fbpx
بن دغر..هل فعلاً لم يعد عفاشيا؟!

كأن من الواجب و في قمة ترتيب سلم الأولويات، على بن دغر و حكومته الذين حلوا ضيوفا على العاصمة عدن أن يقوموا برفع المعانأة عن أبناء عدن و إعادة الإعمار…
و عليهم أن يثمنوا الفضل الكبير الذي يتنعموا به الأن بسبب صمود المقاومة الجنوبية و أبناء عدن بشكل خاص و بفضل الله الذي نصرنا بعد صمود أسطوري و ملاحم بطولية حفرت في عقولنا…
و ما نتج عنه من فرصة ثمينة لهذه الحكومة أن تعود إلى الحياة السياسية مرة أخرى و الا لكانت الأن تلاحق في كل مكان..
و بفضل هذا التصرف المسؤول من الشعب الحنوبي الصامد الصابر و تعامل المقاومة الجنوبية و ابناء عدن الراقي مع حكومة (الشرعية) المبنية على قراءة حصيفة و تغليب المصلحة العامة بالإضافة إلى إدراكنا أن ساعة هدفنا الرئيسي في إستعادة الوطن المغتصب لم تحن بعد، مع أننا قطعنا شوطاً كبيراً خلال مشوار السنتين الماضيتين في طريق إستعادة الهوية الجنوبية حيث أصبحت اعلامنا ترفرف فوق كل المباني الحكومية و لم يتبقى إلا تواجد شكلي للشرعية..
و حتماً ستحين اللحظة للجلوس مع أصدقائنا في التحالف و التفاهم حول مستقبل الجنوب…
و هذا لا يعني الدعوة ل للقبول بسياسة حكومة الشرعية بل هو إتفاق مرحلي تفرضه ظروف استثنائية و علاقات دولية..في فترة مطلوب خلالها من الحكومة إستثمار هذا التصالح الشرطي و العرفان بالجميل لتصب جل اهتمامها بما وعدت و جاءت لأجله و هو رفع معانأة أبناء عدن بشكل خاص و إعادة إعمار مادمرته الحرب و معالجة الجرحى و ترتيب أوضاع أسر الشهداء الذين ضحوا لنصرة دينهم و الدفاع عن أرضهم و تطبيع الحياة المدنية..
الحكومة لم تحضر الى العاصمة عدن لتقيم الحفلات و هدر الأموال في أشياء لا تتفع و لا تضر هذه المدينة الباسلة بمناسبة لا تعنيها…
بالتأكيد فأن أي تصرف غبي و غير مسؤول و غير مدروس كما حدث في إحتفال فندق الكورال في وقت تغرق فيه عاصمتنا في ظلام دامس، فذلك التصرف الغريب استفزاز لنا خاصة و نحن نعاني من العذاب المترتب على إنقطاع التيار الكهربائي مع وجود الرطوبة الخانقة و الحرارة المرتفعة..
بالتأكيد ماحدث كأن تصرف غريب و كأن هناك من يريد تهييج الشارع في إصرار الظهور بمظهر المتحدي المسيطر على كل الامور في عدن قلب الدولة المغتصبة..
او ان ترى وزير مثل مطهر الإرياني و هو ينحني ليتفقد جودة طلاء الخطوط الصفراء و السوداء في أحد شوارع عدن في صورة مضحكة لم نفهم رسالتها و علاقة خطوط شوارع عدن بمنصب وزير الاعلام..

الأحرى بالحكومة أن تركز على شغلها ليلا نهارا تستجدي رضأ ابناء عدن، و ذلك بان تعمل بجهد مضاعف لحل مشاكلهم و رفع مايعانون منه و تذليل الصعاب أمامهم.. فهناك ملفات شائكة لم تفتح و هناك أعمال كثيرة لم تنفذ..
و شخص بن دغر بالذات يجب أن يلتقف الفرصة التي ألقيت إليه و يبذل جهود مضاعفة ليمحي الصورة القاتمة المحيطة بتاريخه القريب الحالك الفساد كفرد مؤثر ضمن منظومة عفاش التي نخرت بالأرض فساداً..
و العلاقة التي كانت بين الإثنين إلى وقت قريب كانت واضحة التمييز بصلابتها و شدة تماسكها..
تلك العلاقة التي لا يستطع أحد أن يتخيل إنها أنتهت بكل تلك البساطة، و أن عقدها قد انفرط بصحوة و إنفكاك بن دغر منها و اللجوء الى معسكر الشرعية فلا زال الكثير يشكك بأن هناك في الأمر خفايا..
و إن كانت فعلا توبة نصوح و صحوة ضمير فالله يعلم مافي القلوب..
اما نحن فنريد عمل يمتثل امام ناظرينا و نتائج لم نلمسها بعد..
المطلوب هنا هو إظهار ما يثبتها على الواقع و التكفير عن تلك العلاقة بمنجزات ترفع الظلم عن ابناء الجنوب..
حيث لن يقبل الشارع العدني اي فشل او إنتكاسة لهذه الحكومة..
و حتى اليوم منذ قدمت الحكومة مايحدث هو العكس حيث تفاقمت المشاكل و طفحت المجاري مرة اخرى
و زادت أوضاع الكهرباء سوء!
فهل فعلاً تريد حكومة بن دغر إثبات فساد عفاش و تنصف أبناء الجنوب؟!
ام إنها طريقة حرب أخرى و استراتيجة حربية خبيثة تندرج ضمن خطط الثعلب عفاش ؟!