fbpx
مصادر ملاحية تكشف طريقة تزويد إيران للحوثيين بالنفط
شارك الخبر
مصادر ملاحية تكشف طريقة تزويد إيران للحوثيين بالنفط

يافع نيوز – العربي الجديد:

قالت مصادر ملاحية يمنية إن إيران تمول مليشيات الحوثي في اليمن عبر ضخ مئات آلاف الأطنان من الوقود شهريا منذ أكثر من عام.

وأكدت المصادر التي تحدثت ل” العربي الجديد ” أن نحو مائتي ألف طن وقود إيراني يتسلمها الحوثيون شهريا منذ أغسطس/آب 2015، مخترقة بذلك الحظر البحري الذي تفرضه قوات التحالف العربي منذ مارس/آذار من العام نفسه.
وأشارت المصادر ” أن مليشيات الحوثي تقوم عبر رجال أعمال موالين لها، بشراء الوقود الإيراني من مرافئ خارج إيران، ومن ثم شحنه إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر (غرب اليمن) والذي يخضع لسيطرة قوات جماعة الحوثيين.

وقالت المصادر ” أن رجال الأعمال يشترون تلك الصفقات الخاصة بأسعار متواضعة جدا، فيما تبيعه في الأسواق المحلية لليمن بأسعار محررة تضاهي تلك المعمول بها في السوق الدولية، ما يمثل دعما سخيا من طهران للحوثيين.
وقال المصدر التجاري: “جميع شحنات الوقود التجارية التي تصل إلى ميناء الحديدة يتم شراؤها من تجار نفط في دبي وعبر شركات تجارية حديثة مملوكة للحوثيين”.

وأشارت المصادر ” أن مليشيات الحوثي مهدت الطريق للنفط الإيراني، مطلع يوليو/تموز 2015، من خلال إصدار قرار بتحرير أسعار المشتقات النفطية وربط بيعها بسعر السوق العالمية، والسماح للقطاع الخاص باستيراد المشتقات النفطية من الأسواق الحرة .

وتسيطر الجماعة على صنعاء وعلى مؤسسات الدولة منذ سبتمبر/أيلول 2014، كما تسيطر على محافظة الحديدة الساحلية وعلى مينائها المطل على البحر الأحمر.

وأنشأ الحوثيون حوالى 20 شركة نفطية جديدة لاستيراد الوقود، مملوكة لقيادات في الجماعة وموالين لها، من بينها شركة “يمن لايف” المملوكة لصلاح عبد السلام فليته، شقيق محمد عبد السلام، المتحدث الرسمي باسم الجماعة، ورئيس وفدها إلى المشاورات مع الحكومة اليمنية في جنيف والكويت، بحسب مصادر موثوقة لـ”العربي الجديد”.

وقبل أن تقود جماعة الحوثي انقلابها في سبتمبر/أيلول الماضي، كانت الحكومة اليمنية الشرعية قد أقرت رفع الدعم عن الوقود في يوليو/تموز 2014، وبسبب القرار قاد الحوثيون احتجاجات شعبية للمطالبة بإقالة الحكومة، استمرت أسابيع، توّجَتْ باقتحامهم العاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر/أيلول قبل الماضي والسيطرة على مؤسسات الدولة والمصرف المركزي والشركة الوطنية للنفط.

ورغم إذعان الحكومة آنذاك، لضغوطات جماعة الحوثيين وتخفيض أسعار الوقود إلى 3 آلاف ريال بدلاً من 4 آلاف ريال لغالون البنزين سعة 20 لترا، إلا أن احتجاجات الحوثيين استمرت.

وتتهم الحكومة اليمنية إيران بدعم المسلحين الحوثيين والتدخل في شؤون اليمن ضمن مساع للهيمنة على المنطقة، وتنفي طهران ذلك.

وتعهد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في 23 سبتمبر/أيلول، في كلمة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بـ “انتزاع” بلاده من “مخالب إيران”، متهماً الأخيرة بقيادة “مشروع تدميري” في اليمن.

واتهم هادي إيران بالعمل على عرقلة التوصل إلى حل سياسي في بلاده، كما اتهمها برعاية التطرف والإرهاب في اليمن.

أخبار ذات صله