fbpx
يا لقبيلتي…يا لمنطقتي
شارك الخبر


بقلم: نوال آل أحمد
تعمل العنصرية والتعصب على تدمير حياة المجتمعات , ويعتبر النضال ضد العنصرية مسألة تتصف بالأولوية، للمجتمع والدول وما من قولٍ ولا بلاغة تعبر عن طامة تجلب الفرقة والتناحر والمشاحنات بين أبناء الوطن الواحد .
أكثر من ثلاث كلمات قالها معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم عندما تدّخل عليه الصلاة والسلام لفض الخلاف الذي طرأ فجأة بين عدد من الصحابة عندما تنادوا بالنصرة لأهل بيتهم وقرابتهم وقريتهم ..
فقال أحدهم :
يا للمهاجرين
وقال الآخر:
يا للأنصار
فجاء الفصل و الحسم النبوي موجّهاً إلى أكثر عنصر يتسبب في الخلافات والنزاعات والإنقسامات المستمرة داخل تركيبة المجتمع الإسلامي ألا وهو التعصب للقبيلة أو القرية ،فقال صلى  الله عليه وسلم : «أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ دعوها فإنها منتنة».

نعم منتنة ورائحتها كريهة لاترتضيها  النفوس ولاتستوعبها لبائب العقول حاملها ضعيف عقل وقليل فعل وخاوي علم , وناقص وعي , يفتقد لجوانب  خاصة في حياته فلجأ للتعصب لإثبات ذاته , لكنّه بفعله هذا سيضل لدينا نكرة مالم تشفع له مؤهلاته العلمية أو  خدماته الوطنية , أو مشاركاته الفعلية , لا أخفيكم أننا لازلنا إلى اليوم نعاني من التعصب القبلي والأنحياز
المناطقي في زمن أصبح العالم فيه لا أقول قرية صغيرة وأنما شبكة اجتماعية متقاربة , تجده يتغنى بحب الوطن
وإذا أحرز أحد أبناء قبيلته أو منطقته شيء يجلب الفخر نسب هذا الفخر لقبيلته ومنطقته متجاوزاً الوطن ومحتكر
الفخر له ولقبيلته لا يريد أن يشاركهم هذا الفخر أحد من أبناء الوطن اللذين لاينتمون لقبيلته ومنطقته , وهذا
مرض لابد من استئصال بؤرته , وبتر جذوره ..

أخبار ذات صله