fbpx
د.عبده المعطري .. رمز من رموز التصالح والتسامح والنضال الجنوبي

 

كلما عادت بنا الذاكرة الى بداية الثورة الجنوبية العارمة والتصالح والتسامح الجنوبي الذي بدأناه في عام 2000م من قرية شكع الضالعية ذكرت وجه مشرق وباسم ومشرف من الضالع وهو الدكتور عبده المعطري حفظه الله الذي كان دائما في مقدمة الصفوف الضالعية المستقبلة لنا وللوفود التي تأتي من المحافظات الجنوبية وكذلك في مقدمة الصفوف الوافدة من الضالع الى جميع المناطق الجنوبية الأخرى الدكتور المعطري يعمل كما عهدناه بصمت لا يجيد الكلام المنمق عن نفسه ولا يجيد كلمة أنا عملت كذا وكذا فهو مناضل صلب لا تلين له عزيمة وهو يعمل ويبحث عن وطن مسلوب وعن كرامة مفقودة ولا يلتفت لنفسه وهذه ميزة الرجال الأحرار والمناضلين الأوفياء للوطن والشعب .

اتذكر كلما أتينا الى فعالية في الضالع وفي كل منطقة جنوبية أخرى وجدنا الدكتور المعطري في مقدمة الصفوف المستقبلة بتواضعه المعهود وابتسامته البريئة أتذكر كثير من مواقف هذا الرجل المشرفة وأشرافه ومتابعاته على كثير من الأنشطة التي ترتبط بالحراك وتنظيم الفعاليات وتأسيس جمعية المتقاعدين وكان لا يهدا له بال والضيوف المتواجدة في الضالع من جميع المحافظات باعداد هائلة حتى تنتهي الفعالية ويعود الجميع الى مناطقهم بالسلامة وهو يودع هذا ويبرز بهذا ويبتسم لهذا .

هكذا عرفنا أبن الضالع الأبية المناضل الدكتور عبده المعطري ودود متواضع أصيل مناقش مثقف متزن غيور لا يحب الأضواء الإعلامية ولا يجيد التسلق والتملق لاحد وكل همه هو الوطن ونجاح أي فعالية هنا أو هناك وكان دائم التواصل عبر الهاتف مع زملائه المناضلين من أبنا الجنوب في جميع المناطق لإنجاح أي فعالية تقام في أي منطقة وانا أحد الناس الذين كان يتواصل معهم هذا الرجل الهمام كان اول يوم يجمعني بالدكتور المعطري في قرية شكع عام 2000م حين أتيت الى الضالع على راس وفد من عدن وأبين وشبوة وحضرموت لتأدية واجب العزاء في الشهيد البطل أحمد عبدالله شكع وأصحابه رحمهم الله جميع وكان الدكتور المعطري وجميع قيادات الحراك الجنوبي في استقبالنا ويؤسفني عدم ذكر الاسماء كلها في هذا المقال .

الف تحية لجميع الأخوة المناضلين والف تحية للدكتور عبده المعطري ولمثل هؤلاء الرجال من كل حر وثائر .