fbpx
اليوم العالمي للمسنين

صادف الأول من أكتوبر اليوم العالمي للمسنين وبهذه المناسبة أقامت مؤسسة دار المسنين في العاصمة عدن إحتفالية بسيطة للمسنين في قاعة إبن سيناء بكلية الطب خور مكسر ..
وفي الإحتفالية ألقيت كلمات جميلة حول ضرورة الإهتمام والرعاية بهذه الفئة من المجتمع والإستشهاد كان بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .. لكن الكل لم يتطرق لشريحة من هؤلاء المسنين يتم تعذيبهم يومياً من قبل سلطات الإحتلال الشرعية اليمنية في كل المحافظات الجنوبية والمجتمع يقف موقف المتفرج من تلك المعاناة المتكررة يومياً منذ أن يصحو المسن منهم مع صلاة الفجر ليذهب إلى أقرب مكتب بريد حيث يقف طوال ساعات النهار بحرارتها الحارقة ليستجدي من حكومة حقيرة معاشاً يستحقه بعد سنوات عمره وشبابه قضاها في خدمة الوطن من خلال وظيفة كان يتقلدها .. ثم يعود إلى بيته خالي الوفاض ليجد في أغلب الأيام أن الكهرباء طافية لتتضاعف معاناته اليومية ..
أي قهر هذا وأي جزاء وأي نكران تلاقيه هذه الفئة المطحونة من أبناء شعب الجنوب ..
حضرتُ أنا هذا الإحتفالية إكراماً وتبجيلاً لمجموعة من المسنين تخلى عنهم ذويهم ورموهم في دار بالكاد تستطيع أن توفر لهم قوت يومهم
وفي الإحتفالية ألقى أحد المسنين كلمة أوجعت قلبي كثيراً لحالة الذل وهو يستجدي أهل الخير والتجار بأن يمنّوا عليهم بمادة الديزل لتشغيل المولد الكهربائي المخصص للدار .. وألقيت بعدها كلمة لأحد المسؤلين في السلطة كلها نفاق وكذب وخداع لم أستطع البقاء أكثر لأنني أعرف مسبقاً أن من سيتحدثون بعده لن يقلّوا عنه كذباً وزيفاً وسوف يستغلون هذه المناسبة لأخذ الصور وترديد الإغاني ثم للشحت والتسول على ظهر المسنين .. فغادرت الحفل وهو في بدايته .. وأنا في قمة الحسرة والألم على من ننساهم عاماً كاملاً ونتذكرهم يوماً واحداً فقط ..