fbpx
أمريكا تقصف بصواريخ موجهة رادارات حوثية في ثلاثة مواقع رداً على استهداف إحدى سفنها
شارك الخبر

يافع نيوز – وكالات:

قال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي شن يوم الخميس ضربات بصواريخ كروز على ثلاثة مواقع رادار ساحلية في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين الموالين لإيران في اليمن ردا على هجمات صاروخية فاشلة هذا الأسبوع على مدمرة للبحرية الأمريكية.

وبعد عدة ساعات قالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء إن إيران أرسلت سفينتين حربيتين إلى خليج عدن يوم الخميس لتنتزع لنفسها موطئ قدم عسكريا في المياه قبالة اليمن.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فيما يبدو على الطبيعة المحدودة للضربات التي استهدفت الرادار المستخدم في إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل على المدمرة الأمريكية ماسون في يومي الأحد والأربعاء.

وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك “هذه الضربات المحدودة للدفاع عن النفس نفذت لحماية أفراد جيشنا وسفننا وحرية الملاحة في هذا الممر الملاحي المهم.”

وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن المدمرة نيتز أطلقت صواريخ توما هوك نحو الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش).

وقال أحد المسؤولين “كانت هذه الرادارات نشطة خلال الهجمات السابقة ومحاولات الهجوم على سفن في البحر الأحمر” من بينها المدمرة ماسون مشيرا إلى أن مواقع الرادارات في مناطق نائية حيث خطر وقوع خسائر بين المدنيين محدود.

وقال المسؤول إن المناطق الثلاث في اليمن التي استهدفت فيها الرادارات هي قرب رأس عيسى وإلى الشمال من المخا وقرب الخوخة.

وذكرت مصادر بحرية لرويترز أن مواقع ضربت في منطقة الضباب بمحافظة تعز وهي منطقة نائية مطلة على مضيق باب المندب مشهورة بالصيد والتهريب.

وقالت إيران التي تدعم الحوثيين إنها نشرت سفينتين حربيتين في خليج عدن لحماية ممرات الملاحة.

وأضافت وكالة تسنيم “تم إرسال السفينتين الإيرانيتين الحربيتين ألوند وبوشهر إلى خليج عدن لحماية السفن التجارية من القرصنة.”

وأبلغ مسؤول إيراني رويترز أن السفينتين أرسلتا قبل بضعة أيام لكنه رفض القول متى ستصلان هناك.

* ممر آمن

كانت الهجمات الصاروخية الفاشلة على المدمرة ماسون التي وقع آخرها يوم الأربعاء على ما يبدو جزءا من رد الحوثيين على ما يعتقد أنها ضربة جوية للتحالف بقيادة السعودية على معزين تجمعوا في قاعة عزاء في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون يوم السبت.

ونفى الحوثيون الذين يقاتلون حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا تورطهم في محاولة استهداف المدمرة ماسون يوم الأحد.

ويوم الخميس نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخاضعة لسيطرة الحوثيين نفي مصدر عسكري من الحوثيين مجددا توجيههم للضربات. وقال المصدر إن الهجمات لم توجه من مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وقال المصدر “إن هذه المزاعم عارية عن الصحة” لافتا إلى أن “هذه الادعاءات تأتي في سياق خلق المبررات الكاذبة لتصعيد الاعتداءات وللتغطية على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني.”

وتحدث مسؤولون أمريكيون لرويترز عن وجود مؤشرات متصاعدة على أن مقاتلين حوثيين أو موالين لهم مسؤولون عن الهجمات الصاروخية يوم الأحد والتي فشل فيها صاروخان كروز مصممان لاستهداف السفن في الوصول إلى المدمرة.

وتثير حوادث إطلاق الصواريخ إضافة إلى ضرب سفينة إماراتية في الأول من أكتوبر تشرين الأول تساؤلات عن مدى أمان مرور السفن العسكرية في مضيق باب المندب أحد أكثر الممرات البحرية في العالم ازدحاما بالسفن.

ويحظى الحوثيون المتحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بدعم كثير من وحدات الجيش ويسيطرون على معظم أنحاء شمال البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وحذر البنتاجون من أي هجمات أخرى في المستقبل.

وقال كوك “الولايات المتحدة سترد على أي تهديد آخر لسفننا وحركة السفن التجارية حسب الحاجة.”

وعبرت الإمارات العضو القيادي في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين عن “استنكارها وقلقها الشديدين من الاعتداء المتكرر للحوثيين على السفن في المياه الدولية في محاولة واضحة لاستهداف حرية الملاحة وتأجيج الوضع في المنطقة واليمن بشكل خاص.”

وقال مايكل نايتس الخبير في الصراع اليمني بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن الحوثيين الذين ينتمون للمذهب الشيعي ربما يتجهون للتحالف العسكري مع جماعات مثل حزب الله اللبناني.

وأضاف “استهداف سفن أمريكية مؤشر على أن الحوثيين قرروا الانضمام لمحور المقاومة الذي يضم حاليا حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإيران.

 

 

رويترز

أخبار ذات صله