fbpx
الثورة بلا تاريخ في عيدها 53

 

محمد يسلم اليافعي

ثلاثة وخمسون عاما مضت على اندلاع ثورة الرابع عشر من أكتوبر ولا تزال ثورتها دون توثيق حقايق ليومياتها بل كتبت اجزاء وملامح من تاريخها حسب مصالح لطرفآ وتركت الطرف الاخر من ثوارها .

بعد 51 عاما من انتصار ثورة على الاحتلال البريطاني لا تزال الثورة التي قدمت كوكبتآ من الشهداء ذكر بعضها وهمش البعض الاخر ومطلوب من المؤرخين والذين مازالون حاضرين ان يعطي تاريخ تلك الثورة وابطالها ولو جزآ يسير لتوضيح للاجيال الجنوبية الشابه لتقوم بتوثيقها لرفد الاجيال القادمة عن تاريخ تلك الثورة ودروسها، فما كتب حتى اليوم يعتمد في معظمه على الرواية البريطانية أو كتاب من خارج الجنوب الذين عاصرو احداث الثورات بلوطن العربي .

تعد الثورة الرابع عشر من أكتوبر واحدة من أبرز ثورات النصف الثاني في القرن العشرين، وتحتفل جماهيرنا اليوم بمضي 53 على أول رصاصة انطلقت بالثورة من جبال ردفان واختمتها جبال شمسان . وبتكاتف جماهيري بامتداد رقعت الجنوب

والتي استمرت حتى إعلان 8 وقف إطلاق النار في 30 نوفبر 1967 بعد قتال على مسارين العسكري والساسي وسمي هذا العام “عيد الجلاء “.
وأعلن رسميا استقلال الجنوب 30 نوفبر من العام نفسه، غير أن هذه الثورة و يومياتها، كما قال بعض المؤرخون بأن جزءآ من تاريخ الثورة لا يزال مسكوتا عنه، إن كانت مبررا إبان الثورة كي لا تتمزق وحدة الصف، فليس مبررا إخفاؤه بعد النصر.
بل إن “كل ثورات العالم حدثت فيها خلافات بين قيادتها وتصفيات، وهي سلبيات طبيعية في الثورات، وليس عيبا الحديث عنها، بل هي مصالحة مع التاريخ وتصالحآ مع الجز الاخر ممن شاركون فيها و لنقل الحقيقة إلى الأجيال”، وهو ما يستوجب الإفراج عن أرشيف تاريخ الجنوب برمته الذي ما زال البعض يحتفظ به حتى اليوم للابتزاز .

والمطلوب الان لدفن الاحقاد ان وجدت لكي ينتج جيلنا نحو بناء حقيقي للمجتمع ودفن ماضي الاليم وفتح صفحة جديده .