fbpx
في ظل غياب اي دور حكومي لمعالجة مشاكل الخدمات.. بن دغر يكتفي بحضور احتفالات سبتمبر واكتوبر ونوفمبر بالمكلا
شارك الخبر

 

المكلا – يافع نيوز  – خاص.

 

في ظل اوضاع خدمية مزرية، تعيشها المحافظات المحررة، اكتفى رئيس الوزراء  أحمد عبيد بن دغر ،بحضور احتفالات رمزية اقيمت  اليوم الثلاثاء بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بمناسبة ما تسمى اعياد الثورة اليمنية الـــ 54 لثورة الــ 26 من سبتمبر ، والــ 53 لثورة الــ 14 من اكتوبر ، والــ 30 من نوفمبر.

 

و في كلمته التي القاها بالمناسبة بحضور محافظي حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك ،وسقطرى سالم عبدالله السقطري ،والمهرة محمد عبدالله كده ،نقل رئيس الوزراء تحيات وتهاني فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الــ 53 لثورة الـــ 14 من أكتوبر المجيدة.

وسرد بن دغر، ديباجة الخطاب الرسمي المعهود، المفاخر بالثورات، في حين واقع اليوم يؤكد ان الاوضاع المزرية، تجاوزت الحديث الرسمي القديم، وان الثورات اليمنية، تحتاج للعمل من اجل تحقيق ما يخدم الناس ويحفف معاناتهم.

وقال بن دغر  الى انه وقبل خمسين عاماً ونيف كانت ردفان على موعد مع لقاء الأبطال،لبوزة ورفاقة في حدث تاريخي غير ، حال الشطر الجنوبي من الوطن آنذاك في الرابع عشر من اكتوبر عام ١٩٦٣،عندما رفض هؤلاء الأبطال الإنصياع لأوامر القوات البريطانية المحتلة فكانت تلك هي شرارة الثورة .

 

واضاف، “ناضل شعبنا كثيراً وضحى وصمد وأعطى،وكان له ما أراد في الــ ٣٠ من نوفير ١٩٦٧،استقلالاً وطنياً ناجزاً منتزعاً بأيدي أبطال الجنوب اليمني المحتل كما تعارف الأبطال على تسميتة آنذاك،كان ذلك حدثاً هو الآخر مهما،فقد أظهر أبناء اليمن من صعدة وحتى عدن،ومن المهرة وحتى الحديدة وحدة في الموقف ووحدة في الإرادة”.

 

واشار الدكتور بن دغر”ليس من الصدفة أن نحتفل اليوم بالذكرى الـــ 53 لثورة الــ 14 من أكتوبر المجيدة بعد أيام قليلة من احتفالاتنا بالذكرى الــ 54 لثورة الــ 26 من سبتمبر العظيم،فنحن شعب واحد مزقتنا الصراعات الدولية ووحدتنا الإرادة الوطنية،وأن الاحداث الاخيرة قد أكدت أن الدفاع عن أكتوبر إنما يبدأ من مران ،وإن الدفاع عن سبتمبر يبداء من عدن وحضرموت”.

 

ولفت رئيس الوزراء الى أن القوى التي دحرها النظام الجمهوري وهزمت على يد أبطال سبتمبر وأكتوبر تحاول أن تمزق الوطن لعودة نسخة من الإمامة حديثة وعنصرية وسلالية النزعة،لاتهدد إنجازات سبتمبر وأكتوبر فحسب،ولكنها هذه المرة تهدد أمننا واستقرارنا وأمن واستقرار المنطقة والأمن العربي.

 

وقال “لقد انهكت الوحدة بفعل فاعل وبدت للمواطن في المحافظات الجنوبية والشرقية خلافاً لما كان يراها،لقد استخدمها من سرقوا وهج الوحدة أداة للفيد والنهب والسطو والتسلط،وماحرب ١٩٩٤ وازمة وحرب اليوم سوى النتائج الطبيعية لأزمة الحكم والنظام”.

 

واضاف بن دغر “أن الحرب ليست خيارنا فلا زلنا وسنظل ننشد السلام ونسعى اليه،سلام نرى طريقنا له تمر عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ والذي يلزم المليشيا الحوثية بتسليم السلاح والإنسحاب وعودة الشرعية ،والذهاب بعد ذلك إلى حلول سلمية تستند إلى ماتبقى من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل”.

 

ونوه رئيس الوزراء بأن الحرب التي تجري الأن هي انقلاب على الإتفاق الوطني على الدولة الإتحادية المدنية الحديثة التي ننشدها جميعاً وحلاً لازمة السلطة والدولة وتعزيزاً لوحدة المجتمع في دولة اتحادية من ستة اقاليم،وإقليم حضرموت واحد منها.

