fbpx
تحرير الغيل يؤمّن ظهر المقاومة في صنعاء
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان:

بعد تحرير مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمالي اليمن والحدودية مع السعودية، تكون قوات الشرعية قد وضعت يدها على أهم وأخطر حواضن الحوثيين بالمنطقة، وقطعت شريان الإمدادات البشرية التي يستغلها الحوثي في حروبه ضد اليمنيين، وتلك التي تدور على الحدود مع السعودية.

سيطرت جماعة الحوثي المسلحة على الغيل في وقت مبكر من الحرب، واستطاعت إبان عنفوان قوتها أن تهجّر قسرياً سكان المديرية من قبائل المحابيب وآل مسلم ممن يخالفون نهجها، وقامت بتفجير منازلهم، وبعدها بسطت سيطرتها على كامل مناطق المديرية الشاسعة، وحولتها إلى منطقة تدريب وإمداد للمقاتلين الحوثيين.

نقطة تحكم

تكمن أهمية الغيل في كونها أهم معاقل الحوثي، فهي جغرافياً لها حدود برية مع السعودية كما هي الحال مع العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب النفطية المجاورة، ومن يسيطر عليها يمكن أن يتحكم بالحركة في تلك المنطقة، كما أنها ستلعب دوراً بارزاً في محاصرة الحوثيين بجبهة نهم غرباً التي شارفت على أولى مناطق صنعاء.

وأشارت مصادر يمنية إلى أن العملية العسكرية التي أعد لها مسبقاً بتخطيط دقيق ومحكم، قادها قائد المنطقة السادسة اللواء أمين الوائلي وبمشاركة محافظ محافظة الجوف العميد أمين العكيمي، تمكنت بعد معارك ضارية مع المتمردين من السيطرة على الغيل ودحر مسلحي الحوثي وصالح وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية.

وتعتبر مديرية الغيل من أهم المديريات لدى جماعة الحوثي؛ فهي منبع فكرهم في المحافظة ومعقل أغلب قيادات الجماعة.

تأمين ظهر المقاومة

وبالسيطرة على الجوف، يكون الجيش الوطني والمقاومة قد حمى ظهر القوات الحكومية الموجودة في مديرية نهم شرقي صنعاء، وفتح جبهة استنزاف جديدة للانقلابيين للتخفيف على الجبهات الأخرى.

ووفقاً لسكان محليين فإن مديرية الغيل شهدت أشرس المعارك منذ اندلاعها في 2011 راح ضحيتها آلاف القتلى من الطرفين، نتيجة الاستماتة التي يبديها الانقلابيون للاحتفاظ بهذه المنطقة.

وبالنظر إلى خريطة المواجهات يتبين أن الانقلابيين باتوا يقاتلون على ثلاث جبهات ملتهبة وذات حساسية عالية بالنسبة لحسم المعركة، وهي صرواح غربي مأرب، وجبهة نهم الواقعة شرقي صنعاء، إضافة إلى جبهة الجوف، وكلها معارك استنزاف كبيرة وتمثل أهمية قصوى بالنسبة لمعركة تحرير العاصمة صنعاء.

أولويات الجبهات

منذ أيام هدأت معركة نهم قليلاً وخفت حدة المواجهات، فيما اشتعلت نيران الحرب باتجاه الغيل لتحريرها، وهو ما تم، ما يشير إلى وجود خطط عسكرية تعمل على نظام أولويات محكم، بحيث تتكثف جهود الجيش والمقاومة في جبهة لإنجاز هدف ما، ثم تعود مرةً أخرى للهدوء، وهكذا.

صرواح

وفق مصادر عسكرية يمنية، هناك تجهيزات عسكرية كبيرة يجري الإعداد لها في صرواح غربي مأرب، تهدف إلى تحريرها من الانقلابيين، وبها تكون مأرب باتت محررة بالكامل، ليتم التفرغ بعد ذلك لتحرير صنعاء.

أخبار ذات صله