fbpx
روسيا تلوّح بـ«الفيتو» على مشروع وقف النار في حلب
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان والوكالات

يواصل الجيش السوري تقدمه ببطء في الأحياء الشرقية المحاصرة من حلب، وسط وضع إنساني كارثي شكل محور اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي أمس مع تصويت منتظر اليوم على مشروع قرار لوقف النار، لوحت موسكو باستخدام الفيتو.

ودعوات أميركية للتحقيق في جرائم حرب محتملة، وألمانية لفرض عقوبات على موسكو، فيما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي د.أنور قرقاش أن حلب تتعرض لمأساة إنسانية غير مسبوقة، وأن على ركامها مواجهة دولية محتملة، وفرز إقليمي تنفث فيه إيران النفس الطائفي.

وقال معالي د.أنور قرقاش في تغريدة له على «تويتر»، إن «مشهد حلب يتصدر الهموم الدولية، وعلى ركامها وحطامها مواجهة دولية محتملة، وفرز إقليمي تنفث فيه إيران النفس الطائفي، ومعاناة إنسانية غير مسبوقة». وأضاف في تغريدة أخرى أنّ صحيفة «النيويورك تايمز اليوم تصف جبهة حلب، خليط عجيب يساند الحكومة في حصارها، أعلام فرق الحشد الشعبي والمرتزقة الأفغان وحزب الله والحرس الثوري».

مشروع قرار

وفيما افتتح مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً حول سوريا، دعت فرنسا وبريطانيا إلى وقف «حمام الدم» في حلب من قبل الطيران الروسي والسوري، بينما حذر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جيليك، من أن الصراع في حلب قد يؤدي لنزوح مليون شخص.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت إنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء معه أن «لا شيء يمكن أن يبرر حمم النار والقتلى» في حلب، معتبراً أن روسيا يجب ألا تتساهل أيضاً مع هذا الوضع.

ويزور ايرولت واشنطن في محاولة لإعطاء دفع لمشروع قرار تأمل فرنسا إقراره في مجلس الأمن ويطالب بوقف القصف على حلب وإيصال المساعدات. ويطرح المشروع على التصويت اليوم.

واعتبر آيرولت أن تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار سيشكل لحظة الحقيقة بالنسبة إلى روسيا.

وجاء الرد الروسي سريعاً، حيث أكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عندما سألوه إن كان سيلجأ إلى الفيتو «لا يمكن أن أرى كيف يمكن أن ندع هذا القرار يمر».

إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن أنه مستعد للعمل على مشروع القرار شرط ألا يتعارض مع «المقاربات المبدئية الواردة في الاتفاقات الروسية الأميركية، وأن يأخذ بالاعتبار القرارات التي سبق أن اتخذها مجلس الأمن والمجموعة الدولية».

تحقيق

وزير الخارجية الأميركي جون كيري من جهته قال إن الأعمال الروسية والسورية مثل قصف مستشفيات في سوريا تستدعي تحقيقاً في جرائم حرب.

وأضاف كيري قبيل لقاء مع نظيره الفرنسي: «الليلة قبل الماضية هاجم النظام السوري مستشفى آخر وقتل 20 شخصاً وأصيب 100. روسيا والنظام مدينان للعالم بأكثر من تفسير بشأن ضرب المستشفيات والمنشآت الطبية والأطفال والنساء.. تلك أعمال تستدعي تحقيقاً مناسباً بشأن جرائم حرب ويجب محاسبة مرتكبي هذه الأعمال».

عقوبات

وحضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل روسيا على استخدام نفوذها على الحكومة السورية لإنهاء قصف حلب، كما فتحت حكومتها الباب أمام إمكانية فرض عقوبات على روسيا لدورها في الصراع.

ورفض شتيفن زايبرت كبير الناطقين باسم ميركل استبعاد إمكانية فرض عقوبات على روسيا لدورها في الصراع، لكنه قال إن الأولوية القصوى لألمانيا لا تزال وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة قوات النظام فجر أمس، على تلة في منطقة الشيخ سعيد وأبنية سكنية في حي صلاح الدين المجاور في جنوب حلب، بعد هجوم موسع ضد المعارضة. وأشار إلى معارك عنيفة مستمرة بين الطرفين على محاور أحياء بستان الباشا وسليمان الحلبي وصلاح الدين التي تشكل أبرز خطوط المواجهات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «تتقدم قوات النظام بشكل بطيء بسبب المقاومة الشرسة من الفصائل».

قصف

وغداة إعلان الجيش السوري قراره تقليص عدد الضربات بعد «قطع جميع طرق إمداد» المعارضة في الأحياء الشرقية، نقلت وكالة سانا أن «عشرات الأشخاص» خرجوا من الأحياء الشرقية عبر «ممرات آمنة» وتم نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة.

مصادقة

إلى ذلك، صادق مجلس الدوما الروسي على اتفاق مع دمشق لنشر قوات جوية روسية في قاعدة حميميم «لفترة غير محددة». ويتيح الاتفاق نشر قوات جوية روسية بشكل دائم في القاعدة التي تخضع للولاية الروسية، وينص على إعفاء القوات الروسية من الضرائب والرسوم الجمركية على أن يتمتع العسكريون الروس وعائلاتهم بحصانة دبلوماسية.

49 غارة تركية على «داعش»

9 من المعارضة قتلوا في الاشتباكات

32 أصيبوا برصاص التنظيم

1000 كيلومتر مربع انتزعها المقاتلون من التنظيم

أخبار ذات صله