fbpx
أثرياء العالم.. حكايات ملهمة وغنية
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

ينظر البعض إلى أثرياء العالم على أنهم شخصيات ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب، لا يعرفون إلا مذاق الترف، ولم يختبروا في حياتهم إلا الرفاهية، ولكن ما يخفى على هؤلاء أن كثيراً من أصحاب المليارات حول العالم، عانوا من الفقر والحاجة والعوز والفشل المتكرر في مراحل حياتية عدة، وربما لم يتوفر لديهم في طفولتهم ما يوفره كثير من الآباء والأمهات لأطفالهم اليوم، إلا أنهم صبروا وحاولوا واجتهدوا في صعود سلم المجد وسطروا بطموحاتهم وأحلامهم حكايات ملهمة وغنية.

لغة

يتناول سليمان الهتلان في كتاب «تجارب مُلهمة» قصص نجاح 30 شخصية عالمية، ومن بينها قصة نجاح الصيني جاك ما، الذي عندما كان عمره 12 عاماً، عمل لثمانية سنوات بالمجان كمرشد للسياح لكي يمارس المحادثة باللغة الإنجليزية.

حيث كان يقود دراجته 40 دقيقة كل يوم تحت الأمطار والثلوج لمدة 8 سنوات، وبعد أن فشل مرتين في اختبار القبول في الجامعة، حالفه الحظ ونجح، ثم عمل مدرساً براتب شهري قدره 15 دولاراً، وبعدها أسس «علي بابا» أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم، وتجاوزت ثروته 20 مليار دولار.

برج خليفة

بي آر شيتي، من عائلة فقيرة، اقترض من البنك ليتمكن من دفع مهر أخته عند زواجها، ولكنه عجز عن السداد، وقرر السفر للعمل، وعندما وصل إلى أبوظبي عام 1973، كان بحوزته 8 دولارات فقط، لأن السلطات الهندية في ذلك الوقت لم تكن تسمح بخروج أكثر من هذا المبلغ مع المسافر للخارج، ولكنه يمتلك حالياً الطابق 100 في برج خليفة، وثروة تقدر بمليار دولار، كما أسس عيادة طبية مكونة من غرفة واحدة، سرعان ما حولها إلى سلسلة مستشفيات وعيادات.

الناشر الوحيد الذي قبل نشر رواية جوان كاثلين رولينغ، مؤلفة «هاري بوتر»، اشترط عليها عدم كتابة اسمها، لاعتقاده أن القراء لن يتحمسوا لقراءته، ولكن تم بيع أكثر من 400 مليون نسخة من سلسلة كتبها، وأصبحت أول مليارديرة في العالم من الكاتبات.

يأس

أما الياباني سويتشيرو هوندا، مؤسس شركة هوندا للسيارات، فقد قُصف مصنعه خلال الحرب، وأعاد بناءه، ولكنه لم يكن يجد الصلب اللازم للتصنيع، فكان يجمع علب الوقود الفارغة التي يتركها الجنود الأميركان لتكون المادة الخام التي يستخدمها مرة أخرى، وما إن أنهى البناء حتى دُمر مصنعه مرة أخرى بسبب زلزال ولكنه لم ييأس، علماً أنه ابن أسرة فقيرة وعمل في إصلاح الدراجات الهوائية.

حساب

بينما بلغت ثروة الإسبانية روزاليا ميرا قبل رحيلها 6.1 مليارات دولار لتكون أغنى امرأة في إسبانيا، علماً أنه في عهد القائد العسكري الدكتاتوري فرانسيسكو فرانكو لم يكن بإمكان المرأة أن تمتلك حساباً مصرفياً خاصاً دون إذن زوجها، ولكن روزاليا اجتهدت وعملت في حياكة الملابس وأسست شركة منسوجات لاحقاً أخذت في الاتساع لتشمل سلسلة محلات «زارا» و«ماسيمو دوتي» و«ستراديفاريوس».

قراءة

ويسلط الكتاب الضوء أيضاً على قصة نجاح بن كارسون، حيث شجعته أمه على القراءة، بعدما لاحظت خلال عملها في منازل الأثرياء أن أولادهم يقضون ساعات طويلة في المطالعة والقراءة بينما ابنها يلعب أو يشاهد التلفزيون. انكب كارسون على القراءة وتخرج من المدرسة بتفوق والتحق بجامعة «ييل» ثم عمل في عدة مؤسسات طبية إلى أن أصبح أعظم جراحي الأعصاب في العالم وأول من نجح في فصل التوأم السيامي الملتصق عند الرأس.

أخبار ذات صله