fbpx
الشعر.. رحلة نضوج من المراهقة إلى الشيخوخة
شارك الخبر

يافع نيوز – إرام نيوز

قد تظنين أن التقدم العمر في الشعر ينحصر في الشيب فقط، لكن العلم أثبت أن الشيخوخة تساعد في جعله أكثر نعومة وانسدالاً، وذلك بعد رحلة نمو تختلف مع انتقال المرأة من العشرينات إلى الثلاثنيات والأربعينات.

وأوضحت أخصائية تجميلية تدعى لاين ساليس لصحيفة “دايلي مايل” أن الشعر يخضع لسلة تغيرات عقداً تلو الآخر.

فيبدأ الشعر رحلته داخل بصلات موجودة تحت الجلد، ويولد الإنسان برقم محدد منها بمعدل 120 ألف بصلة. ورغم ان عدد البصلات لا يتغير، إلا انه نوع الشعر يتغير بدواعي الهورمونات والحمية الغذائية وعامل التقدم في السن.

يتكون الشعر من مادة الكيراتين التي تدفع الشعر نحو الأعلى ليشكل شعرة قوية لدرجة أنها تستطيع أن تحمل وزنا يفوق الـ 100 غرام.

في سنوات المراهقة، تتسبب الهورمونات المتسارعة بشعر كثيف ينمر سريعا، الأمر الذي يحفز الغدد على إفراز الدهون لترطيب البشرة، ما يخلق مظهر الشعر الدهني. في هذه المرحلة يغمق لون الشعر الفاتح تدريجيا، تحت تأثير الهورمونات التي تؤثر على عمل خلايا الميلانوسايت في البصلة.

وبحلول سنوات العشرين، يصبح الشعر مكتملا وكثيفا وبأبهى حلته. تؤثر عليه سلبا الحميات غير الصحية والدورة الشهرية القوية. وينصح الخبراء بتناول فيتامين B والحفاظ على معدلات الحديد، لأن قلة الحديد تؤدي لبطء نمو الشعر كثيراً.

وتقول لاين إن صحة الشعر انعكاس لصحة الجسم ككل. ولأن الشعر ليس اساسيا في نمو الإنسان، فإن أي نقص في صحة الجسم سيحول الجسم جهوده داخليا ويهمل الشعر لذا يبدو ضعيفا وتعبا.

وأوضحت أن النساء يبدأن بصبغ الشعر في هذه المرحلة العمرية، الأمر الذي يؤثر على لمعان الشعر وخسارته نعومته الطبيعية. وأكدت ان التدخين يعتبر الضرر الأكبر للشعر، وقد يؤدي للشيب المبكر نتيجة انخفاض كمية الدم المتدفقة باتجاه الشعر.

أما في الثلاثينات يبدأ الشعر بخسارة طبقة رقيقة في هذا العقد نحو 3 % سنويا. ويؤدي التعرض للشمس على فترة طويلة إلى الإضرار به، لأن بعض البروتينات الموجودة داخل الشعرة تنكسر نتيجة تعرضها لأشعة ما فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس. كما يضر الإنجاب بالشعر ويتساقط الشعر بصورة متكررة لتظهر بعض البقع الصلعاء أحيانا بعد الولادة.

وفي الأربعينات يظهر الشيب في هذا العقد على 6 نساء من أصل 10، وذلك بسبب إرهاق خلايا الميلانوسايت المسؤولة عن اللون. وحتى لو لم يظهر الشيب بعد، فإن لون الشعر سيفتح عاماً تلو الآخر.

وتتباطئ سرعة نمو الشعر بسبب تراجع نسبة التمثيل الغذائي. وتنصح لاين بممارسة التمارين الرياضية لتنشيط الخلايا والصحة بشكل عام.

وفي الخمسينات تعاني نصف السيدات في هذا العمر من تساقط الشعر، إما لأسباب جينية أو لانخفاض هورمون استروجين النسائي الذي يتسبب بتقلص البصلة فيبدو الشعر أرفع وأنعم.

 وفي الستينات إن كان شعرك مجعدا ستلاحظين أنه أصبح ناعما في هذا العقد، وذلك بسبب خسارة كمية كبيرة من الشعر فتنسدل الشعيرات مرتاحة ومستقيمة.

وقالت لاين إن اعتماد هذه الفئة العمرية على النشويات تؤدي أيضاً لضعف الشعر، وتشدد على أهمية تناول البروتينات من البيض والسمك للحفاظ على تركيبة الشعر المتداخلة كأحجار القرميد.

أخبار ذات صله