fbpx
(تقرير خاص) المهرة.. هل تحولت إلى ساحة تهريب حرة للأسلحة والممنوعات..؟ ما الذي يجري حقا في المهرة..؟
شارك الخبر

يافع نيوز – ( تقرير) خاص:

لا تزال محافظة المهرة الجنوبية، خارج سياق الإهتمام العربي، واهتمام الحكومة الشرعية وقيادات المقاومة الجنوبية والجيش، مع استمرار تنامي عمليات التهريب.

وتحدثت مصادر محلية بالمهرة لــ”يافع نيوز” ان المحافظة تعيش خارج السياق، كما هي بعيدة منذ البداية عن الحرب، لكنها كما يبدو انها تحولت الى ساحة حرة لتهريب الاسلحة والمشتقات النفطية والممنوعات والبضائع المنتهية الصلاحية والمهربة.

واهم المواقع والمنافذ التابعة للمهرة والتي تتصل بطرقات حدودية مع عمان، واخرى بحرية، وتتم منها عمليات التهريب هي:

  • ميناء نشطون.
  • منفذ شحن.
  • منفذ صرفيت.

 

  • المهرة.. غموض وتساؤلات:

تعيش محافظة المهرة الجنوبية، أوضاعا غامضة، وظروفا تحمل بين طياتها، تساؤلات عدة، خاصة مع تنامي عمليات تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية، والممنوعات والبضائع، ومرورها بكل حرية الى مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، والجماعات المتشددة.

وتؤكد الانباء، ان محافظة المهرة، تقع تحت سيطرة مزدوجة من قبل ( المخلوع صالح واتباعه والحوثيين) ويشترك معهم حزب ( الاصلاح ) في السيطرة على بعض المرافق والاماكن الحساسة في المحافظة.

وأثارت الأنباء الواردة من المهرة، الكثير من الاستغراب، خاصة في ظل استمرار عمليات التهريب، من ميناء نشطون، ومنفذ شحن البري، واشتهار مناطق قريبة منهما، بتحولها الى اماكن تهريب بعد افراغ الشحنات، بحماية عسكرية وامنية، وحتى قبلية.

كما يتورط في عمليات التهريب تلك قيادات بالسلطات المحلية ووكلاء بالمحافظة، وقيادات كتائب تابعة للألوية المتواجدة بالمهرة، خاصة بعض قيادات اللواء 137 مشاه، دون اي تحرك من قبل قيادات وحكومة الشرعية او دول التحالف العربي.

 

  • عمليات تهريب:

تمتلك المهرة العديد شريط ساحلي طويل يقدر بــ(  560 كلم)، ويعد ميناء (نشطون) اهم ميناء فيها، ومنه تتم عمليات النقل والشحن، وبرزت منذ اشهر، عمليات تهريب واسعة، ولا تزال مستمرة.

كما يعد منفذ شحن البري الرابط بين محافظة المهرة وسلطنة عمان، ميناء بري للمهرة، تتحدث الانباء ان عمليات التهريب للأسلحة والبضائع المهربة، والممنوعات تنشط فيه بشكل يومي.

وبنفس وتيرة التهريب، تتم عمليات من منفذ صرفيت، والتي تتم دون أي متابعة او منع او تدخل من قبل الحكومة التي باتت تنظر الى عمليات التهريب بصمت مطبق.

ويعد ميناء نشطون من أهم المراكز للتهريب سواء كان المشتقات النفطية او السلاح، حيث كان المحافظ السابق للمهرة، بحسب المصادر، قد قامت بتأجير الميناء لاحد التجار المنحدر من المحافظات الشمالية، وذلك بمبلغ سبعون مليون ريال شهريا، إلا انه حاليا يعيش الميناء حالة انفلات وتعدد فيه التجار المسيطرين والذين يتورطوا بشكل او بآخر بعمليات التهريب. .

وتحدثت المصادر، ان اهم مواقع التهريب التي تصل اليها المهربات من اسلحة وممنوعات، هي مواقع ” خودم ومحيفيف وضبوت”، وتقع تحت حماية عسكرية تابعة للواء 137، وكذلك افراد من القبائل المنتمين الى المناطق التي تقطنها قبائلهم.

 

  • انواع التهريب:

تحدثت مصادر بالمهرة، عن قبض بعض الشرفاء في اجهزة الأمن والجيش، لقواطر تهريب مشتقات نفطية، واخرى قواطر محملة بالاسلحة، إلا انه يتم التدخل من شخصيات قيادية وعسكرية في المهرة، للافراج عنها.

ويزدهر التهريب في المهرة، من قبل تجار السلاح، الذين لا يهمهم الا البيع وقبض قيمة شحناتهم، والتي عادة ما تشتريها مليشيات ( الحوثيين والمخلوع صالح)، او تشتريها جماعات ( إرهابية) تواجد في المهرة، بعد هروبها من حضرموت وابين وشبوة .

وتشير المصادر، ان انواع التهريب في المهرة، متنوع، حيث تم القبض عن شحنات متعددة، قبل الافراج عنها، بينها (اسلحة فردية وقناصات ومسدسات كاتمة الصوت، وقناصات عالية الدق، واسلحة ثقيلة أخرى، كصواريخ إيتاد وصاوريخ اوريغان، الى جانب وصواريخ صغيرة  وقطع غيار صواريخ، ومضادات الدروع وصواريخ تحمل على الكتف وذخائر دفاع جوي واجهزة اتصالات) .

في حين تحدثت المصادر، عن تهريب مشتقات نفطية لمليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، تصل الى نحو اكثر من 12 ناقلة يومياً، في حين يتم ادخال مخدرات وممنوعات، وبضائع غذائية ومشروبات مهربة منتهية الصلاحية.

وكان البحث الجنائب بميناء نشطون قد احتجز شحنة غذائية على متن احدى السفن، مكونة من البان ومعلبات ومشروبات منتهية الصلاحية، ولكن تم اطلاق سراح السفينة من قبل كتيبة خفر السواحل التابعة للواء 137 مشاه.

وكانت تكررت عملية القبض عن شحنات اسلحة يحمل ناقليها، تصريحات من رئيس هيئة الاركان العامة للجيش المقدشي، بحجة ان الاسلحة عائدة لجبهة ” بيحان وعسيلان بشبوة”، في حين تم القبض على اسلحة وشحنات وقود، في طريقها الى مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، وقادمة من سلطنة عمان،  وكذلك تم القبض على بضائع ممنوعة ومخدرات، ومواد غذائية ومشروبات، ولكن جرى الافراج عنها بتدخل قيادات عسكرية ووكلاء بالسلطة في محافظة المهرة .

 

خاتمة:

وتبقى محافظة المهرة، حتى اليوم، في غموض وتساؤلات عديدة، خاصة بعد ازدهار التهريب، وصمت الجميع امام هكذا اعمال، تشكل عاملاً قوياً في زعزعة استقرار المحافظة المجاورة، وحتى في مسار الحرب الدائرة في محافظات الشمال، وعمليات مكافحة الارهاب الدائرة في محافظة الجنوب.

وبعد ان وضع “يافع نيوز” الجميع في صورة ما يجري بالمهرة..هل تتحرك الحكومة الشرعية، في ايقاف هذا العبث الجاري ي المهرة، وهل تعلم قوات التحالف العربي، بما يجري ..؟ أم ان هناك تقاعس عن إنقاذ المهرة ومستقبلها، من أيادي التهريب والشر المسيطر على المهرة، والذي يشكل خطرا على بقية المحافظات؟.

 

 

 

أخبار ذات صله