fbpx
عبث الجنون   كتب/ أحمد جباري (أبو خطاب)  
شارك الخبر
عبث الجنون   كتب/ أحمد جباري (أبو خطاب)  

لملم جرحك ياهذا

وابحث عن باقي الاشلاء

واهتف من زيف جنونك

وارسم بالدم غرورك

عند شطوط المجد غثاء

وابحث في جثث القتلى

عن وطن صار هباء

( من قصيده( عبث الجنون ) لكاتب هذه المقاله )

عندما يصبح  الوطن والانسان مجرد  لعبة حمقاء للعبث المستشري في العقول الجوفاء الغارقة في جنون  العظمة  ومرض الزعامه  وعته التسيد و  السيادة والتيه في اللا معقول

  فكل شيئ  يغرق في ثقافة اللا وعي  فيصبح الانسان مجرد اشياء مملوكة يقاد كالبهيمة من قبل جهلاء القوم وخبثائه بلا تفكير او بحث عن اسباب لكل الاحداث التي تعصف بالوطن اجمع ..

 

ولم تكن حادثة القاعة الكبرى في صنعاء غير حكاية من حكايات الصراعات والتصفيات التي عهدها ويعرفها الجميع بين  العابثين بالوطن والانسان وفصل من فصول  صناعة الموت وتقديمه للناس بالجملة

..لا يهمهم كم سيكون عدد القتلى والجرحى  فسفك الدماء اصبح خبزهم اليومي يقتاتون على جرائمهم ويعيشون عليه 

 

جعلوا   اليمن باكمله  مجرد سرادق للعزاء والحزن والرثاء فما من شارع او بيت اوقرية اومدينة او حارة الا وفيها قتيل او جريح او مفقود..  

جعلوا  مدارسه وجامعاته مخازن للاسلحة ومتارس للقتال

 واصبح تعداد  المقابر في هذا الوطن  اكثر من مشافيه ومعاهده ,, وتعداد من رحل الى القبور اكثر ممن يتنفسون هواء الحياة و يعيشون فصولها المؤلمة  ..

الموت  للجميع و في كل مكان من اجل ان يحيى ( (الزعيم) ويعيش (السيد) ومع ذلك فهاهو  الشعب  مجرد رعاع  عاشقين  لعبوديتهم  خاضعين لهم  يصفقون بلا وعي كانهم تماثيل خزفية  .

 

هكذا اغرقوا اليمن في  عبث مجنون وفي دائرة الصراع الدائم الذي لم ولن نلمح له امل بنهاية قريبة

 غير بالخلاص منهم  باستقلال الجنوب  واستعادة دولتنا  وبناء نضامه الديمقراطي  ودولته  المدنية الحديثة..

 

 لم يكتفوا بادارة صراعاتهم بينهم  والزج بابناء القبائل  كوقود لحروبهم القذره  بل هاهم  يحيكون  وينسجون بخبث  صراع اجوف وغبي مع دول  الجوار  الذين كان لهم الفضل عليهم لاينكره الاجاحد – ومايزال –  في كل مجالات حياتهم وعقود تاريخهم الحديث طيلة نصف قرن – على الاقل –

 

تركو انتمائهم لدينهم الحنيف  ليعتنقوا ماهو  اقرب للوثنية منه للاسلام وخرجو عن دائرت الانتماء لابناء جلدتهم  وامتهم الواحدة  ليلتحقوا بتبعية الفرس الذي مزق الله ملكهم الى يوم الدين ..

 

نعم نحن نعتبر ماحدث في القاعة الكبرى جريمة بحق الانسانيه جمعاء  وهذا امر مفروغ منه وندعو بالرحمة للقتلى والشفاء للمصابين

و مامن احد عنده ذرة من الانسانية الا ويستنكرها ويرفضها   ويلعن مدبريها ومنفذيها

 ولكنني اسال و لعل سؤالي يثير شيئ مما تخزنه  ذاكرة الجميع !!   

 كم حادثة بشعه مثل هذه ارتكبها هؤلاء القتلة في الجنوب ؟؟

  كم مخيم  عزاء تم قصفة بالدبابات في الضالع وفي عدن وفي ردفان  وفي مدن ومناطق اخرى؟؟

  وكم تصفيات واغتيالات تمت لخيرة رجال الجنوب ؟؟

..  ومع ذلك كان ابناء الشمال دائما  يصفقون  ويؤيديون يمشاركتهم الجرائم او بصمتهم – ومايزال هذا موقفهم  – لكل مايرتكب في الجنوب من فوضى وعبث يدمر كل شيئ جميل ..

لعل حادث القاعة الكبرى اعاد لذاكرتي تلك الذكرى الاليمة 

التي ارتكبها ذلك  السفاح  (ضبعان )

تلك المجزرة البشعة بقصف مخيم العزاء بالدبابات في منطقة ( (سناح )  بمحافظة الضالع في 13 ديسمبر 2013م وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى  من المواطنين العزل بينهم اطفال   كانوا حاضري مخيم العزاء

 ولم يستنكر احد  في  الشمال هذه الجريمه  الشنيعة حتى اجهزة اعلامهم المسموعة والمقروءة  الخاصة والعامة   اغفلت حتى مجرد الاشاره  لهذه  الحادثة والجريمة الرهيبة   بل تعامل  معها الجميع وكانه عمل بطولي يقوم به السفاح ( ضبعان)  ضد ابناء الضالع والجنوب ( الانفصاليين ) حسب تصنيفهم و تبريرهم لكل الجرائم التي ماتزال حتى يومنا هذ ا ترتكب ضد الجنوب وشعبه ..

 

نحن لا نشمت  باحد فليس  من ثقافتنا وشيمنا  وديننا الشماتة  عند المصائب والنوازل  ولكننا نذكر الجميع .. ونرثو  حال  الذين صفقو  للظالم واعانوه وشاركوه الجريمة   او  صمتوا على الظلم  الجاثم على صدور اخوانهم في الجنوب طيلة ربع قرن من الزمن 

   فاذاقهم الله من نفس الكاس الذي اعانوه عليه  

 ..ومن أعان ظالما سلطه الله عليه ..

  

 

أخبار ذات صله