fbpx
هل كان خطاءً أو تغيير الأسلوب

بقلم/ بسام فاضل

في سابقة  تعد هي الأولى من نوعها ليس في عدن ولكن في جميع الاقطار التي يتواجد فيها تنظيم داعش والتي يخضعها إلى عمليات جهادية أنتحارية كما يصورها  .

هذه السابقة تتمثل في الحادثة التي نفذت  في مدينة كريتر عدن والتي أدت إلى مقتل الانتحاري وأحد المواطنين أثناء مروره عندما كان يهرول محاولاً الابتعاد قدر الإمكان عن المكان المزدحم وينبه المواطنين إلى الابتعاد عنه قائلا بأنه سوف ينفجر .

كل الروايات في أغلبها روت وتطابقت مع المصدر الامني بتفاجـــى المواطنين بشخص ينزل مسرعاً من سيارة مهرولاً في حالة هستيرية يتبعه آخر عاد إلى السيارة التي ترجل منها بعد أن أخذ الانتحاري يردد التنبيه بسرعة وينفجر عقب نزوله بثواني من السيارة التي كانت تقله وتختفي عن الأنظار .

المكان يشكل سوق للمغادرين والوافدين  من والى مدينة كريتر وكان الصوت الذي أطلقه الانتحاري بمثابة جهاز أنذار على أثره خفف الزحمة وحال دون كارثة مفجعة لا قدر الله .

يبدو من الطريقة التي يستخدمها داعش في كل عملياته والارهاق الذي يسيطر عليه في بيئة ترفض الانصياع اليه بالفطرة قبل كل شيء فانه يخمن الأتي :

-هناك تشتت يشهده التنظيم في صفوفه وتهتك الولاء وما تم يمثل صورة من رفض تنفيذ الأوامر لأحد العناصر التي يأسه من همجية التنظيم واكتشاف الأهداف الحقيقية بعد أن تم التغرير بكثير من الشباب تحت غطاء ديني وأصلاح المجتمع وتحت ضغط الضائقة المالية التي تشهدها الساحة .

-أحد الطرق المجدية للتخلص من المرتدين حسب زعم التنظيم والاستفادة منه في مهام أخيرة أجبارية والتي من المؤكد في جميع الحالات فان التحكم بالعبوة الناسفة من قبل عنصر أخر ..

-القلق المسيطر والخوف أن يكون هناك تجنيد اجباري لتنفيذ عمليات بواسطة الاختطافات لاشخاص وتفخيخهم تحت تأثير وسائل يجيدها التنظيم كالحبوب المخدرة والتعذيب والتنويم المغناطيسي والكهرباء تجعل من الشخص فاقد للوعي وكاره للحياة بحيث لا يستطيع أن يتحكم في تصرفاته والتخاطب مع الجمع موضع العملية كما فعل الانتحاري في سوق كريتر .

-اعداد الانتحاري وتهيئته لعملية قادمة ليس بالسهل ومع الضربات التي تلقاها التنظيم وحداثة الجيل المنتمي له وقلتهم يرجح تأويلات لعل أبرزها التضعضع القيادي في صفوفه والتوصل إلى قناعات بين المنتميين له بالتورط وأستحالة تكوين ذلك الترابط المحكم الذي من شانه  ان يجنبهم الوقوع فريسة لبيئة معادية من نواحي عدة هذا يولد ثقة مهزوزة من شانها ان تلجا قياداته إلى بدائل أكثر إيلاماً .

كذلك فان مصادر التمويل التي تعمل على تجنيد الشباب وشراء حياتهم مقابل تنفيذ العمليات قيدت وحدة من نشاطها وشهد تحسن ظروف الناس نوعا ماء انحسار للأساليب التي تلاقي مجندين جدد.