fbpx
ستبكيه الأهوال التي ستفتقده

كم كان العميد أحمد علي الدهماء الربيزي قويا ذا شكيمة وقوة قلب لا أعرف إنسان مثله في صلابته وفي بأسه وفي شجاعته فكم كان يعاني من أهوال الدهر ومن مشاكله الماليه والمرضية وحتى القبلية .. لكنها لم تلين له قصبة ..

كم نحن صغاراً أمام نضاله الذي لا يطلب مقابله شيء على الرغم من عوزه وحاجته؟!! وكم كان كبيراً أمام مصائب وصروف الدهر التي يراها صغيرة حقيرة لا ينثني أمامها ؟!!
هذه الأهوال والمصايب التي لم تترك نحوه طريقاً الا وأقبلت اليه ستبكيه اليوم وستفتقده فيما هو سيسخر منها منتصراً الى الأبد مبعداً في جنات الخلد – بإذن الله.

ياقهر الجبال وهي تودع شامخاً بحجمك يا أحمد علي الدهماء الربيزي .. وياقهر الأرض التي كانت تتعفر بقدميك وأنت تجوبها شرقاً وغرباً ..

وياقهر الرجولة التي تستوطن صدرك الواسع وتشمخ بأنفتها على محياك ياقهرها على فقدانك العزيز.

رحمة الله على روحك الطاهرة يابن علي الدهماء

عظم الله أجر كل جنوبي شهم .. فالعميد أحمد علي الدهماء هو أنموذج للجنوبي الذي تراه في الساحات، ولا تكاد تراه، لانه صاحب اللبس البسيط، والضحكة المالوفة النابعة من القلب وبدون تكلف.