وقالت الخارجية الروسية إنه من أجل أن ينجح اتفق وقف إطلاق نار برعاية أميركية روسية في سوريا، على المعارضة المعتدلة أن تنفصل عن جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، وغيرها من “الجماعات الإرهابية” التابعة لها.

وتابعت: “في الوقت نفسه يجب أن يكون مفهوما أن العمليات ضد إرهابيي داعش وجبهة النصرة ستستمر”.

ومن جانبه، دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاوويش أوغلو في وقت سابق، إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، وإلى تنظيف حلب من جبهة فتح الشام، أو النصرة سابقا، وانفصال المعارضة عنها.

وقال جاوويش أوغلو، إن أطرافا في لوزان دعت لانفصال المعارضة عن النصرة قبل تحقيق وقف إطلاق النار، وأطرافا أخرى أيدت وقف إطلاق النار للسماح للمعارضة بالانفصال عن الجبهة، فيما دعت دول أخرى، للقضاء على كافة المنظمات الإرهابية في المنطقة.

وشارك في المباحثات، التي جاءت بعد 3 أسابيع عقب انهيار “الهدنة الهشة”، وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا ومصر والأردن وتركيا وقطر والسعودية وإيران والعراق، إضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستافان دي ميستورا.

وأوروبا لم تكن ممثلة في الاجتماع، لكن وزارة الخارجية الفرنسية أكدت أن وزراء خارجية دول تنتهج سياسات متقاربة حيال الأزمة يخططون للاجتماع لمناقشة الملف السوري في لندن، الأحد.

ومنذ انهيار التعاون الأميركي الروسي بشأن سوريا على إثر سقوط الهدنة، تزايدت الضغوط من أجل وقف هجوم عنيف بدأته الحكومة السورية بدعم من موسكو للسيطرة على المنطقة الشرقية في حلب والخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وأسفرت الغارات والقصف عن مقتل العشرات في الأحياء الشرقية من حلب، إذ تقول الأمم المتحدة إن هناك 275 ألف مدني يعانون من الضربات والحصار الذي تفرضه القوات السورية والميليشيات الموالية لإيران.