وقالت الشبكة إن الرجل، الذي تحفظت عن ذكر هويته الحقيقية لأسباب أمنية واكتفت بإطلاق اسم وهمي عليه هو طوم ماركوس، أمضى 10 أعوام في مراقبة المتشددين كعميل في المخابرات البريطانية في جهاز “MI5”.

وتحدث ماركوس، في شهادته التي جاءت بعد موافقة جهاز المخابرات، عن بعض عمليات المراقبة التي عرضت حياته للخطر بعد أن وجد نفسه على تماس مباشر مع متشددين كان بحوزتهم أسلحة ومتفجرات.

وكشف أنه كاد يتعرض للخطف من قبل متشددين كان يراقبهم، حيث تسلل إلى موقع في إحدى المناطق، ليتبين لاحقا بعد اقتحامه من قبل قوة خاصة أن المتشددين اتخذوا منه مخزنا لمواد متفجرة وكاميرات وسكاكين.

وفي عملية أخرى، كان ماركوس يلاحق أحد الأشخاص المشتبه بارتباطه بجماعة متشددة، فعمد إلى تقمص شخصية متشرد حيث وقف خارج مسجد في ضواحي لندن خلال صلاة المغرب، يتسول المال من المارة.

وذكر أن خلال رصده لاحظ أن عددا من النساء خرجن من المسجد قبل العودة إليه مجددا، مما دفعه إلى إخبار القوات الخاصة عن احتمال إقدام المشتبه به على التخفي في محاولة لتضليل ملاحقيه من الأجهزة الأمنية.

وبالفعل، خرج المشتبه به من المسجد بعد أن ارتدى البرقع واستقل سيارته، وفق ماركوس الذي طلب من زملائه في جهاز “MI5” مطاردته، فعمد هؤلاء الذين كانوا على متن مركبات رباعية الدفع إلى اعتراض طريقه.

ووجدت عناصر المخابرات البريطانية أسلحة في سيارة المشتبه به، وعبوات ناسفة في حذائه، وأظهرت التحقيقات لاحقا أنه كان ينوي شن هجوم في اليوم التالي على مجموعة من التلاميذ بعد عودتهم من رحلة إلى فرنسا.

وختم ماركوس شهادته بالقول إن عناصر من المكتب الخامس “MI5” قتلوا خلال عمليات متفرقة، ولكنه رغم ذلك يشعر يوميا بالحنين إلى عمله السابق، الذي سيستعرض أبرز محطاته في كتاب يعمل عليه في الوقت الحالي.