fbpx
جريمة صنعاء تعيد الذاكرة الجنوبية لاستذكار مذبحة ضبعان بالضالع!

ماجد الداعري

قصف مخيم عزاء بالصالة الكبرى بصنعاء أعاد الذاكرة الجنوبية بقوة إلى استذكار جريمة قصف ضبعان وجنود لوائه 33سيء الصيت والسمعة لمخيم عزاء بسنحان الضالع وقتل العشرات من الأطفال والمدنيين المعزين داخل المخيم قبل قرابة خمس سنوات، لتقود تلك الدماء البريئة كافة أبناء الضالع إلى توحيد صفوفهم في جبهة قتال اسطورية لقنت ذلك اللواء الاجرامي -بكل مالديه من إمكانيات عسكرية وانتشار في اكثر من 60 معسكرا على مختلف مناطق الضالع-شر هزيمة نكراء فتحت الإبواء لهزائم أخرى تطهر بموجبها الجنوب من التواجد العسكري لجنود صالح ومليشيات حليفه الحوثي التي قدمت لنجدتهم عسكريا وانقاذهم مناطقيا ومساندتهم عنصريا بجرائمهم تلك ضد أبناء الضالع والجنوب بدلا من مناصرة المظلومين من أهل الارض كما كان حري بهم وبأوهام شعارات المظلومية المزعومة لجماعتهم.
وبالمناسبة لايمكن اخلاقيا ومنطقيا،الاقتداء بالمجرمين ومقارنة السوء بالسوء وتشبيه السيء بالأسوأ في التعامل الإنساني والأخلاقي مع جرائم تندى لها جبين الإنسانية.
وليس بالضرورة ان يظهر المواطن الجنوبي بصورة المنتقم الجبان الارعن المتشفي حتى من مجرم آخر،بتأييد ومباركة جريمة أخرى ضد شعبه، على الاقل عند التعاطي الاستنكاري مع حادثة هي بالأول والأخير جريمة ضد الإنسانية.
والاغرب مافي الأمر نفي التحالف العربي بقياظة السعودية شنه امس أي غارة جوية على مكان وقوع انفجار صالة العزاء بشارع الخمسين بصنعاء وتجاهله أنه المسيطر على الأجواء اليمنية منذ إنطلاق عاصفة الحزم قبل قرابة 20شهرا،وأنه مسؤول عن أي جريمة قصف جوي ترتكب بحق شعب يتفاخر بقدرته على السيطرة خلال أقل من ربع ساعة على كافة أجواء بلاده،ولم تخفي وسائل اعلامه احتفائها أمس بمقتل عشرات ممن وصفتهم قناة العربية بالقادة العسكريين والسياسيين للانقلابيين ومرافقيهم بذلك الانفجار الذي زعمت ان تصفية حسابات بين الانقلابيين حول المجلس السياسي قد تقف ورائه.وذلك خلافا لتأكيد شهود عيان ولقطات متلفزة مصحوبة بصوت الطائرة الحربية وهي تغير بقرابة أربع غارات صاروخية عنيفة ومرعبة على صالة العزاء بصورة تؤكد ان انفجارات قاعة عزاء ال الرويشان ناجمة عن قصف جوي بطائرة حربية أحالت تلك الصالة الكبرى إلى أطلال خربة وكومة من النار والحديد والجثث والأشلاء المصبوغة بالدماء ورائحة جريمة انسانية نكراء تؤكد احدث الاحصائيات الطبية انها حصدت أرواح قرابة 500شخص وأكثر من 300مصاب.