fbpx
الطفولة في اليمن تذبح قرابين على اضرحة اصنام الحكم

 

لا يستطيع اطفال اليمن ان ينعموا ببرائة الاطفال ،وان يعيشوا الفرح ،كغيرهم من الاطفال ،في اصقاع المعمورة.
فالطفل في اليمن لا يولد الا كبير،متجاوز سنوات الطفولة المرحة ،بعد ان فرضت عليهم ظروف الحرب في اليمن اعباء والام وقتل وتشريد ،ومصادرة احلامهم البريئة ،لمن بقي منهم على قيد الحياة.
الطفولة في اليمن تذبح قرابين على اضرحة اصنام الحكم ، فلم يعد هناك اي حرمة او تقديس لروح او دم ، ولو كان طفلاً بريئ ،او جنين بدء في التخلق.
الاحصائيات الدولية ، تظهر قبح الجريمة التي ترتكب في اليمن ، فآخر الاحصائيات للامم المتحدة تشير الى ارتفاع اعداد القتلى في صفوف الاطفال في اليمن الى اكثر من ٤٠٠ طفل ، والى ٦٠٠جريح ، وهذه الاحصائيات ندرك جميع بانها لم تستطع الوصول الى الاعداد الحقيقية للضحايا من الاطفال.

 

الحرب في اليمن تعلن الابادة للطفولة ،متجاوزة كل الشرائع الالهية والقوانين الوضعية، وكل قيم الانسانية ، فاعداد القتلى والجرحى في صفوف الاطفال تتزايد بشكل مخيف ، معلنة تجرد كل الاطراف في الحرب من كل القيم الاخلاقية ، وكل نوازع الرحمة.

 

واقع الطفولة في اليمن يرفع نداءات استغاثة عاجلة ، لكل الضمائر الحية في العالم ،بسرعة ايقاف هذه الحرب العبثية الهوجاء، فمن لم يقتل من الاطفال جراء هذه الحرب فان سبل الموت واسبابه مشرعة في اليمن ،فضحايا الالغام القذرة تدق ناقوس الخطر ،في نشوء جيل معوق مشوه، لتاتينا بعدها امراض سوء التغذية جراء سوء الظروف المعيشية في اليمن ،جراء هذه الحرب الطاحنة ،لتسجل الاحصائيات الدولية اكثر من ١،٨مليون وثمانيمائة طفل يعانون من سوء التغذية ، ليلتهم التجنيد الاجباري للاطفال ماتبقى من برائتهم، والذي تجاوز ال٢٥ الف طفل بحسب تصريحات وزير الصحة اليمني.

نداء عاجل الى كل المنظمات الحقوقية ، والانسانية ، بضرورة الوقوف الجاد ،ضد كل الانتهاكات ،والتجاوزات ،تجاه الاطفال في اليمن، كما نوجه هذا النداء الى كل الاقلام الحرة، والمواقع الاعلامية المهنية النزيهة لتعاطي هذا الملف الهام ، وتسليط الضوء حوله،لتحييد الطفولة في اليمن مغبات الصراع والاحتراب العبثي، والنأي بهم بعيداً.