fbpx
(تقرير) حكومة “بن دغر ” تتهرب من فشلها بتقديم الخدمات للمحافظات المحررة بإعلان وهمي ” لاستقلال الإقاليم”
شارك الخبر

يافع نيوز – ( تقرير) خاص:

في ظل الفشل الكبير الذي يرافق حكومة ” احمد عبيد بن دغر ” منذ عودتها، الى العاصمة عدن، وما قبلها، لجأ رئيس الحكومة ” بن دغر ” الى تحركات وصفها سياسيين وناشطين، بالمشبوهة، والغير منطقية، والتي تتمثل بإعلانات وهمية لما يسمى ” استقلال الاقاليم “.

واعتبر سياسيون ومراقبون لأداء حكومة ” بن دغر ” أن اعلان بن دغر لما يسمى ” استقلال الاقاليم” هو محاولة تهرب  بن دغر وحكومته، من القيام بمسؤولياتهم في توفير الخدمات للمواطنين في المحافظات المحررة، وانعاش المؤسسات الخدمية التي باتت تعاني من تدهور كبير، وعدم مبالاة الحكومة بما يسببه ذلك التدهور من اضرار كبيرة للشعب.

 

تعميق الفشل: 

خطوات بن دغر وحكومته، التي انتقلت من الظهور الفندقي بالرياض، الى الظهور الاعلامي في معاشيق بعدن وحضرموت والمهرة وسقطرى، دون أن يكون لها أي وجود عملي على ارض الميدان، في تقديم ما عليها من مسؤوليات اخلاقية ووطنية،  باتت تمارس التحركات الوهمية واطلاق الوعود الفضفاضة، وافتتاح المشاريع، واقامة حفلات ما يسمى ” اعياد الثورات اليمنية”، والتي تشكل تحركات بن دغر،  طعنا لقيمها التي تؤكد على تحقيق الامن والاستقرار للشعب، وتوفير الخدمات له والعيش الرغيد.

ولم تقتصر اعلانات ” بن دغر ” الاعلامية الوهمية، على اعلانه ما سمي ” استقلال اقليم حضرموت “، بل ذهب قيادات الاحزاب اليمنية، الى اعلان استقلال اقاليمهم ” اقليم تهامة واقليم سبأ “، وذلك في ظل حرب مستعرة في تلك الاقاليم، والتي تقع غالبيتها تحت سيطرة مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح الانقلابية، وعدم تمكن تلك الاحزاب والقيادات من تخليص محافظاتهم من قبضة المليشيات.

ويرى السياسيون والمراقبون، ان خطوات بن دغر  والتي افصح الرجل انها تأتي لمنع ” انفصال الجنوب، هي عبارة عن ” تعميق الفشل ” له ولحكومته، التي باتت عاجزة عن معالجة مشاكل الخدمات، في المحافظات المحررة، بل لم تستطيع معالجة مشكلة الكهرباء، والتي لا تحتاج للكثير من الجهد، وهو ما يؤكد ان الحكومة الفاشلة عن معالجة احدى المشاكل الخدمية للمحافظات المحررة، غير قادرة على تقديم اي شيء للاقاليم التي تم الاعلان عن استقلالها الوهمي، حيث  تحتاج عادة مثل هذه الخطوة للكثير من الامكانيات والعمل من اجل تحقيق ما تسمى ” دولة اليمن الاتحادية ذات الستة الاقاليم “.

وتسائل  السياسيون والمراقبون، عن كيف لحكومة فشلت في توفير ادنى الخدمات لمواطنيها، ان تستطيع تنفيذ خطوات ” الاقاليم ” التي يجب ان تسبقها، الكثير من الاجراءات الوطنية، منعا لأي ضرر وطني في النسيج والبنية الاجتماعية وكذلك خطط العمل وشكل القيادة والادارة في تلك الاقاليم.

 

ماذا قدمت حكومة بن دغر لعدن وحضرموت..؟ 

في الوقت الذي ظهر فيه بن دغر، بدور ” طرزان البطل”، من خلال إعلانه ” استقلال اقليم حضرموت “، يشهد واقع كل من عدن وحضرموت، وغيرهما من المحافظات المحررة، عن فشل الرجل وحكومته، في تقديم اي شيء او حل اي مشكلة في الخدمات او المشاكل الادارية، او تفعيل أجهزة ومؤسسات الحكومة، وما تفعله فقط تلك الحكومة، هو تناول القات في ديوان ” معاشيق “، وطعن التضحيات التي قدمها الجنوبيين في كل من حضرموت وعدن وبقية المحافظات الجنوبية.

ويقتصر ما قدمه بن دغر وحكومته، لعدن منذ قدومها الإجباري الى عدن، بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي، على امل انها ستحل مشاكل الخدمات، هو فقط ” رقصة فندق كورال ” الشهيرة، التي كلفت ملايين بمناسبة اعياد الثورة، في حين كهرباء عدن تشهد انهيار كبير، وانقطاع رواتب الناس، وتدهور في كل الخدمات التي تمس حياة المواطنين.

