوات مندفعة وغير مدروسة عليهم مراجعتها رغم كلما حدث ..

 فلو أنهم لم يغامروا لإسقاط الرئيس أو لم يلحقوه إلى عدن لما تم تدخل التحالف العربي . ولكان هذا العام قد ترك الرئيس هادي السلطة بموجب وثيقة حوار موفنبيك الذي لم نكن في الجنوب طرفا فيه رغم مشاركة من مثلوا أنفسهم…

غير أن التهور والفكر الخاطئ لم يحقق لليمن إلا الويل والدمار… فعلى العقلا منهم  إن يراجعوا أنفسهم كيف كان حال اليمن قبل الحرب وكيف هو الآن تحت الدمار والفشل في كل النواحي إذا كان هناك من  يملك عقل سياسي وضمير إنساني..

2=أن تدرك الشرعية. بقيادة الرئيس هادي وهو الذي اكد حينما تسلم السلطة أنه لن يسمح بسفك قطرة دم واحدة ولن ينجر لحرب داخلية ورفض قتال الحوثيين في صنعاء, أن الأسباب التي اتخذها في طلب دعم التحالف العربي كانت مقبولة وتعاطف معها الكثير من أبناء الشمال في بدايتها ومعظم أبناء الجنوب عدا البعض وهم نسبة قليلة..

وكان هذا الترحيب على أمل أن يؤدي تدخل الأشقاء لمنع تمدد الحرب وانتشارها في الجنوب وإيقاف الأطراف المتعتعة,بل وإعادة الأعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية والحل الشامل لملف الصراع المزمن حول السلطة والثروة في اليمن…ومن أجل حل قضية الجنوب وفق ماهو في الواقع  وخيارات شعب الجنوب وليس وفق خيارات حوار مؤتمر حوار موف نبيك فقط..حتى يتحقق السلام للجميع …لكن  هذا لم يتحقق حتى الآن رغم تحرير عدن وبعض محافظات الجنوب…

3/أن الخروج من هذا المأزق يأتي عبر الاستفادة من الممكن المتاح وعدم الدخول في مزيد من الحسابات الخاطئة التي تستفيد منها القوى الدولية بإطالة الصراع وجعل المنطقة بؤرة لصراع طويل.. وذلك عبر الضغط السياسي لدول التحالف والشرعية  لجعل أي مبادرة دولية لحل الأزمة اليمنية وإيقاف الحرب المهلكة للحرث والنسل ..

قائمة على خارطة طريق للحل الشامل بدلاً من الحل المؤقت القابل للانفجار ..

والحل الشامل يكمن في الاعتراف أن الجنوب لن يعود لحلول موفنبيك ومن يقول غير هذا فهو يبحث عن مصالحه وعن السلطة وليس عن مصالح اليمن أو الجنوب ..

قد يقول قائل لh يمكن للرئيس هادي أن يسقط شرعيته بالاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستقلاله لأن ذلك سيمثل انتصار للحوثي وصالح وفشل لأهداف التحالف والشرعية

ِِ خاصة وان الحوثي وصالح أفضل لهم قيام دولة الجنوب بالقوة ولا خسارتهم لليمن كله. لعلمهم أن هذا  الأمر سترفضه السعودية خوفا من قيام دولة تهدد مصالحها في الشمال موالية لإيران .. ونحن تقدر هذه المخاوف .

غير أن ما نقصده أن تضع دول التحالف خطة تنموية وخطة سياسية .تقوم الخطة التنموية على اساس النهوض وتوفير الخدمات الكاملة والمرتبات في الجنوب وإعادة الأعمار  تعكس النموذج الإيجابي لما تحقق  من تطور في الواقع وليس ما تحقق في الإعلام .. فعن عن أي إنجاز يمكن لأبناء الشمال أو الجنوب أن يتحدثوا عنه والجنوب يعيش نفس المعاناة الموجودة في الشمال ,وعن أي  عاصفة أمل يمكن للمواطن أن يتحدث عنها والأمل مفقود في الواقع ..

وفي الجانب السياسي يتم جمع قوى الجنوب تحت قيادة موحدة وإشراكهم في الحل  لقضية الجنوب والصراع الجاري وعدم تغيب الجنوب كما حصل في مؤتمر الحوار الوطني. للاتفاق على مرحلة انتقالية مناصفة بين الجنوب والشمال وسلطة انتقالية وحكومة مشتركة وفترة زمنية يتحقق فيها السلام والأعمار ويتم فيها الاتفاق على وضعية الجنوب والشمال لما بعد تحقيق السلام, عبر إقليم جنوبي بعدة ولايات وإقليم شمالي بعدة ولايات ومن ثم الاستفتاء للجنوب ليقرر ما يراه مناسب لمستقبله ودولته.

أو آي آلية يتم التوافق عليها  تحقق المصالح المشتركة والحل الدائم بعد فشل الوحدة ومخرجات الحوار بعيدا عن الاستثمار السياسي لقضية الجنوب من قبل السلطة أو المعارضة في صنعاء أو عدن

أو في  الرياض أو طهران وحتى لا يتحول الجنوب إلى ورقة للمساومة السياسية وللضغط بين أطراف الصراع لأغير لتسمر كما هي معطلة لسنوات أخرى ..

والله من وراء القصد