fbpx
الانقلابيون يستخدمون آخر أوراقهم باستهداف الملاحة
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

بعد أن فشل المتمردون الحوثيون وأتباع الرئيس المخلوع صالح، في تحقيق أي انتصارات على الأرض طوال الفترة الماضية، رغم تعزيزهم كافة الجبهات، ودعوات الحشد لأنصارهم، لجأوا مؤخراً وبهدف تحقيق مكاسب سياسية إلى اللعب بورقة خطيرة للغاية، تُهدد سلامة الملاحة الدولية من خلال استهداف السفن المدنية في المياه الإقليمية الدولية.

فبعد استهداف السفينة المدنية الإماراتية «سويفت» التي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن، أكد ناطق عسكري أميركي أن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية استُهدفت، يوم الأحد، في محاولة فاشلة لمهاجمتها بصاروخين من الأراضي التي يسيطر عليها المقاتلون التابعون لجماعة الحوثي .

وكشفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، عن أنها أرسلت 3 سفن حربية لمنطقة قرب الساحل الجنوبي لليمن، بعد مهاجمة ميليشيات الحوثي لسفينة مدنية إماراتية كانت تنقل مساعدات، السبت الماضي. وأفاد مسؤولون في «البنتاغون» بأن مدمرتين حربيتين تابعتين للبحرية الأميركية انضمتا إلى سفينة أخرى في الطرف الجنوبي من مضيق باب المندب.

ابتزاز العالم

ويرى مراقبون أن الحوثيين وصالح، يسعون إلى ابتزاز العالم بالمياه الدولية، لتحقيق مكاسب سياسية في أي مفاوضات مقبلة، بعد فشلهم في تحقيق أي من المكاسب سواء كانت في الميدان، او سياسية خلال جولات التفاوض السابقة.

وقال المحلل السياسي اليمني سمير الصلاحي لـ «البيان»، «نعلم جميعا أن الميليشيات الانقلابية في إطار مساعيها لشرعنة الانقلاب بدأت مشروعها بتسمية انقلابها ثورة، وبالإعلان الدستوري وإنشاء اللجان الثورية، ولكنها حين فشلت في جلب اعتراف دولي انتقلت إلى اللعب على ورقة المشاورات والتجاذبات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، ولكنها فشلت أيضا في إيقاف «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» فعادت للورقة الأخيرة بتهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، واعتماد أسلوب العصابات في مواجهة المقاومة والجيش الوطني، لعل ذلك يؤدي إلى استنزاف قوات التحالف العربي وبالتالي تحقيق بعض المكاسب السياسية، لكن ما قامت به من استهداف للسفينة المدنية الإماراتية دفع دول العالم للوصول إلى قناعة تامة أن بقاء هؤلاء لا يمثل خطرا على اليمن فحسب بل وعلى السلم والأمن الدولي.

وأضاف الصلاحي إن ذلك تجلى في الإدانات الدولية لهذه الحادثة ومطالبتهم بضرورة إنهاء الانقلاب في اليمن ومساندة دول التحالف العربي في مساعيها لاستعادة الشرعية وإعادة الدولة اليمنية.

صواريخ إيرانية

استغل الانقلابيون، سيطرتهم على الشريط الساحلي الممتد على البحر الأحمر من منطقة ذو باب القريبة من باب المندب شرقاً وحتى سواحل محافظة الحديدة غرباً، لإعادة ترتيب صفوفهم، في المناطق الواسعة والممتدة على هذا الساحل، بعد أن زودتهم ايران بصواريخ متخصصة باستهداف السفن عن طريق التهريب عبر البحر.

وبحسب مصدر مسؤول في المنطقة الرابعة، قال لـ «البيان» إن مليشيات الحوثي وصالح، تمكنت مؤخراً من الحصول على صواريخ خاصة، تم تهريبها عبر البحر على شكل قطع غيار، ومن ثم إعادة تركيبها من قبل خبراء إيرانيين موجودين في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات. وأضاف إن المتمردين الحوثيين وأنصار صالح، من خلال استهدافهم المياه الإقليمية الدولية، اكدوا أهمية تدخل دول التحالف في اليمن، وأهمية استكمال تطهير ما تبقى من سواحل وجزر تخضع لسيطرة الانقلابيين.

أخبار ذات صله