fbpx
ماذا قدم الهلال الاحمر الإماراتي لعدن

بقلم أحمد سعيد كرامة

كثيرة هي تلك المنظمات الهلالية و الصليبية في العالم التي تقوم بتقديم بعض المساعدات للدول المنكوبة أو التي تحدث فيها أزمات و حروب ، جميع نشاطات تلك المنظمات ينحصر بعد إنتهاء الحروب أو في أوقات الهدنة أو بعد إنحسار الكوارث و الصراعات .

 غالبية الدول العربية و الاسلامية يوجد بها منظمات أو هيئات أو جمعيات تحمل إسم الهلال الأحمر ، قد تكون تلك الدول صغيرة أو كبيرة ، غنية تلك الدول أو فقيرة ، كذلك الدول الغربية توجد بها منظمات الصليب الأحمر الدولي و غيرها من المنظمات الإغاثية و الطبية و غيرها ، القاسم المشترك بين تلك المنظمات الهلالية و الصليبية هو نشاطها الضعيف و حجم المساعدات الهزيل التي تقدمها على إستحيا للدول و المناطق المنكوبة ، بسبب قلة حجم الموازنة المقدمة لتلك المنظمات وغالباً ما تكون  ميزانية تلك المنظمات محدودة للغاية .

الهلال الأحمر الاماراتي كان و لا يزال كبيراً ، كبيراً في عطائه و كبيراً  في حجمه كبر دولة الامارات العربية المتحدة في مواقفها الأخوية المشرفة تجاه الشعب اليمني الشقيق و بالخصوص لعدن و الجنوب عموماً  .

لم يكن نشاط الهلال الأحمر الاماراتي بعد إنتهاء الحرب و توقف المعارك كعادة تلك المنظمات الإقليمية و الدولية ، إنما بدأ نشاطه أثناء سير المعارك وفي قلب ساحة المعركة و أثناء  الحصار المطبق على عدن  عندما تخلى عنها أقرب الناس إليها ، عندما كانت عدن محاصرة من كل الجهات و كان ميناء عدن للحاويات و كذلك ميناء المعلا محاصران ، تحدت و كسرت سفن الإغاثة  التابعة للهلال الأحمر الاماراتي الحصار و رست في ميناء الزيت الخاص بسفن و بواخر الوقود في مصفاة عدن بمدينة البريقة .

كانت تلك السفن الإماراتية في مرمى نيران المليشيات الانقلابية من ناحية مدينة التواهي و المعلا و أستهدافها كان سهل للغاية فهي لا تبعد عن مرمى نيران العدوا سوى  بكيلو مترات بسيطة تقريباً ، و ضُرب ميناء الزيت عدة مرات براجمات الصواريخ ( الكاتيوشا ) و بقذائف الهاون  و تعرضت خزانات المصفاة للهجوم المباشر و أحترق و تضرر البعض منها و لطف الله سبحانه و تعالى بتلك السفن الإغاثية الإماراتية ولم تصاب بأي أذئ  .

 إستمر الهلال الأحمر الاماراتي بتقديم كافة أنواع و أشكال الدعم المادي و المعنوي و الإغاثي لعدن ، وشارك و ساهم في إنتشال أوضاع مرافق و مؤسسات عدن الحيوية المنهارة كليا  بسبب التدمير الممنهج من قبل مليشيات صالح و الحوثي ولم يسلم أي مرفق أو منشأة أو مدرسة أو مستشفى من التدمير أو التخريب  الكلي .

# قدم لكهرباء عدن  :

لم يتم تسليم الكهرباء أي مبالغ كاش

ماعدا رواتب بقيمة 10,610,000 ريال سعودي تم ايداعها في حساب الموظفين مباشرة عن طريق البنك المركزي / عدن

اجمالي مساعدات الكهرباء اكثر من  348,000,000 ريال سعودي حتى شهر مايو ٢٠١٦

المساعدات عبارة عن دفع متأخرات لشركات تأجير الكهرباء – تم إيداعها  مباشرة في حساب الشركات بموجب العقود الموقعة بين الشركات ومؤسسة الكهرباء وكذلك شراء مولدات محطة ٢٢ مايو وعقد تأجير وتشغيل لغاية نهاية ٢٠١٦ تقريبا .

