fbpx
خالد بحاح: استهداف السفن بباب المندب هدفه تحميل اليمن عبئ هذه الخروقات وتبعاتها من تدخلات محتملة أو تدويل للممرات
شارك الخبر
خالد بحاح: استهداف السفن بباب المندب هدفه تحميل اليمن عبئ هذه الخروقات وتبعاتها من تدخلات محتملة أو تدويل للممرات

يافع نيوز – خاص:

قال رئيس الوزراء اليمني السابق، المهندس خالد محفوظ بحاح، ان استهداف السفن بباب المندب هدفه تحميل اليمن عبئ هذه الخروقات وتبعاتها من تدخلات محتملة أو تدويل للممرات.

ووصف بحاح في مقال كتبه اليوم، ونشره على صفحته، عمليات استهداف متعمدة للمدمرة الامريكية USS Mason بذات الأسلحة التي استهدفت السفينة الإماراتية، بأ نها، خرق متكرر للمعاهدات الدولية المعبر عنها في اتفاقية هيئة الأمم المتحدة لقانون البحار 1973م، ولا تقع المسؤولية هنا فقط على من يهاجم السفن بل ومن يزودها بالسلاح

واضاف بحاح، ان ثلاثة فواجع عميقة خلال أسبوع واحد.. وفي لغة الحسابات المستقبلية هي ثلاث فواتير ستضاف لسابقاتها ليصبح الحمل ثقيلا جدا على المستقبل الوطني وفرصه .. ونقاط إضافية لمصفوفة معوقات مسار العملية السياسية .

واختتم بحاح، مقاله بالمطالبة بحل سياسي عاجل، واسقاف شلالات الدم، وحلول كل قضايا اليمن، وفي مقدمتها القضية الجنوب حلا يرتضيه شعب الجنوب، حيث قال ” ندعو قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين عودونا على حرصهم ورعايتهم، لعقد اجتماع عاجل لحقن شلالات الدم اليمني، ولتقديم مقترحات الحل الدائم والشامل، يرسم خارطة طريق سياسية، ويسخر الخطط التنموية لخمس سنوات كحد أدنى، لتشمل إعادة الإعمار النفسي والاجتماعي والبنيوي، وتضع الحلول لكافة القضايا اليمنية وعلى رأسها القضية الجنوبية التي خرج أنصارها في ساحات عدن بالآلاف لإحياء ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر، تلك القضية المفتاحية كما أسميت في مؤتمر الحوار الوطني، باتت الآن أكثر إلحاحا من ذي قبل، لحلها في إطار عادل ومرضي لشعب الجنوب ضمن البيت الخليجي، يعالج الجراح ويضع الحلول ولا يسمح بتكرار سيناريو قضية صعدة!. ”

مقال: بحاح

” اللعب بالنار ”

فاجعة تتبعها أخرى، وعزاء يتبعه آخر، وجنون سيأخذنا الى التهلكة إن بقينا على نفس الحال. ترى هل كان كل هذا ليحدث كل هذا لولا أسلوب التداول الغير سلمي والملتوي للسلطة في اليمن ؟ وهل كان كل هذا ليحدث لو تعاطينا مع أزماتنا بصدق، وتناولنا بنوايا حسنة تلك المخارج التي أتاحها المجتمع الدولي والإقليمي والمؤسسة الأممية لحقن دماء اليمنيين؟

بلا مسؤولية مفرطة خسرت النخبة السياسية اليمنية كل محاولة لرأب الصدع، نتيجة لنزوات انتهازية أذكت تيارات التدافع على خلفية بائسة لواقع تتنازعه آفات الفقر والجهل والفساد، معادلة أطرافها محدودة من نخب سياسية نافذة لاهم لهم الا “الثراء والسلطة” دون إلقاء أي بال أو اعتبار لحسابات أو خيارات المستقبل العام!

أتساءل … هل بقي مكون من مكونات المجتمع السياسي اليمني من لم يكتوي بنار هذا العبث الذي صنعوه بأنفسهم؟ وهل ما جنيتوه من سلطة رخوة سيشفي جراحكم؟ ناهيك عن جراح الشعب والوطن!

ثلاثة فواجع عميقة خلال أسبوع واحد.. وفي لغة الحسابات المستقبلية هي ثلاث فواتير ستضاف لسابقاتها ليصبح الحمل ثقيلا جدا على المستقبل الوطني وفرصه .. ونقاط إضافية لمصفوفة معوقات مسار العملية السياسية التي تشاركت كلا الطرفين في تراكمها، وعند الإشارة للطرفين فالمعنى أوسع من المفردة حيث يشمل طرفي تحالف الانقلاب وما لحق بهم من مجموعات النفوذ الفاسدة في الجانبين، وجماعات الإسلام السياسي بشقيها والتي كانت شريك أساسي في كتابة تاريخ هذا الصراع المزمن وصنع ونقاط التحول فيه، والمناطقيين الجشعين الذين أضاعوا بمحدودية أفق وقصر نظر مجهودات ضخمة سخرها المجتمع الدولي والإقليمي لدعمهم, كل هؤلاء شاركوا في تكوين مصفوفة المعوقات، عمدا لجر اليمن والمنطقة من طريق الممكن، إلى نفق مظلم يجيد الفاسدين فيه وحدهم جمع الكعك.