أما في حضرموت، فلم تقدم حكومة بن دغر، غير الوعود الوهمية، التي مل الناس من سماعها طول ربع قرن، بالاضافة الى احتفالات باعياد الثورة كلفت ملايين، في حين تفتقر حضرموت لأبسط الخدمات المقدمة للمواطنين.

وبين عدن وحضرموت، تبقى بطولات “حكومة بن دغر”، حكاية من عجائب الزمن، وفشل يتراكم ليشكل خطورة جديدة على مسار التحديات التي تعصف باليمن، شمالها وجنوبها، وفي ظل مطالبات شعبية، بوجود حكومة شرعية قادرة على العمل وتقديم الخدمات، في مثل هذه المرحلة الحساسية والاستثنائية التي يعيشها الناس.

 

بن دغر يعلن استقلال ” اقليم حضرموت”:

في خطوة مفاجئة، وغير مدروسة، وفي ظل الوضع الحالي الذي باتت فيه المحافظات المحررة، بما فيها حضرموت، تعاني من الكثير من المشكلات والمعاناة التي تثقل كواهل المواطنين،  أعلن “بن دغر ”  قبل اربعة أيام، ما اسماها استقلال اقليم حضرموت، كاقليماً مستقلاً.

وفي عبثية، وتناقض رسمي، نقلت قناة الأخبارية السعودية، عن ” بن دغر”  إن خطوة إعلان ما سميى ” استقلال اقليم حضرموت ” جاءت تجنباً لإنفصال الجنوب، وهو ما اعتبره سياسيون انه خطوات مجنونة من ” بن دغر ” تشبه الى بعيد ما ذهب اليه المثل الشعبي القائل ” مداواة الحمى بالشلل ” .

ولاقت خطوات بن دغر، في حضرموت، رفضا شعبيا واسعاً، لما تشكله خطوات بن دغر، من خطورة على المجتمع، حيث تأتي تلك الخطوات لتفتيت النسيج الاجتماعي، في وقت لا تزال عوامل التحكم بمثل هذا القرار، غائبة، خاصة ان مثل هذه القرارات لتطبيق دولة ” الاقاليم ” تحتاج الى وجود ” اتفاق سياسي ” وقيادة مركزية تستطيع السيطرة على اي مخاطر تهدد النسيج المجتمعي.

 

الهروب من استقلال الجنوب الى الانتحار: 

لم يعد استقلال الجنوب، خطراً على أحد، ولا على النسيج الاجتماعي اليمني، في ظل التغيرات التي طرأت في اليمن، ونتج عن الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الجنوب .

فاستقلال الجنوب، الذي تخاف منه حكومة ” بن دغر ” بات واقعا معاشاً، وبغير ذلك تذهب حكومة بن دغر، الى الانتحار، والاضرار ليس بنفسها فقط، بل بمكانة الشرعية التي يرأسها الرئيس هادي شعبيا في الجنوب، وكذلك الاضرار بمصالح دول التحالف العربي.

ولولا الواقع المستقل في الجنوب الذي فرض بإرادة الجنوبيين، ولو انه استقلال جغرافي، لما تمكنت تلك الحكومة الفاشلة من امتلاك اي قرار تفاوضي او ورقة ضغط، مصدرها الوحيد هو النصر الذي تحقق في الجنوب، بفعل التضحيات الجنوبية  الجسيمة، في حين كانت تلك الحكومة إما هاربة، أو في احضان مليشيات الحوثيين والمخلوع.

حكومة بن دغر، باتت في الجنوب اليوم، تمتلك حرية القول، والمناورة السياسية، لكن ان تتحول تحركاتها وحريتها، الى طعن الجنوب ومحافظاته، ومحاولة تمزيقها، فذلك تصرف طائش قد لا تحمد عواقبه. كما يقول نشطاء جنوبيون.

وفي حين تتواجد حكومة بن دغر، في محافظات الجنوب، رغم فشلها المبير،  فهي لا تستطيع  اتخاذ اي قرارات في محافظات الشمال التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، ولا تستطيع حتى دخول تلك المحافظات، في حين بات يتواجد بن دغر في محافظات الجنوب المحررة، وفقا لاستمرار التحالف بين  ” الشرعية ” والجنوبيين، والذي تتطلبه المرحلة لمواجهة العدو المشترك لهما ” الحوثيين والمخلوع صالح”.

وتعد خطوات بن دغر  وحكومته الاخيرة، باعلان استقلال حضرموت، قرارات وتوجهات لا يملكون مصيرها، ولا قراراها، بعد ان كان بن دغر نفسه، وكثير من اعضاء حكومته، جزءاً من حلف  ” الحوثيين والمخلوع صالح ” حتى وقت قريب، ولولا الانتصارات التي حققتها ” المقاومة الجنوبية ” بمساندة شرعية الرئيس هادي، ودعم ومساندة دول التحالف العربي، لما تمكن ” بن دغر ” وحكومته من التحرك او التخاطب، او التنقل داخل محافظات الجنوب المحرر.

 

 

 

أخبار ذات صله