# التربية و التعليم /عدن  :

المدارس / عدن (١٤٤) منشأة

– صيانة وتجهيز عدد ١٣٧ مدرسة

– صيانة وتجهيز عدد ٧ مكاتب تربية

عدد الطلاب المستفيدين تقريبا ١٤٧،٣٠٠ طالب

شمل تأثيث وتركيب مكيفات للهيئات التدريسية ومكاتب التربية

توفير عدد ٨٨٩٠ كرسي مزدوج للطلاب

توفير مختبر كمبيوتر مجهز لكل مدرسة بمجموع عدد ١٧٣٤ كمبيوتر

تركيب عدد ٢٢ مظلة مدرسية

تركيب عدد ٢٥٤ براد ماء للمدارس بمعدل ٢ لكل مدرسة   .

تم توفير عدد ١٥٠٠ سبورة بيضاء

 تم توفير عدد ١٤ باص لمكتب التربية في عدن ومكاتب التربية في المديريات .

قيمة الإنفاق لمدارس عدن 76,500000 ستة وسبعين مليون درهم و500 الف

# ترميم وتأثيث سكن الطلاب لجامعة عدن

٣ مليون درهم اماراتي

# مؤسسة المياه والصرف الصحي في عدن   :

# بالنسبه للامارات قدمت الكثير

لمؤسسة المياه  مايلي:

– حوالي ١.٢  مليار رواتب للعمال واستحقاقات لفترة سته اشهر.

– خمسه واربعين مضخة كهربائية غاطسة لحقول المياه مع ١٥ محرك غاطس احتياطي وهذا يغطي ٦٠٪ من حاجة الحقول لفترة ثلاث سنوات قادمة .

– مولد كهربائي واحد ميجا للمحطة الرئيسية في المنصورة .

– عشرة مولدات صغيرة للمحطات الفرعيه للمجاري .

– صمامات وقطع غيار لشبكات المياه لاعمال الطوارئ و للشبكات الرئيسية  يكفي البعض منها لسنتين قادمة

– ست مضخات متنقلة لاعمال الصرف الصحي للطوارئ

هناك اتفاق مبدأي حول الاعمال التطويرية  الشاملة  في عدن وهناك استجابة أولية  لتحديث الدراسات ومن ثم برمجة الاتجاهات ….

#    صندوق النظافة / عدن :

زوّد الهلال الأحمر الاماراتي في عدن صندوق النظافة :

عدد ١٦ سيارة مجهزة  لنقل النفايات

عدد ١٥٠٠ حاوية نفايات

عدد ٨ شاحنة مرسيدس / قلاب

عدد ٢ شيول

ولولا ذلك الدعم لغرقت عدن في جبال من القمامة و أنتشرت جميع الأمراض الفتاكة بسبب نهب و سرقة معظم أليات و سيارات جمع القمامة أثناء و بعد الحرب .

#      القطاع الصحي  :

تم تدمير و نهب 90% من المستشفيات و المستوصفات الصحية الحكومية و أصبحت أثراً بعد عين ، وبجهود الهلال الأحمر الاماراتي الجبارة أعاد معظم تلك المنشآت المنهارة وفي وقت قياسي لجاهزيتها الكاملة وقام بإعادة تأهيلها من الصفر كمستشفى الجمهورية التعليمي و مستشفى سموا الشيخ خليفة بن زايد (22 مايو) في المنصورة وعدد كبير من المستوصفات الحكومية ، كما قام الهلال الأحمر الاماراتي بتزويد جميع مستشفيات ومستوصفات عدن الحكومية و حتى الأهلية بالأدوية المجانية مختلفة الأنواع وتقدر بمئات الأطنان .

# عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها في عدن حتى نهاية رمضان الماضي 300000 ألف سلة غذائية جميع المديريات ولمعظم السكان وكذلك النازحين من المحافظات المجاورة .

المدارس / لحج

صيانة عدد ١٨ مدرسة

عدد الطلاب  المستفيدين     ١٢٥٢٠ طالب

بقيمة ٧،٥٠٠،٠٠٠ سبعة مليون وخمسمائة الف درهم .

المدارس / الضالع

صيانة عدد ١٦ مدرسة

عدد الطلاب المستفيدين ٨٢٠٠ طالب بقيمة ٦ مليون درهم

تلك المساعدات كانت حتى رمضان المنصرم لمحافظة عدن فقط ، ومازالت مستمرة دولة الامارات عبر الهلال الأحمر الاماراتي في تقديم الدعم اللازم لعدن و لحج و أبين و الضالع و حضرموت و سقطرى و تعز و مأرب و غيرها من المناطق اليمنية المحررة أو الغير محررة .

*- بقلم أحمد سعيد كرامة – كاتب وباحث سياسي