وتأمل المنتخبات الثلاثة في تحقيق أول فوز عربي بهذه المرحلة، بعد خسارة مدوية لليبيا خارج الديار أمام الكونغو الديمقراطية برباعية نظيفة في المجموعة الأولى، وتعادل مخيب للمنتخب المغربي أمام مضيفه الغابوني في المجموعة الثالثة.

إلا أن الظفر بأول 3 نقاط عربية لا يعد أمرا مضمونا، بالنظر إلى المواجهات التي تنتظر “محاربي الصحراء”، و”نسور قرطاج”، و”الفراعنة”.

فالجزائر التي أوقعتها القرعة في “مجموعة الموت” على موعد مع ضيف ثقيل هو المنتخب الكاميروني، ويسعى كلاهما إلى فوز مبكر لفرض أمر واقع بالمجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبي نيجيريا وزامبيا، علما أن الأخيرين يتواجهان الأحد أيضا.

ويحاول المنتخب الجزائري كسر هيمنة نظيره الكاميروني في المواجهات المباشرة الرسمية وعددها 5، حيث نجحت “الأسود غير المروضة” في الفوز بأربع مقابلات فيما آلت مباراة واحدة إلى التعادل.

ويعتمد المدير الفني لمنتخب الجزائري، الصربي ميلوفان راييفاتش، على تشكيلة نارية في الخط الهجومي، مؤلفة من نجمي ليستر سيتي الإنجليزي رياض محرز وإسلام سليماني، وياسين براهيمي لاعب بورتو البرتغالي، وغيرهم.

وقال راييفاتش: “أعلم أن الجزائر لم يسبق لها الفوز على الكاميرون في مباراة رسمية، وأتمنى تغيير إتجاه هذه الإحصاءات يوم 9 أكتوبر”.

وعلى ملعب مصطفى بن جناة في مدينة المنستير، يستضيف منتخب تونس نظيره الغيني “الواثق” في المجموعة الأولى، وعينه على مشاركة الكونغو الديمقراطية صدارة المجموعة بعد اكتساح الأخيرة لليبيا.

وأعطى المدير الفني لمنتخب غينيا ليبي بنغورا دفعة قوية للاعبيه، عندما قال إن: “يسكنهم شعور قوي بضرورة رد الفعل خلال المباراة، وتجاوز خيبة بطولة إفريقيا الأخيرة من خلال استثمار الضغط المسلط عليهم بطريقة إيجابية والسعي إلى تحقيق الفوز”.

ولم تتضح بعد بصفة رسمية ملامح التشكيلة النهائية التي سيعول عليها المدير الفني لتونس هنري كاسبرجاك، لكن المؤشرات تدل على اعتماده هجوما مكونا من صابر خليفة وحمدي الحرباوي، ومن ورائهما حمزة الأحمر ووهبي الخزري.

أما المنتخب المصري فيسعى إلى تجنب “البدايات السيئة” عندما يحل ضيفا على نظيره الكونغولي في برازافيل، ويحاول استثمار نتيجة التعادل السلبي التي انتهى بها لقاء غانا، منافسه الرئيسي المفترض في المجموعة الخامسة، بالتعادل مع الضيف أوغندا.

وفي حال فاز “الفراعنة” في لقائهم فإنهم سوف يتصدرون المجموعة مبكرا، ويحصلون على دفعة كبيرة من أجل العودة إلى المونديال الذي يحلم به المصريون منذ عام 1990، المشاركة الوحيدة العالقة في أذهانهم، الثانية بعد 1934.

لكن تعادل غانا وأوغندا لا يبدو أنه أسعد المدير الفني للمنتخب المصري هيكتور كوبر كثيرا، حيث قال إنه لم يفاجأ بتلك النتيجة التي لم تعكس فارق الخبرة والتاريخ بين منتخب “النجوم السوداء” وضيفهم العنيد.

وحسب تصريحات للأرجنتيني كوبر نشرتها وسائل إعلام مصرية، فإن كرة القدم “ليس لها كبير ولا تعترف إلا بالجهد والعرق”، كما أن المدرب “ليس مشغولا بنتائج الآخرين قدر انشغاله بالمنتخب المصري”.

ويصعد متصدرو المجموعات الخمسة في التصفيات الإفريقية الحاسمة، مباشرة إلى كأس العالم.