ففي آخر ظهور لهما وهو الأهم على الإطلاق في مسيرتهما، خلال أول مناظرة رئاسية، حاول الطرفان السخرية من بعضهما سواء في حالة الهجوم أو لتفادي ضربة المنافس.

ووسط جدال حاد بشأن معالجة المشكلات الاقتصادية، وخاصة قضية الضرائب، أطلقت كلينتون مصطلحا منسوجا من اسم ترامب، عندما قالت إن لديه طريقة “ترامبية” وذلك لوصف السياسات الاقتصادية التي تحابي الأثرياء على حساب الفقراء.

ولجأ ترامب إلى ما يشبه المزاح لكنه كان يتحدث بصرامة، عندما واجهته كلينتون بأنه لا يدفع الضرائب الفيدرالية، فأجاب:” هذا ما يجعلني ذكيا”.

القدرة

وقرب نهاية المناظرة، قال ترامب إن كلينتون لا تملك القدرة على التحمل لتكون رئيسا”. وأضاف أنها “لا تملك المظهر ولا تملك القدرة على التحمل”.

لكن كلينتون ردت بالقول “ما إن يسافر إلى 112 بلدا ويتفاوض على اتفاق سلام ووقف لإطلاق النار وإطلاق سراح معارضين.. أو حتى يمضى 11 ساعة في الشهادة أمام لجنة بالكونغرس.. يمكنه حينها أن يتحدث معي عن القدرة على التحمل”.

وقالت ساخرة :”لدي شعور بأنني سألام على كل شيء”.

ورد ترامب بدوره بحسم: “ولم لا؟”.

“نامي جيدا”

وقبل المناظرة، وفرت الحملة الانتخابية فرصة لكليهما في إطلاق مواهبهما في النكات. ففي محاولة من ترامب للإشارة إلى عدم قدرة كلينتون محاكات نشاطاته، خاصة بعد إصابتها بالتهاب رئوي، قال ترامب عبر تويتر: يلاحظ الناس أن هيلاري تقلدني في جولاتي بالطائرة كما أنها تلتقط صورا والطائرة خلفها كما أفعل تماما”.

وأضاف:” لقد أخذت يوم الثلاثاء إجازة مرة أخرى، فهي تحتاج إلى الراحة”، وأضاف بعد دقائق:” نامي جيدا يا هيلاري.. سأراك في المناظرة”.

وكان قد علق في السابق على قدرتها الجسدية، قائلا إن هيلاري “لن تصمد ساعة على المسرح من أجل المناظرة”.

“أخيرا.. يهتمون بالصحة!”

وردا على تعليقات ترامب على صحتها، قالت كلينتون:” إن الخبر السار في الالتهاب الرئوي أنه أصبح لدينا أخيرا بعض الجمهوريين مهتمون بصحة المرأة”.

وفي وقت سابق، تعرضت كلينتون لنوبة من السعال المتوالي خلال تجمع انتخابي في كليفلاند، لكنها خرجت منها بمزحة، قالت فيها إن “لديها حساسية من التفكير في دونالد ترامب”.

ولم تجد كلينتون أفضل من السخرية لمعالجة وضعها الصحي، حتى أنها ظهرت في “برنامج الليلة مع جيمي فالون”، في عرض ساخر مع المقدم الشهير الذي ارتدى القفازات وقناع طبي في إشارة لحالتها الصحية، واقتنصت الفرصة لتثبت أنها بخير وقادرة على المواصلة.

“اغتيال كلينتون؟”

وقفز ترامب بمعدل السخرية، وتناول دعوة كلينتون إلى ضبط التسلح الشخصي في الولايات المتحدة، قائلا: “فلتنزعوا سلاح الشرطة السرية التي تحميها أيضا”، وأضاف:” لنرى ما سيحدث لها؟”، في إشارة إلى احتمال اغتيالها.

لكن هذه السخرية جلبت كثيرا من الانتقاد له، لدرجة أنه نفى أن كان يقصد الدعوة لاغتيال كلينتون.