وبدأ بالاعتداء الآثم على سفينة المساعدات الإنسانية الإماراتية “سويفت” التي تجوب البحار تحمل الدواء والغذاء وتنقل الجرحى .. والتي مثّل الاعتداء عليها في الأول من أكتوبر لمجتمع العمل الإنساني طعنة لمسيرة من العطاء الإنساني الذي تبذله دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة الشعب اليمني، وصدمة لمبادئ القانون الدولي بعدم التعرض لأعمال الإغاثة والعمل الإنساني مهما كان، ثم تأتي جريمة ممارسة القرصنة في ممر مائي دولي في نهاية المطاف لتكشف للعالم عن أي ثقافة سياسية مستهترة نتحدث..

وكانت الفاجعة الثانية اغتيال الشهيد اللواء عبدالرب الشدادي ورفاقه، وهو من الرجال المشهود لهم بحب الوطن وفدائيتهم الفريدة.

وفي سبت 8 اكتوبر في القاعة الكبرى في صنعاء قضى العشرات من رجال اليمن يتقدمهم معالي أمين صنعاء عبدالقادر هلال وهو هامة من هامات التوافق الوطني، رجل حاز احترام كل الأطراف، وكان دوما صوت من أصوات السلام.

ولا يسعنا الا ان نسوق آيات العزاء لذوي شهداء الأحداث الثلاثة على حد سواء . وبقدر ما مثلت تلك الفواجع من آلام لذوي الشهداء، كذلك كانت أيضا لدعاة الحل السلمي، فلقد مثلت تلك الحوادث الثلاثة نقاط قاتمة ستسهم مستقبلا في إطالة أمد الصراع وتغييب فرص الحل الممكن.

ولم يتوقف مسلسل اللعب بالنار في الممر المائي الدولي، فقد شهدت مياه مضيق باب المندب خلال الأيام الماضية عمليات استهداف متعمدة للمدمرة الامريكية USS Mason بذات الأسلحة التي استهدفت السفينة الإماراتية، في خرق متكرر للمعاهدات الدولية المعبر عنها في اتفاقية هيئة الأمم المتحدة لقانون البحار 1973م، ولا تقع المسؤولية هنا فقط على من يهاجم السفن بل ومن يزودها بالسلاح أيضا، لا لهدف إلا تحميل اليمن عبئ هذه الخروقات وتبعاتها من تدخلات محتملة أو تدويل للممرات، وهذا واضح من خلال عملية الإمعان في تكرار الاستهداف لذات السفينة الأمريكية رغم الرد العسكري الذي تعرضت له الميلشيات !

وأمام هذه الأحداث الجسيمة والأضرار البالغة التي لحقت بالمشهد السياسي خلال أكتوبر الذي لم ينقضي بعد، ندعو كل أطراف النزاع لمراجعة شاملة، لقرابة عامين من العراك الذي أضر بالمنطقة وبالشعب اليمني وبهم جميعا، وندعو العقلاء في الجانبين لتغليب صوت العقل، ووضع البندقية جانبا، والاحتكام للمرجعيات الدولية بشقيها العام والخاص باليمن، كمخرج مشرف للجميع اذا ما صدقتم مع شعبكم، ندعوكم لإحياء روح المبادرة وتبني الخطوات الإيجابية الشجاعة، ونؤكد على أن التحول السياسي الشامل في المؤسسة التنفيذية بشقيها الرئاسي والحكومي، وإخراج أطراف الصراع بشكل دائم، وحده الكفيل بتطبيب الجراح ومعالجة الأخطاء التي بلغت مستوى الخطايا الكبرى بحق الشعب والوطن والعروبة والإقليم.

وننادي لتسهيل مهام المبعوث الأممي، وإتاحة الفرص الإيجابية لمهمته وتمكينه من لعب دور أكثر فعالية لتقريب وجهات النظر، وإتاحة الإمكانات والخبرات لإيجاد حلول مبتكرة تراعي المواثيق الدولية وتجمع اشتات اليمنيين على أنقاض وطن دمرته اللامسؤولية بحق حضارته ومقوماته وانسانه العظيم.

كما ننادي قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين عودونا على حرصهم ورعايتهم، لعقد اجتماع عاجل لحقن شلالات الدم اليمني، ولتقديم مقترحات الحل الدائم والشامل، يرسم خارطة طريق سياسية، ويسخر الخطط التنموية لخمس سنوات كحد أدنى، لتشمل إعادة الإعمار النفسي والاجتماعي والبنيوي، وتضع الحلول لكافة القضايا اليمنية وعلى رأسها القضية الجنوبية التي خرج أنصارها في ساحات عدن بالآلاف لإحياء ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر، تلك القضية المفتاحية كما أسميت في مؤتمر الحوار الوطني، باتت الآن أكثر إلحاحا من ذي قبل، لحلها في إطار عادل ومرضي لشعب الجنوب ضمن البيت الخليجي، يعالج الجراح ويضع الحلول ولا يسمح بتكرار سيناريو قضية صعدة!.

أخبار ذات صله