fbpx
قرى ومناطق في يافع يلفها النسيان ويحاصرها الحرمان …
شارك الخبر

يافع نيوز – قائد زيد ثابت
إلى الجنوب الغربي من مديرية يافع رصد وعلى بعد عشرات الكيلومترات تمتد وتربض قرى ومناطق كثيرة يلفها النسيان ويحاصرها الحرمان من أبسط ضروريات الحياة.
في صباح اليوم 8 من أكتوبر2016م وبمصادفة جميلة اتجهنا غرباً برفقة المهندس صامد عبدالوعلاني ،والشيخ محسن العامري، والمحامي عثمان محضار الحاجي ،والأستاذ الفاضل قائد منصر صالح منسق مشروع طريق العوارض .
كان مقصدنا مناطق عدة أبرزُها :محلى ،الدحمة ،المروي ،ولخ ،مروراً بطريق المربض خيرة التي تنتظر وقفات رجال الخير.
مررنا بتلك المناطق قرية تلو الأخرى مروراً بطريق فرعي من خط خيرة ، تخطينا الطريق الصعبة ،وعندما تلفت انظارك إلى جنبات الطريق وإلى الأسفل والأعلى تشاهد مناطق تتوزع وتتناثر مساكنها فوق رؤوس وقمم الجبال الشامخة والآكام وأحضان الشعاب و الوديان.

وفي منطقة محلى تلمسنا هموم الناس وكان لقاؤنا الأول مع المواطن ناجي خضر أحمد الذي تحدث قائلا:”مناطقنا تعاني الكثير من الهموم المزمنة التي لا تحصى ولا تعد وفي مقدمتها الطريق التي تربطنا بمحافظتي لحج وأبين.
وأضاف نعيش واقعا مؤلماً ومريراً فالمياه التي نشربها ملوثة حيث نعتمد على مياه البرك الراكدة التي تحصد مياه الأمطار واحيانا نشرب مياه الآبار التي نجلبها من مسافات بعيدة على ظهور النساﺀ والحمير ،فمناطقنا لم تحظَ من قبل الحكومات السابقة بمشروع مياه نأهيك عن المدارس والوحدات والمراكز الصحية.

وكان لقاؤنا الثاني مع المواطن جبران محمد نصر الذي تحدث قائلاً: «طريقنا شقها الأهالي في عام 2006م وبدايتها من خيرة ومربوطة بولخ العمري والعقاب رخمة ،وهي طريق وعرة كما تلاحظون سيئة للغاية وخصوصا الأماكن التي تمر في مجرى السيول ،ففي موسم سقوط الأمطار تجرفها السيول وتتخرب وتنقطع تماما فيعيد الأهالي إصلاحها من جديد بأيديهم.
بعدها صعدنا الجبل مرورا بطريق جبلي وعر وتعرفنا على منطقة الدحمة وكذا منطقة المروي .

توقفنا قليلاً في منطقة ولخ لنستنشق رائحة أشجار البن ونتناول وجبة الغداﺀ.
وفي ولخ ادهشتنا إحدى أبراج المراقبة(نوبة)التي تحتفظ برونقها وتحكي عن تاريخ الآباﺀ والأجداد ،فهي تشكل أنموذجاً فريداً في هندسة المعمار.
وفي منطقة ولخ كان لنا لقاﺀ مع الوالد زين راجح مزاحم ،أحد أهالي ولخ الذي استعرض وتذكر في حديثه المبادرات الجماهيرية في سبعينيات القرن الماضي وأشار في حديثه بمشاركته في تشيد مستشفى يافع رصد وبناﺀ الكثير من المدارس ،وأبدى استعداده رغم كبر سنه بمشاركة الأهالي في إصلاح وتوسيع الطريق .
وواصل حديثه قائلاً:”المواطن يعاني صعوبة كبيرة في إسعاف المرضى إلى مستشفى رصد والحبيلين، ويواجه ساكنو هذه المناطق صعوبة أيضاً في نقل المواد الغذائية ومستلزمات الحياة .
وأضاف مزاحم :”المواطن ليس بمقدوره في ظل الظروف العصيبة شق وتوسيع الطريق اذا لم يتم تكاتف الجميع أهالي ومغتربين ورجال المال والعطاﺀ من أبناﺀ يافع .
ودعا في ختام حديثه كل رجال الخير بأن يبادروا بما تجود ايديهم لدعم المشاريع الخيرية في يافع،متمنيا التوفيق النجاح للجميع.
01

أخبار ذات صله