وفي وقت كان ترامب يحاول احتواء تداعيات الفيديو الذي يعود إلى عام 2005 ونشرته “واشنطن بوست” ويتحدث فيه كلام بذيء ومهين عن النساء، وجد المرشح الجمهوري المثير للجدل نفسه في مأزق جديد.

ونشرت “سي.أن.أن” مقاطع صوتية لمقابلات أجراها ترامب مع هوارد ستيرن على راديو “شوك جوك” مطلع العقد الماضي، تطرق فيها إلى حياته الجنسية ونظرته للنساء قبل أن يتحدث بشكل صادم عن إيفانكا التي ولدت عام 1981.

وخلال اللقاء الذي يعود لعام 2006، أشار المذيع إلى أن إيفانكا باتت فاتنة جدا وسأل إن كانت قد أجرت عملية تكبير لصدرها، ليرد ترامب قائلا إنها كانت ولاتزال فاتنة فهي “طويلة جدا ورائعة الجمال”، إلا أنه أكد أنها لم تخضع لعملية تجميل.

وتناول القاء أيضا الحياة الجنسية لترامب الذي بات متهما بأن سلوكه تجاه النساء سيئ، لاسيما بعد فيديو “واشنطن بوست” الذي تحدث فيه عن تلمس أجساد النساء ومحاولة إغواء سيدة متزوجة، وهو ما دفع جمهوريون إلى سحب دعمهم له.

وبالعودة إلى “فضيحة “سي.أن.أن”، جارى ترامب في مقابلة عام 2004 الأوصاف الجنسية الفاضحة التي أطلقها المذيع هوارد ستيرن على إيفانكا، وهي عبارات خادشة للحياء من المستحيل نشرها على موقع “سكاي نيوز عربية”.

أما في لقاء آخر مع المذيع نفسه، أيضا على راديو “شوك جوك” عام 2002، فقد تحدث ترامب عن العمر المثالي لمواعدة النساء وقال إنه حين تكون المرأة في الثلاثينيات من عمرها، قبل ان يشير إلى أنه يفضل التخلي عنها حين تبلغ الـ35.

ونشرت أيضا “سي.أن.أن” مقاطع صوتية للقاءات أخرى أجراها ترامب طيلة السنوات الماضية مع محطات إذاعية متفرقة كشف فيها بالتفصيل عن حياته الجنسية بشكل فاضح ولم يمانع حتى في التطرق إلى علاقته الحميمة مع زوجته ميلاني.

ويبدو أن تقرير “سي.أن.أن” الجديد سيزيد مأزق ترامب، الذي كان قد رد على فيديو “واشنطن بوست” بنشر مقطع مصور يعبر فيه عن أسفه على الإدلاء بتصريحات مشينة وبذيئة عن النساء، وأصر في المقابل على أنه لن ينسحب من الانتخابات.

وأثار “فيديو الفضيحة” ردود فعل غاضبة حتى من المعسكر الجمهوري، فرئيس مجلس النواب، بول راين، أبدى “اشمئزازه” من الكلام الوارد في الفيديو الذي نشر قبل يومين فقط على المناظرة الثانية مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي تعقد مساء الأحد.

يشار إلى الفيديو أغضب أيضا زوجة ترامب، ميلاني التي قالت إن “الكلمات التي استخدمها زوجي برأيي غير مقبولة وبذيئة. وهي لا تمثل الرجل الذي أعرف”، إلا أنها طلبت من الأميركيين أن يغفروا له هذه التصريحات.