وقال قائد القوات الجوية البريطانية مارتن سامبسون، في تصريحات نشرتها صحيفة “تليغراف”، إن مسلحي داعش “حاولوا إسقاط طائراتنا. لكن عندما يحاولون فعل ذلك فإنهم يكشفون أماكنهم ونحن نقصفهم”.

وأوضح سامبسون أن الطيارين البريطانيين يستخدمون المناورات المراوغة والدفاعات الإلكترونية والشراك الخداعية لتفادي صواريخ “داعش” المضادة للطائرات.

وينفذ سلاح الجو البريطاني أكثر عملياته كثافة منذ 25 عاما في العراق، لدعم القوات العراقية والكردية في معاركها ضد “داعش”، سعيا لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدن العراق وآخر معاقل التنظيم الإرهابي في البلاد.

وتعد بريطانيا أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في التحالف الذي تقوده الأخيرة ضد “داعش”، لضرب معاقل التنظيم في سوريا والعراق، وخلال الأشهر الأربعة الماضية شنت الطائرات البريطانية أكثر من 200 غارة في العراق فقط.

وتابع سامبسون: “هناك دائما إمكانية أن تتعرض المنطقة التي يحلق بها الطيارون لنيران داعش أو صواريخهم، وبينما تطور الحملة أساليبها فإن المسلحين سوف يلجأون لأساليب مغايرة. وبالتأكيد استهداف طائرات التحالف هو الأسلوب الذي أثبت فشله حتى الآن”.

وعادة ما يستخدم مسلحو “داعش” أسلحة عتيقة تحمل على الكتف، وصواريخ مضادة للطائرات، لتوجيه ضربات للطائرات التي تقصفهم، لكنهم أحيانا ما يحصلون على أسلحة أكثر تطورا من مخازن القوات الحكومية أو عن طريق التهريب، وقد تمكنوا بالفعل من إسقاط عدة طائرات عراقية أو سورية.

وسقطت الموصل التي تؤوي نحو مليون مدني، في يد تنظيم “داعش” في صيف عام 2014، قبل أن تصبح المعقل الرئيسي له في العراق.