fbpx
حادثة قاعة العزاء .. من الذي ارتكبها؟

 

مجدداً، هناك أدلة مادية ملموسة جديدة تُضاف إلى سابق قناعة أبناء الشعب اليمني في قيام القوى الانقلابية بتفجير القاعة.

 

أول الأدلة: هو قيام جرافات الانقلابيين بجرف بقايا القاعة، وبالتالي طمس معالم الجريمة قبل وصول لجنة تحقيق دولية، حتى لا يُكشف وقوفهم خلف الحادثة.

 

ثاني الأدلة: اغتيال القيادي الحوثي صلاح العزي على الطريقة العفاشية المُفضلة في الاغتيال “حادث مروري”، وهو أول من نشر الفيديو المُفبرك، الذي ادّعى فيه بأنه قصف طيران التحالف لقاعة العزاء.

 

ثالث الأدلة: ما ورد عن أسرة آل الرويشان وهم أهل العزاء، حيث دعوا في بيان صدر عنهم إلى “التروّي والصبر وضبط النفس حتى تظهر نتائج التحقيق الذي ستقوم به الأمم المتحدة”، وهو ذات الطلب الذي دعا إليه التحالف العربي في تشكيل لجنة دولية للتحقيق.

 

لنأتي إلى التفاصيل، يُقال: اِبحثوا عن المستفيد لتعرفوا من الفاعل؟
فور وقوع الحادثة بادر التحالف العربي إلى نفيها وإدانتها، مؤكداً أن طيرانه لم يُحلّق حينها في سماء صنعاء، ثم زاد في تأكيد نفيه أن طالب بلجنة تحقيق دولية، للنظر في الحادثة، وهذا دلالة الثِقة في نفي وقوفه خلفها.

 

زعماء الطرف الانقلابي ممثلاً بجناحيه العفاشي والحوثي، خرج كل واحد منهما في خطاب متلفز، طغى عليه ما يُمكن القول بأنه استثمار وقح لحادثة بشعة، لتعزيز جبهاتهم المتهالكة، وبث روح الانتقام والثأر في نفوس ميليشياتهم، بعد تظليلهم بوقوف التحالف خلف الحادثة.

 

عبدالملك الحوثي في خطابه رفض التحقيق في الحادثة، وهنا تتحوَّل دواعي الشك إلى يقين في وقوف القوى الانقلابية خلف التفجير، وبدلاً من البحث عن مخرج لوقف هذا الجنون الدموي الذي يُمارسه، زاد في جنونه، واستثمر الحادثة لحشد المزيد من قطعان البشر إلى الجبهات، ممن حياتهم لا تستحق إلا أن تُقدّم قرباناً للسيد السيء.

 

الطرف الانقلابي الآخر عفاش، استثمر أيضاً الحادثة في خطابه حيث قال: أدعو الجماهير للخروج والتوجُّه إلى جبهات الحدود، وإلى مختلف الجبهات لأخذ الثأر.

 

وهنا ظهرت قوى الانقلاب كمن اِرتكبت جُرم الحادثة للاستفادة منها، من أجل تجييش من كان ملتزماً سكوته، ومن أجل إيجاد روح الثأر والانتقام لدى عناصرها.

 

وفي ردّة فعلهم تجاه الحادثة، نستحضر القول (اِبحثوا عن المستفيد لتعرفوا من الفاعل)، فالطرف الذي يُوظَّف ما حدث في القاعة لصالحه هو الطرف الذي ارتكب جُرم التفجير.
وهنا نتساءل بغرابة، لماذا لم يجد الحوثي وعفاش من وسيلة لحشد المقاتلين غير سفك دماء العشرات من مؤيديهم في صالة العزاء!؟

 

ما هذه القلوب المُوغِلة في الحقد!
كيف حكم هذا القبيح اليمن لسنوات طويلة؟
وكيف يتسيد عليهم هذا الشاب السيء؟
وكيف لا زال بعض القطيع من الحيوانات البشرية في الشمال يهتف باسم المخلوع القبيح، وباسم السيد السيء، ويخرج لتلبيتهم؟

 

أمام موقف المخلوع، والسيد السيء، وأمام بيان آل الرويشان، نقول كيف دعا أهل العزاء إلى التروّي وعدم اتهام أي طرف، فيما جاهر المخلوع والسيد السيء إلى توجيه التُهم جزافاً!

 

وختاماً، سحقاً لمن رهن حياته تلبية لنداء قاتله!