fbpx
العراق.. آخر تطورات معركة استعادة الموصل “صور”
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات:

بعد ساعات على إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انطلاق عملية استعادة الموصل من تنظيم داعش فجر الاثنين، سجلت المعركة ميدانياً تطورات سريعة. فقد أفاد مراسل “العربية” بأن سحباً من الدخان الأسود تغطي القسم الشرقي من الموصل. ونقل عن مصادر في البيشمركة قولها إنه تم قطع الطريق الرئيس بين الموصل وأربيل. ولفت إلى أن حرس نينوى (الحشد الوطني سابقاً) بدأ بالتحرك برفقة الجيش العراقي في محاور الخازر والكوير قرب سد الموصل، بعد أن التحق بالفرقة السادسة عشرة المتمركزة في سد الموصل .

وافاد مراسل “العربية” عن ورود أنباء عن محاولات فرار لداعش إلى غرب الموصل.

إلى ذلك أكد قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب عبدالغني الأسدي في تصريح لقناة “الحدث” تدمير الخطوط الدفاعية لداعش في الموصل، مشيرا إلى أن القوات المشتركة بدأت بالتحرك حسب مهامها والدور المحدد لها.

كما أفادت الأنباء بأن القوات العراقية المشتركة وصلت الى مشارف قضاء الحمدانية 2 شرق الموصل

يأتي هذا في وقت أفادت مصادر مطلعة فجر الاثنين بانهيار خطوط الصد الأمامية لتنظيم داعش في بعشيقة شمال شرقي الموصل بضربات عنيفة للتحالف الدولي وقوات البيشمركة.

خريطة توضيحية للموصل

السيطرة على 9 قرى

إلى ذلك أفاد مراسل العربية أنه تم استهداف عربتين مفخختين لداعش كانتا متجهتين لاستهداف قوات البيشمركة في قضاء الحمدانية. وأشار إلى نجاح القوات المشتركة في السيطرة على 9 قرى في محاور الخازر.

وأوضح أن قوات البيشمركة تقدمت من ثلاثة محاور بدعم من طيران التحالف الذي يشارك بـ88 مقاتلة في الوقت الذي يستمر فيه القصف على مواقع داعش في الموصل.

كما ذكرت مصادر محلية أن القوات العراقية فتحت السواتر وتوغلت في طريق يربط الموصل بالعاصمة بغداد جنوب الموصل. كما تم فتح السواتر في القيارة عند نهر دجلة.

الرئيس العراقي: هزيمة داعش في الموصل حتمية

هذا وأعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الأثنين، أن هزيمة داعش في الموصل حتمية، وأن حماية المدنيين المهمة الأساسية للقوات المسلحة.

ودعا معصوم الأمم المتحدة لمضاعفة المساعدات للنازحين.

بارزاني: تنسيق عالي بين الجيش العراقي والبيشمركة

من جانبه قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني في مؤتمر صحفي، أن المعارك حقق نتائج جيدة، معلنا عن تطهير 200كلم مربع بالمرحلة الأولى وقال “من الصعب تحديد وقت لمعركة الموصل”.

وأضاف أن المعارك تجري وفق المخطط لها وتوجيه ضربات لداعش، مؤكدا على وجود تنسيق عالي بين الجيش العراقي والبيشمركة.

وقال إن هناك اتفاق مع حكومة بغداد حول الأراضي التي سيتم استعادتها متمنياً أن يكون هناك خطط سياسية كما الخطط العسكرية.

واضاف “نعمل أن لا يكون أي مشاكل سياسية وأمنية مع حكومة بغداد، مبيناً انه لا تغييرات حول التنسيق بين بغداد وأربيل.

وشدد بارزاني في حديثه على أهمية التفاهم بين بغداد وأنقرة.

وطمئن بارزاني أهالي الموصل بالحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم.

العبادي يطلق إشارة الانطلاق

وكان العبادي قال في كلمة بثت على التلفزيون الرسمي فجر الاثنين، وقد أحاط به كبار قادة القوات المسلحة “يا أبناء شعبنا العزيز يا أبناء محافظة نينوى الأحبة لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل”. وتابع “أعلن اليوم بدء هذه العمليات لتحريركم من بطش وإرهاب داعش”. وأكد العبادي أن دخول الموصل سيقتصر على الجيش العراقي والشرطة.

ومع الإعلان عن بدء عملية استعادة الموصل، قال قائد عمليات نينوى إن القوات الأميركية بدأت بإطلاق صواريخ ذكية على مواقع التنظيم في المدينة.

إلى ذلك أشار مراسل العربية الاثنين إلى أن أصوات انفجارات ضخمة تسمع في المدينة، مؤكداً أن تنظيم داعش دعا عناصره عبر مكبرات الصوت للانسحاب من المدينة.

 

واشنطن: لحظة حاسمة

من جهته، اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن العملية العسكرية التي تم إطلاقها لاستعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم داعش تشكل “لحظة حاسمة” في المعركة ضد التنظيم المتطرف. وأضاف “نحن واثقون بأن شركاءنا العراقيين سيهزمون عدونا المشترك ويحررون الموصل وبقية العراق من وحشية وعداء داعش”.

من جهته، قال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش على “تويتر” “إننا فخورون أن نقف مع العراقيين في عملية الموصل”. وأفاد مراسل “العربية” بأن راجمات الصواريخ والمدفعية بدأت بقصف داعش في محيط الموصل.

التحالف: معركة طويلة وصعبة

إلى ذلك، أكد اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند، القائد الجديد للتحالف الدولي الاثنين أن استعادة مدينة الموصل  قد تستغرق أسابيع “وربما أكثر”. وأضاف أن “المعركة تبدو طويلة وصعبة لكن العراقيين استعدوا ونحن نقف إلى جانبهم”.

وقال تاونسند إن التحالف قام بتأهيل وتجهيز أكثر من 54 ألف رجل من أفراد القوات العراقية.

وفي هذا السياق أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الاثنين أن أبرز وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش سيشاركون في اجتماع يعقد في الـ 25 من الشهرالجاري في باريس لبحث الهجوم على مدينة الموصل في العراق بشكل خاص.

وعلم من أوساط وزير الدفاع الفرنسي أن جان ايف لودريان سيستقبل 12 وزيرا بينهم وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في اجتماع باريس.

يذكر أن التحالف يشن بشكل رئيسي ضربات جوية ويقوم بتدريب القوات العراقية وتأمين السلاح والتجهيزات لها. وقد تم نشر آلاف الرجال في العراق في مهمات تأهيل.

 

  • عن العربية نت
أخبار ذات صله