fbpx
لماذا لم تُحسم الحرب في الشمال؟

 

– لا ينقص جيش الشرعية في الشمال ما يجعل حسمه للحرب يطول لعامٍ ونصف، فهو كثير العدد، وكامل العتاد، ومحترف التدريب، لكن هناك أسباب عديدة أطالت الحرب، منها استرزاق قادة الجبهات، والتواطؤ مع الحوثيين، وغيرها من الأسباب.

 

– لكن، ربما أحد أهم الأسباب يعود إلى أن النخبة النافذة في الشمال تتقاسم الأدوار، ولا تقف بكامل ثقلها في طرف واحد، وأيضاً هناك سبباً هام، وهو تداخل القرابات ما بين إخوة وأبناء وأصهار يتوزعون بين جنود جيش المقدشي وميليشيا الطرف الانقلابي، بحكم أن جيش المقدشي وميلشيا الانقلاب جميعهم وبكامل عددهم ينتمون إلى مناطق الشمال.

 

– على مستوى القادة هذا مثال بسيط يعكس حجم تقسيم الأدوار بين مراكز النفود في الشمال، كالتالي:

١- يقف محمد علي المقدشي على رأس جيش الشرعية رئيساً للأركان، فيما يقف شقيقه أحمد علي المقدشي في صف الانقلابيين.

٢- يقود هاشم الأحمر أكبر ألوية الشرعية في العبر، فيما يتواجد شقيقه صادق الأحمر شيخ حاشد في صنعاء بحماية الانقلابيين.

 

٣- يتواجد محمد ناجي الشايف ابن شيخ بكيل مع الشرعية في الرياض وعُيِّن مستشاراً لهادي، فيما والده شيخ بكيل ناجي عبداعبدالشايف يقف في صف الانقلابيين.

 

٤- يقف على محسن الأحمر في الطرف الشرعي نائباً للرئيس، فيما يتواجد ابنه الأكبر محسن علي محسن في صنعاء بحماية الانقلابيين.

 

– هؤلاء كبار القادة، يتوزّع الآباء والأبناء والإخوان على طرفي الصراع، ومثلهم الآلاف من المقاتلين في صف الشرعية، فيما إخوانهم وبني عمومتهم يقفون في متارس الانقلاب!

 

– وفق لعبة تقسيم الأدوار التي تلعبها نخبة الشمال النافذة، ما بين شرعية وانقلاب، كيف يُمكن لمن يتواجد على رأس جيش الشرعية من قائد أو جندي أن يُقاتل الميليشيات بضراوة، وهو يعلم أن عناصرها هم إخوانه وأقرباءه وأبناء عمومته؟

محمد عبدالله الصلاحي