fbpx
ميناء عدن يلفظ أنفاسه الملاحية الأخيرة

ماجد الداعري
ميناء عدن العتيق يلفظ أنفاسه الملاحية الأخيرة ويعيش أقسى لحظات احتضاره الوطني في ظل استمرار عمليات تدميره الممنهجة وتواصل انهيار حركته الملاحية وانحسار انشطة التجارية المختلفة بصورة غير مسبوقة منذ عشرات السنين نتيجة خلافات برجماتية رخيصة بين من يفترض انهم المؤتمنين عليه وعلى النهوض به وتطويره وانعاشه وعدم السماح بتراجعه الى الوراء عشرات السنين وهجرة البواخر منه إلى ميناء الحديدة خدمة لأعداء الجنوب وكل أحرار اليمن التعيس بعقليات حكامه وساسته.
فمتى يدرك هؤلاء أن عدن بكل عظمتها وجمالها وموقعها ومكانتها ليست الا بمينائها العريق الذي يتوسط دول العالم وأهم طرق الملاحة التجارية الدولية ؟ومتى يدرك هؤلاء الأطفال أن عاصمتنا عدن ليست اليوم محط مساومة أو مقامرة من أحد ولن تقبل بلعب المصالح ومغامرات الصبيان وأساليب الانتقام الشخصية الرخيصة على حساب مستقبل شعب يعلق على مؤسساتها الحيوية كل آماله بغد جنوبي مشرق؟
ومتى يدرك هؤلاء أيضاً أن عدن ميناء يعيل أهل مدينته ومن حولها ويلبي وكافة خدماتهم واحتياجات حكام المدينة وليس من المعقول او المنطقي أن يعودوا هم اليوم لاعالته والتكفل بصرف مرتبات ومكافآت موظفيه ومسؤوليه في ظل استمرار نزيف مقدراته بين المسؤولين عليه وتعمدهم تطفيش البواخر بسوء المعاملة وعدم الاكتراث بأي نتائج كارثية تترتب على تلك المعاملة المحبطة لكل التجار وشركات النقل وملاك البواخر والسفن التجارية..
أوقفوا المهزلة واستنزاف مقدرات وثروات شعبنا والا فإن الساحات موعدنا لاقتلاعكم من جذوركم ولن ننتظر قرارات هوشلية لوقف نزيف فسادكم الذي طفح كيله وخرجت رائحته لتزكم كل الأنوف من حولكم وانتم تحاولون خداع أنفسكم والبلهاء من حولكم انكم تحسنون صنعا.