وبلغ الزمالك نهائي المسابقة القارية 6 مرات بين عامي 1984 و2002، وتوّج بطلا 5 مرات في تلك الحقبة، قبل أن يدخل عصرا “مظلما” غابت خلاله الألقاب طويلا.

وبلغ  العملاق القاهري الدور النهائي هذه المرة بعد نتيجتين لافتتين بدور الأربعة، بالفوز على الوداد البيضاوي 4-صفر ذهابا في الإسكندرية، قبل خسارة “مثيرة” ايابا 2-5.

ويدرك المدرب مؤمن سليمان صعوبة المهمة في مواجهة الفريق الجنوب إفريقي، وقال في هذا الصدد “لا يمكننا أن نرتكب اخطاء في الفترة المقبلة سواءً في التدريب أو النوم أو التغذية. يجب أن يسير كل شيء وفق معايير عالية. صنداونز فريق قوي مثل الزمالك ويمكن لأي من الفريقين الفوز باللقب”، وفق ما نقلت “فرانس برٍس”.

وصرح سليمان الذي تولى المسؤولية خلفا لمحمد حلمي في يوليو، أنه سيستقيل من منصبه إذا لم يحرز الفريق اللقب إذ قال “إذا خسرنا، سأستقيل هاتفيا، لن اذهب إلى النادي للحصص التدريبية لرفع الحرج عن أي شخص”.

ويعوّل الزمالك، إضافة إلى حارس المرمى أحمد الشناوي وصخرة الدفاع علي جبر، على هدافه باسم مرسي صاحب 4 أهداف في هذه البطولة.

في المقابل لا يدخل صنداونز النهائي بأفضل حالاته بعد سقوطه الكبير في نهائي الكأس أمام جامعة ويتس بثلاثية نظيفة الأسبوع الماضي بيد أن لاعبه خاما بيليات، الذي اختير أفضل لاعب في جنوب إفريقيا هذا العام، يؤكد أن فريقه “تعلم الدرس”.

وقال “كانت الخسارة بمثابة جرس إنذار بالنسبة لنا. أنا متأكد أننا مستعدون لأي شيء الآن، ولن نرتكب الأخطاء ذاتها في مواجهة الزمالك”.

وتابع: “يجب عدم البكاء على الأطلال بل النهوض بسرعة من هذه الكبوة”.

ولم يكن كثيرون يتوقعون بلوغ صندوانز نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد إقصاء “مزدوج”.

ففي دور الـ16 المؤهل إلى مرحلة المجموعات للبطولة، خرج صنداونز على يد فيتا كلوب الكونغولي، وبعدها انتقل الفريق ليخوض دور الملحق في بطولة كأس الاتحاد ليودع مجدداً على يد ماديما الغاني.

لكن بطل جنوب إفريقيا حصل بعد ذلك على “طوق النجاة” حين اُستبعد فيتا كلوب من البطولة لإشراك لاعب غير مؤهل في الدور السابق، ليحل صنداونز بديلاً له في مرحلة المجموعات.

ويحلو لمدرب صندوانز، بيتسو موسيماني، تشبيه ما حصل لفريقه مع منتخب الدنمارك الذي دعي إلى نهائيات كأس أوروبا عام 1992 بدلا من يوغوسلافيا في اللحظة الأخيرة، قبل أن ينتزع اللقب.

وأكد موسيماني أن مهمة فريقه لن تكون سهلة بقوله “الزمالك فريق قوي جدا يجب عدم الاستهانة به على الرغم من أننا تغلبنا عليه مرتين في دور المجموعات”، 2-1 ذهابا في الإسكندرية، و1-صفر إيابا في بريتوريا.