fbpx
حتى لا تكن الكهرباء والماء وغيرها… حرب اخرى بأسم الوحدة !

كنا بالأمس ندعوا ونطالب السلطة والحكومة نطالبهم بأن يتحملون مسؤولياتهم وواجبهم الاخلاقي تجاه ما تعانيه عدن خاصة معاناة لم تشهدها عبر مراحل التاريخ القديم والحديث ولن نشرح تلك المعاناة لآنها غنية عن التعريف ويعلمها القاصي والداني ! وحين استمرت تلك المعاناة

كان من يعطي مبرر حتى وان كان غير مُبرر ويقول الحكومة نتيجة ظروف تواجدها بالخارج حصل ما يحصل ! لكن اليوم نكرر الدعوة للحكومة ونكرر نفس الطلب الذي للأسف ازداد سوء منذ اليوم الاول لوصول الحكومة الى عدن ! نكرر ونقول لهم كما يقول المثل الشعبي ( لقد طفح الكيل) وأصبح الإنسان مخير بين السكوت ومواجهة الموت البطيء والعذاب الذي بالتأكيد الفراق من هذه الحياة اهون منه !

او ان يؤمن إيمان قاطع من انه يواجه معركة أساليب العدو فيها ابشع وأخطر من ما تعرض له هذا الوطن من حرب واجه فيها قذائف الدبابات والهاون وغيرها من الأسلحة! بصبر وإيمان وإقتدار !

ليخرج فيها منتصرا انتصار الحق على الباطل رغم فارق العدة والعتاد! وفي هذه الحالة اعتقد ان لم تسارع الحكومة في تقديم ما يجب تقديمه وفعله لإخراج عدن من هذه المحنة أعتقد ان الخيار أمام الجميع سيكون خيار قد يكون اشبه بخروج الحكومة حين شن الانقلابيين حربهم !

ولم يبقى في خطوط المواجهة والدفاع عن العرض والارض إلا هؤلاء البسطاء الذين يتجرعون اليوم مرارة العذاب والقهر الذي كان يقابل نصرهم في معارك الشرف والبطولة ! معارك الانتصارات فيها كان يجب ان يرافقها ما هو أفضل وأصلح من ذي قبلها ! انه لشيء مؤسف ان تحصل هذه الحالة النادرة في التاريخ !! ألا وهو ان تكون نتائج الانتصار في المعارك

معاناة وفوضى وغياب كامل حتى للضمائر غياب جعل الكثير يتسأل ! هل هذا الجزاء هل الدماء والتضحيات كانت سبب فيما نحن فيه ! هل نحن لازلنا في معركة حتى مع من يدعون الشرعية ! هل نحن لازلنا هنا في عدن خاصة والجنوب عامة لازلنا نواجه جماعة واحدة فقط اختلفت على مصالح !

ولكنها لازالت موحدة في الهدف الذي جعل وطنا محتل تنهب خيراته وثرواته ومنها تم حتى شراء الاسلحة التي قتلونا بها ! نتمنى من الحكومة ونكرر الدعوة لهم الى القيام وعلى وجه السرعة واليوم قبل بكرة ان يسارعون في تلبية احتياجات عدن خاصة من ( الكهرباء والماء والصحة)

كما ننصحهم ان لا يقطرونها بالقطارة او يتخذوا منها مساومة او استخدامها للابتزاز والكسب السياسي !

وعليهم ان يسارعون في العمل على انجازها بعيدا عن السياسية باعتبارها انسانية ومن ضرورات الحياة ! حتى وان قال الشعب في الجنوب راي لا يناسب توجهاتهم او رفع اعلام دولة الجنوب ! اعملوا واجبكم والاوطان يقرر مصيرها الشعوب ان كنتم تؤمنوا بالديمقراطية الحقة والعيش الكريم للجميع.