 

وتحدث رئيس الوزراء عن ماعانته محافظة حضرموت من إرهاب القاعدة وداعش، وهي إن لم تتعافى من هذه الآفة تماماً، لكن حالها اليوم ليس كحالها قبل ستة أشهر..مشيراً الى ان حضرموت اليوم تتطلع بثقة نحو المستقبل، وهزم الإرهاب في حضرموت، وعلينا ملاحقة ذيوله المادية ومنابعه وجذوره المعنوية، فنحافظ بذلك على نقاء الإسلام وشريعته السمحاء.

 

وقال “لقد شارك أبناء حضرموت ممثلاً في قوات النخبة بالجهد الأكبر، فللأبطال هولاالتحية وكل التقدير والإحترام،الذين حسموا المعركة في ساعات مع الارهاب الذي ضل يحكم المكلا، وجهودنا في الرئاسة والحكومة تتجه نحو استعادة زمام المبادرة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وفي هذا السياق جاء قرارنا بتعيين مجلس إدارة جديد للبنك المركزي ونقل عملياته المالية والنقدية إلى عدن، وها نحن اليوم في حضرموت نحاول استعادة مكانة ودور الدولة ومن منطلق مختلف يقوم على الشراكة في السلطة والثروة”.

 

واضاف رئيس الوزراء “سوف نبدأ ببناء محطة جديدة للكهرباء بقدرة 31 ميجاوات قابلة للتوسع وبكلفة 25 مليون دولار للتخفيف من معاناة المواطنين في الوادي، كما خصصنا اعتمادات لترميم شوارع المكلا، واستكمال مشروع طريق المعدي الطريق الشرقي سابقاً، كما سنحاول تحريك مشاريع أخرى في الأيام القادمة كمشروع ترميم طريق حجر، ذلك حق لأهل حضرموت، وواجب على الدولة، لقد بدأنا بعدن وها نحن اليوم في حضرموت نواصل، وسنهتم بجرحى الجيش والمقاومة”..لافتاًُ الى انه تم نقل الآلاف إلى مستشفيات الداخل والخارج وخلال الأيام القادمة سيتم نقل المئات منهم إلى تركيا والهند.

 

وعبر رئيس الوزراء عن شكره لقادة التحالف العربي وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالغزيز ملك الحزم والعزم،ولقادة دولة الإمارات العربية المتحدة،تحية وخاصة الشيخ محمد بن زايد،ولقادة الخليج ،ومصر والسودان وتركيا الذين يقفون معنا على خط المواجهة مع أعداء اليمن.

 

وفي الحفل ،القى محافظ حضرموت كلمة ترحيبة رحب فيها بدولة رئيس الوزراء ووزراء الحكومة ومحافظي المهرة وشبوة وسقطرى والحاضرين جميعاً ..مشيراً إلى تحسن الاوضاع الأمنية والخدمية في المحافظة.

 

ونوه بن بريك إلى اسهامات الحكومة في تقديم الخدمات لمحافظة حضرموت من مشاريع تنموية وخدمية والتي ستسهم في رفع معاناة الموطنين وذلك من خلال المشاريع التنموية والخدمية التي سوف تقرها الحكومة وتقدمها للمحافظة..مشدداً على ضرورة تفعيل الاقاليم وقيام الدولة الاتحادية.

 

وقال محافظ حضرموت”بعد مرور عام ونيف من احتلال القاعدة لمحافظة حضرموت الساحل وبعد الانتصارات الكبيرة نحن اليوم نحتفل باعياد غالية على قلوبنا سبتمبر واكتوبر ونوفمبر”.

 

وقدم في الحفل الشاعر محمد علي الحباني قصيدة شعرية نالت اعجاب الحاضرين، كما قدمت لوحة فنية استعراضية من فرقة فراشات حضرموت،وشارك الفنان محفوظ بن بريك باغنية وطنية بعنوان “حبي لها”،وعدد من الانشطة الفنية والقصائد الشعرية.

 

حضر الاحتفال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب،ووزراء الاعلام معمر الارياني،والادارة المحلية عبدالرقيب فتح،والنقل مراد الحالمي،والثروة السمكية فهد كفائن ،والصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم،والشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سميرة خميس،والشؤن القانونية الدكتورة نهال العولقي،والاشغال العامة والطرق المهندس وحي امان،والمياة والبيئة الدكتور العزي شريم ،والسياحة الدكتور محمد قباطي،والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين باسلامة،والثقافة مروان دماج،ونواب وزارات الادارة المحلية حسين منصور ،والخدمة المدنية عبدالله الميسري،والسياحة محمد الدهبلي،ووكلاء محافظات اقليم حضرموت وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وجموع كبيرة من المواطنيين.

 

أخبار ذات صله