fbpx
العبور إلى المستقبل مهمة الجميع ..فلا مناص من ذلك !

ماذا جرى ويجري في وعينا الجمعي اليوم ؟ هل نحن قادرين على التغيير ؟

هل تجمدت عقولنا ؟ وأصبحنا نعيش في الماضي أكثر من الحاضر ؟

هل صحيح أن نتحدث عن الغد من بوابة الأمس ؟

هل مازلنا نتعامل مع الرموز والاحداث بمزاجية وقصور وسطحية ؟ .

لماذا نهاجم كل رموزنا ولم نبقي أحد منهم ؟ ولمصلحة من ذلك ؟

لماذا  نتحسس من الكل .. من الصديق و من القريب قبل البعيد .

هل مازلنا جماعات قطيعية لم يتبلور فينا روح الجماعة الواحدة ؟ أي بمعنى أخر هل نحن لم نتحول بعد إلى شعب ؟؟..

وهل ماتزال فكرة الوطن، والدولة، والإنسان،  في عقولنا متأرجحة ومتذبذبة في ما بين واقع  منظور ما قبل الدولة ودولة الهيمنة السلطانية !

نحن نلوك ونردد كلمات ومفاهيم مثل  الوطن والدولة الحديثة والثورة .. ويغيب الوطن والمواطن والدولة  في افعالنا ..

بل مانزال نتحرك في دائرة الذات والأسرة والعشيرة.. فكيف لنا هنا أن نبني الدولة ؟ ..

علينا أن نحرك عقولنا بإتجاه استلهام التاريخ وأحترام الذاكرة الجمعية ،

والايتفادة من الماضي فقط كعبر وتحريك الحاضر والتوجه نحو المستقبل الآمن الجديد المنشود للكل ..

نعم دون شك فنحن قادرين على مغادرة الماضي المأساوي.. وتعقيدات الحاضر المحتقن ، وقادرين أن نرسم ملامح خطوط الطول والعرض لمساحة وطن يبحث عن معنى للمعيارية والحرية والكرامة والعدالة والدولة الحديثة ، فذلك ليس أمرآ مستحيلا صدقونا ، وأن الطريق إلى ذلك متاحا وممكنا اليوم أكثر من أي وقت مضى ، وذلك بحتاج منا   الإرادة والقدرة على الفعل الاستراتيجي صوب التغيير للعبور من النفق السياسي العصبوي التاريخي المأزوم . باتجاه استكمال إرادة الفعل المقاوم الذي ضحى من أجله الالآف من الشهداء …

نرسم الأمل ونزرع التفاؤل ونتعامل مع الواقع على طريق التغيير  التاريخي المؤجل من أكثر من خمسة عقود من الزمن !!!!.

نمد ايدينا إلى الجميع بكل اطيافهم وتياراتهم وننتقي من بين الكل الكفاءات والقدرات والمؤهلات القادرة على العمل والابداع لتتولى إدارة مؤسسات المجتمع .

  نبتعد  عن التخوف ونمتنع عن التشكيك والتخوين ، نقترب من الكل ونتحاور بكل صدق وشفافية نقول الحقيقة ونترك النميمة والكذب  .

 نقدس انتماءنا الجمعي ونحترم  بعضنا ، نتحلى بالقيم الجمعية ، ونتعامل  بالاخلاق فهي أعمدة نجاحنا…