وتعمد كلا المرشحين خلال تجمعين دعائيين يوم الاثنين، شن هجوم على الآخر، في استكمال لمسلسل توجيه الانتقدات والاتهامات على طول الحملتين الانتخابيتين للمرشحين.

وفي تجمع لمحاربين قدامى بولاية كولورادو، وسط الولايات المتحدة، أعاد ترامب أمام أنصاره فتح نيرانه على هيلاري، فيما يتعلق بالفترة التي عملت بها وزيرة للخارجية.

وقال ترامب إن “عشرات الآلاف من الرسائل الإلكترونية التي محتها كلينتون هي فضيحة كبيرة، وغريب أنها مرت دون تجريمها ومعاقبتها. هذه جريمة لا يمكن أن تمر دون حساب أو عقاب. لا أعرف كيف تمكنت هيلاري كلينتون أن تنجو بفعلتها هكذا دون عقاب”، في إشارة إلى استخدام المرشحة بريدا إلكترونيا خاصا عندما كانت وزيرة للخارجية، وإقرارها بذلك.

وأضاف ترامب: “هيلاري غير مؤهلة لشغل منصب الرئاسة لأنها عرضت أمن أميركا للخطر. وإدارة أوباما فشلت في حماية أمننا الإلكتروني”.

واعتبر قطب العقارات المثير للجدل أن تصريح كلينتون بأنها لن ترسل جنودا أميركيين للقتال خارج الولايات المتحدة “يطمئن الإرهابيين والأعداء ويمنحهم قوة أكثر”.

وتابع: “هيلاري كسبت المال على حساب أمن وأسرار الدولة، وتركت البيت الأبيض مفلسا”.

وفي الوقت ذاته، كانت كلينتون تتحدث أمام أنصارها في ولاية أوهايو شرقي البلاد، ولم تنس أيضا أن تبادل منافسها “اللكمات الانتخابية”.

وقالت هيلاري إن “ترامب قال إنه سيغير قانون الضرائب. هو دفع صفر ضرائب، ويريد أن يرفع ضرائب على الملايين من الطبقة الوسطى. وصفت حملته تهربه الضريبي بأنه عبقري. أي عبقرية في خسارة مئات الملايين من الدولارات في عام واحد؟”.

وتابعت: “أنا يدعمني 100 رئيس تنفيذي لكبريات الشركات الأميركية، مليونيرات حقيقيين مثل وارن بافيت. أخبروني من يدعم ترامب منهم؟”.

وتعهدت كلينتون بـ”إصلاح الثغرات القانونية التي سمحت لترامب بالتحايل على قانون الضرائب” إن أصبحت رئيسة، وقالت: “سأحمي دافعي الضرائب وأقر قوانين أكثر إنصافا، فلا يجب للمليونيرات دفع ضرائب أقل مما يدفعه الآخرون. وإذا قررت شركة ما مغادرة أميركا فعليها إرجاع كل الإعفاءات الضريبية التي قد تكون استفادت منها”.

وأشارت إلى أن “ترامب يضطهد أصحاب المشاريع الصغيرة. كما أنه غش الكثير من العمال ولم يدفع أجورهم. قال لهم: إذا أردتم الحصول على أجوركم، اذهبوا إلى المحكمة وقاضوني”.

يشار إلى أن المرشحن تطرقا إلى المفات ذاتها، عندما التقيا وجها لوجه قبل أيام لأول مرة، في المناظرة الانتخابية الأولى، وهما سيتواجهان مجددا مرتين أخريين.