fbpx
منفذ الوديعة واستمرار الخديعة

 

-نعم كل الرجال ذكور. لكن ليس كل الذكور رجال. الرجولة صفه قد تجدها في ذكر وتنعدم في آخر. الرجولة تزرع مع نطفة الأب وترضع مع حليب الأم للطفل الوليد. وترعى بتوجيه الحكومات للأجيال للأخذ بالعلم والأمانة وإقامة العدل ونبذ الفساد.

-المكر والغدر لا يصنعا نصر. بل مزيدا من الفشل وكثرة الأعداء وهذا جزاء الغدر والتآمر على الجنوب وشهداء المقاومة الجنوبية وجرحاها وابطالها حين همشوا واستبدلت أسمائهم بقتلى وجرحى دماج او بمرضى حمى الضنك من التابعين لعصابة الشق الشمالي للشرعية. لهذا لا توجد حاضنه او قبول لعصابة هذا الشق في الجنوب ولا في الشمال.

-وفي اخر مستجدات هذه العصابة كان تهديد هاشم الأحمر بكسر ايادي من يقترب من منفذ الوديعة في رد على قبائل الصيعر الجنوبية حين طالبوه بتسليم منفذهم ليديروه لوقوعه في ارضهم وبعد ان زادت حمى البطش والفساد وامتهان كرامة أبناء الجنوب من المدعو هاشم وقواته.

-يعتبر منفذ الوديعة أكبر واهم منفذ بري للجنوب الى السعودية ودول الخليج. وهو المنفذ الوحيد الذي لازال تحت امرة الطرف الهارب من عصابة الفيد والإرهاب والنهب الشمالية بقيادة هاشم الأحمر والذي يدر لها دخلا يقدر بحوالي 6 مليار ريال يمني في الشهر. فليس هناك منفذ اخر لهذه العصابة الهاربة والتي تنضوي تحت سلطة الحكومة الشرعية وتمارس نفس ما تجيده من اعمال المافيا والعصابات والسلب والنهب. فهذه العصابة الهاربة ليس لها قبول في الجنوب ولا في الشمال وبالتالي لا يوجد لها مؤتى قدم الا في البسط على هذا المنفذ.

-هذه العصابة تتمسك بالمنفذ لأنها تحظى بالدعم الديني المذهبي من بعض الأطراف من رجال الدين المتطرفين في المملكة والخليج والعالم وداخل الجنوب. وتحظى بدعم عنصري قبلي مناطقي وسياسي من تحت الطاولة من العصابة المتمردة في صنعاء وبالتالي من قوات ما يسمى بالجيش الوطني بقيادة رئيس الأركان المقدشي ونائب رئيس الشرعية الأحمر. وما تصريح هاشم الأحمر الا ترجمه لهذا الدعم.

-وكلنا نعلم يقينا ان كل مكونات الشمال حتى التي مع الشرعية متفقه تحت عذر الحفاظ على الوحدة على أن ابقاء الجنوب تابع لإرادة قوى النفوذ في الشمال أهم من القضاء على المتمردين في صنعاء وإن بقاء جيوش المتمردين (عفاش والحوثي) أقوى من المقاومة الجنوبية هو ضمان لبقاء الجنوب تابع لباب اليمن. والحفاظ على وحدة الفيد والإرهاب الشمالي. وهذا السبب هو ما يبرر عدم انتقال قوات هاشم الأحمر الكبيرة والمسلحة جيدا الى الأراضي الشمالية لتحريرها كما وعدوا وانشى التحالف الدولي لأجل ذلك.

-والاكيد ان هناك دعم إضافي من دول اجنبيه ومؤسسه لعصابات الاتجار بالمخدرات والبشر والسلاح الذي كانت ولازالت هذه العصابة تمتهنه .ولم ننسى انها المسؤولة عن تدريب وتسليح عناصر الارهاب في وادي حضرموت وبالذات في معسكر السويري والذي تم ضربه من قبل قوات النخبة الحضرمية ودول التحالف بعد طرد قاعدة وارهابيي صنعاء من الساحل الحضرمي ومدينة المكلا ولكن لازالت كل أراضي ومعسكرات الصحراء والوادي حتى المنفذ خارج سيطرة النخبة والتحالف وهذا يشكل بؤرة خطيرة وتهديد حقيقي للسلم والامن الداخلي والإقليمي والعالمي بسبب استمرار وجود هذه العصابة متحكمة بالمنفذ بدعم نائب رئيس الشرعية وقيادة الجيش الشمالي المنضوية تحت الشرعية.

-لذا يتضح ان استماتة الطرف الهارب من عصابة صنعاء في الحفاظ على منفذ الوديعة هو للإبقاء على الاتي:

1-إبقاء السيطرة على تجارة وتهريب المخدرات والبشر والإرهابيين من الساحل الافريقي والعالم الى جزيرة العرب والشام والعراق والعكس.2-الإبقاء على إيرادات المنفذ لاستمرار النشاط الاجرامي.3-عدم التفريط بالمنفذ الوحيد الذي يبقي هذه العصابة على اتصال بالعالم الخارجي والداخل الشمالي والجنوبي وبالتالي التحكم ودعم ميليشياتها واحزابها المرتبطة بها.4-إبقاء أكبر محافظات الجنوب مساحة وثروه تحت مجهر هذه العصابة وميلشياتها وحلفائها الأجانب والمحليين خدمه للطرف المتمرد من العصابة في صنعاء وبالاتفاق معها.

-ان لم يتم طرد قوات الأحمر من المنفذ واحكام السيطرة عليه من قبل أبناء الجنوب. فسيكون ثاني خديعة لأبناء الجنوب بعد ان كانت الخديعة الأولى هي وثيقة النفق حين تم التوقيع فيه على الوحدة الاندماجية القاتلة.

 (ما اقبحهم. ما أسخفهم/ مجموعه مجمعه من عصابة رمم/ من اين جئتم / في أي زريبة تناسلتم / يا مجموعة جزم/ قولهم وحده معمده بالدم / دم الضحايا قرابين/ ورصيدهم في البنك يتضخم/ كلما ضحوا بمسكين/ زاد رصيدهم من الاسهم/ يتلونوا كالثعابين/ كيف خانوا باسم الله العهود/ وباسم الله صادروا الوجود/ وقضوا على أجمل الموجود/ فلا مصانع ولا مزارع / ولا حافظوا على الحدود)