وتشمل جرائم وانتهاكات الحوثيين، تنفيذ حملات اعتقال وحشية بحق المعارضين، سواء أكانوا صحفيين أو سياسيين أو شيوخ قبائل، كما يخضعون الموقوفين والمعتقلين لعمليات تعذيب وإخفاء قسري، ومن الأمثلة على هذه الممارسة، قيامهم باحتجاز 60 شخصا بين ديسمبر 2014 ومارس 2016، بحسب منظمات حقوقية يمنية.

بالإضافة إلى ذلك، قام الحوثيون بعمليات قتل بدم بارد للعديد من المعارضين، مثلما حدث مؤخرا عندما قتلوا 4 مشايخ من قبيلة آل عمر، في محافظة البيضاء جنوبي اليمن.

ومن بين جرائمهم الأخرى، قيامهم بسرقة المساعدات الإغاثية المقدمة من الأمم المتحدة، وتوزيعها على أنصارهم وأنصار صالح، وبيعها للتجار الذين يحتكرون هذه المساعدات، الذين يقومون بدورهم ببيعها بأسعار باهظة من دون حتى أن يكلفوا أنفسهم عناء تفريغها من عبواتها التي تحمل شعار الأمم المتحدة.

وتعرض سرقة المساعدات، التي تشمل الأرز والطحين والسكر، نحو 80 بالمائة من الشعب اليمني ممن هم بحاجة ماسة إلى المساعدات لخطر النقص الحاد في الغذاء، أي تجويع نحو 21.2 مليون يمني، ومن بينهم نحو 300 ألف طفل يمني معرضون لنقص حاد في الغذاء، بحسب تقرير صادر عن منظمة دولية.

ولا يبدي الحوثيون أي قلق حيال تعريض الطفولة في اليمن للخطر، حيث يمارسون القصف العشوائي للمنازل، خصوصا في محافظة تعز، الأمر الذي يتسبب بنزوح المئات من العائلات، بأطفالهم ونسائهم، من مناطق القصف.

إلى جانب القصف العشوائي، يعمد الحوثيون إلى زراعة الألغام بشكل عشوائي ومن دون خرائط توثق أماكن انتشارها، وغالبا ما يكون ضحايا الألغام من الأطفال، الذي يستخدمهم الحوثيون كذلك دروعا بشرية.

كذلك يمارس الحوثيون عملية التدمير والتخريب الممنهجة للمؤسسات التعليمية والاقتصاد اليمني، حيث أفادت تقارير بأنه تم إغلاق قرابة 3600 مدرسة بسبب الحرب، التي ألحقت الأضرار بشكل كلي بنحو 248 مدرسة، بينما تم تحويل 270 مدرسة أخرى إلى مراكز إيواء، في حين استولوا بشكل مباشر على 68 مدرسة.

اقتصاديا، عمد الحوثيون إلى زراعة الألغام في المناطق الزراعية والسيطرة على المراكز الصناعية، أما أبرز عمليات التدمير للاقتصاد الوطني، إلى جانب إدخال البلاد في حرب مدمرة، فهي نهب البنك المركزي اليمني، حيث قاموا بعمليات سحب نقدية غير قانونية من خزائن البنك المركزي، بلغت مليارا و800 مليون دولار، وفقا لما ذكره محافظ المصرف المركزي اليمني الجديد، منصر صالح القعيطي.

ويواصل الحوثيون كذلك القيام بعمليات إرهابية وأعمال القرصنة التي تهدد الملاحة الدولية، مثلما فعلوا بمهاجمة سفينة الإغاثة الإماراتية، التي كانت تنقل حمولة من المساعدات والأدوية بينما كانت في طريقها إلى عدن، حيث كانت ستنقل كذلك عددا من الجرحى بهدف معالجتهم.

وشنوا كذلك هجوما صاروخيا استهدف بارجة أميركية قبالة السواحل اليمنية، لكن الصاروخين فشلا في الوصول إلى البارجة وانفجرا بعيدا عنها.

كما يستمر الحوثيون في القصف العشوائي للأراضي السعودية، حيث زاد عدد القذائف والصواريخ التي أطلقت من الأراضي اليمنية على 14 ألف قذيفة، تسببت بسقوط العديد من الضحايا المدنيين جراء سقوط بعضها على أحياء سكنية ومساجد ومستشفيات، فيما سقط أكثر من 90 بالمائة منها في أماكن غير مأهولة.

3 2 1-882212