fbpx
الرقص فوق دماء الشهداء
شارك الخبر

بقلم:احمد جباري(ابو خطاب)

 للفكرالخبيث  المستوطن في ذات الانسان ونفسيته  دلائل وعلامات تضهره سلوكياته وافعاله مهما حاول اخفائه وايهام الاخرين بعكس مايبطن,, وهذه النوعية من البشراشد خطراعلى الانسان  من اعداءه الظاهرين .

 

 هذا مانراه ونلمسه بوضوح في سلوكيات وافعال واقوال حكومة الشرعية التي تحاول ايهام العالم  ( بوحدويتها الزائفة ) وهم في حقيقة الامر مجرد جزء من منظومة الشمال وادواته ,, جعلوا من ارض  الجنوب وابناءه وقضيته هدفا لاستفزازهم وفسادهم وعبثهم الصبياني الذي يحتاج لردع حاسم وسريع  من قبل كل ابناء الجنوب ومناضليه  ..

 

فاذا كان  ابناء الجنوب ومناضليه قد ادركوا  الحكمه بكل وعي  حينما تعاملوا مع الشرعية كحكومة –  انتقالية مؤقته –  يعترف بها العالم ويدعمها التحالف,,   فاعتراف الجنوبيين بالشرعية وحكومتها و قبلوا التحالف معها مرحليا – واستضافتهم في ارض الجنوب المحررة بدماء الشهداء واشلاء الجرحى فذلك لايعطي تلك الحكومة  اي  صفة او حق للتطاول والغروروالتعالي على الجنوب وابناءه  والتامر على قضيته وتضحياته مهما كانت الاسباب والمسببات ..

   

ومع ذلك هاهي الوجوه الجديدة  التي فرختها لنا  (الشرعية ) من امثال مارم وجلال هادي وبن دغر واخيرا نايف البكري ..  تطل علينا بقبح افعالها الاستفزازية في زمن لم يعد لتلك الافعال معنى ولا جدوى في ضل اوضاع متردية وحكومة عاجزة عن تحيق اي  شيئ  وشعب يبحث عن ابسط مقومات الحياة. الا ان كان  الغرض  فقط   السخرية والانتقام من ابناء الجنوب والاصرار على العبث بتضحياتهم  والرقص فوق  دماء الشهداء واشلاء الجرحى  وركام الحرب والدمار .  

هكذا  يطل علينا من مارب الوزير (بلا وزارة )  نايف البكري  بنفس الاحتفالية البلهاء ..بكلماته المسمومه التي يدسها بخبث فاضح وهو يوسم  تضحيات ابناء الجنوب في الضالع وعدن وحضرموت وابين وشبوة وكل بقاع الجنوب وتوصيفها توصيفا استفزازيا اخرقا باعتبارها تضحيات ( وحدوية ) تقف  ضد تمزيق اليمن ووحدته  ,, وهوبذلك يكمل ويؤكد ماقاله  زميله ورفيق دربه (نجيب غلاب) الذي هدد وتوعد  بتكبيل ايدي الجنوبيين  ومنعهم من اقامة دولتهم وتحقيق استقلالهم  .. 

فكلاهما – البكري وغلاب –  من تلامذة على محسن لحمر ومن سدنة حزب الاصلاح الذي ارضعهم كراهية الجنوب وشعبه والتامر عليه ونهب ثرواته وتدميره مثلما ارضعهم  الخبث والمكر والولاء المطلق  لقادته وفكره وشيوخه. .

 ومابين رقص مارم وتصفيق بن دغر  في القاعة المغلقه بفندق عدن يتفتق ذهن الفاسدين للعبث بحفنة  من الملايين- لعل عدن ومرافقها  المعدمة اولى بانفاقها عليها   –  لرميها  تحت اقدام نزواتهم الاحتفالية  العقيمة بذكرى ثورة هجرها اهلها  وطمس اهدافها وداس على رايتها ابناءها العاشقين للعبوديه والتخلف وهم يتوجون – على مرئى ومسمع  العالم اجمع – إمامهم الجديد وزعيمهم المفدى الذي  لايفقه غير لغة الموت والدماروالاستعباد وبذلك فقد اعلنوا بفرح وابتهاج  دفن الثوره والجمهورية معا

..وان كان هؤلاء الراقصون  لم يرواتلك الحقيقه في ميادين صنعاء وجبهات مارب وتعزوالجوف وكل الشمال   فتلك مصيبتهم اما ان  كانوا يعرفونها ويصرون على تجاهلها  فالمصيبة اكبر.

 

نعم ان الحقيقه الظاهرة اليوم تؤكد وتشي عن اصرار غريب للشرعيه وحكومتها وهيئاتها  العسكريه والمدنيه و( المخضريه )- اصرارعجيب لصنع صدام  مضطرب  مع شعب الجنوب وهيئاته وقواه السياسيه صدام يتناقض مع واقع المرحله ومتطلباتها مهما كانت الضروف .. ذلك لان هذه الشرعيه  تعلن بكل صراحة انها لاتحمل طموح الجميع- كما يدعون –  ولاتحمي حقوق الجميع – كما يفترض – بل هم مجرد  اداة لاستمرار الفساد والمزيد من العبث  وتخريب الواقع في الجنوب وطمس واضاعة حقوقه و قضيته

 انهم بمعنى ادق  يعلنون بكل صراحة انهم لسوا سوى  استمكال لسياسة  منضومة الاحتلال التي رفضها شعبنا وضحى من اجلها بالغالي والنفيس ..

.. وقد آن لشعب الجنوب اعلان  رفضه  بشكل  اشد حدة و اكثر قوه قبل فوات الاوان 

أخبار ذات صله