fbpx
( تحليل خاص) كيف ستسهم ( القيادة السياسية الجنوبية ) في دعم أهداف التحالف العربي والتصدي لتحركات مليشيات الحوثي والمخلوع وحماية النصر بالجنوب ..؟
شارك الخبر
( تحليل خاص) كيف ستسهم ( القيادة السياسية الجنوبية ) في دعم أهداف التحالف العربي والتصدي لتحركات مليشيات الحوثي والمخلوع وحماية النصر بالجنوب ..؟

يافع نيوز – تقرير  – خاص:

تختلف وجهات النظر، الخاصة، بما يمكن ان تحققه فكرة إيجاد وتشكيل ( قيادة سياسية جنوبية موحدة)، وذلك باختلاف القراءات والتحليلات النابعة من توجهات كل كاتب او سياسي او تيار هنا او هناك.

لكن الحقيقة العميقة التي تغيب عن الكثيرين، في وسط خضم الاحداث والتطورات المتسارعة، والتداخلات في الاهداف والتوجهات المرحلية، تبقى هي الحقيقة، التي يجب أن تؤخذ كـ(استراتيجية) وجب تعزيزها، وتحويلها الى واقع ملموس، حتى يتم الحفاظ على كثير من المكتسبات التي تحققت، وتشكل اهمية كبيرة لدى الجميع في ظل المرحلة الحالية والقادمة ايضاً.

وطالما كان ولا يزال وسيبقى، الجنوب هو محور، الانطلاق في تغيير المعادلة على الأرض منذ بداية الحرب التي شنتها مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح الموالية لإيران، ومركز الالتقاء بين الاطراف الثلاثة ( الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والشرعية والتحالف العربي) والتي تشكل تحالف عريض، بوجه إيران وأدواتها في اليمن، وتصدت بقوة لمشروع إيران الذي يستهدف دول الخليج العربي، عبر اغلاق آخر متنفس لها في عدن وباب المندب. فإن الجنوب يجب ان يكون قويا سياسيا، لكي تكون الشرعية والتحالف العربي اقوياء سياسيا أيضاً.

 

ولعل الكثير ينظرون إلى ان المعركة وحدها ( ميدانياً) غير مدركين ان المعركتين السياسية والاقتصادية، يعتبران من اهم المعارك التي توازي المعركة الميدانية، ولا يمكن عادة لأي حرب ميدانية، ان تنتهي دون ان يكون هناك في نهايتها ( معركة سياسية) تنعكس منها المعركة ( الاقتصادية).  ويجب ان يستعد الجميع لخوض جميع المعارك بقوة وثبات، وفقا لتكامل  مثلث القوة الذي لا يمكن ان يكون إلا بقوة اضلاعه الثلاثة ( ميدانيا وسياسيا واقتصادياً).

 

  • حماية النصر الجنوبي والعربي بقوته السياسية:

تحقق النصر في الجنوب ومحافظاته، بفعل الإرادة الجنوبية، والحاضنة الشعبية التي لبت النداء ووقفت بكل ما تملك الى جانب التحالف العربي من اجل حماية أمن دول الخليج، ورفضت الوقوف بحياد امام هجمة أدوات إيران المعادية لدولة الخليج، وكذا لمصير الجنوب ومستقبله، فقدمت التضحيات الجسيمة والكبيرة، وحققت النصر بمشاركة ومساندة ودعم التحالف العربي.

هذا النصر الكبير، والذي باتت ( الشرعية) تتخذه اليوم كورقة سياسية، تشكل قوة ضغط على مليشيات الحوثي والمخلوع، ومن خلفها إيران وقوى اقليمية ودولية، لن يكون معززاً، إلا بــ( قوته السياسية الداخلية على مستوى الجنوب).

وما لم تكن القوة السياسية للجنوب حاضرة بقوة في مسارات السياسة، فلن يكون النصر بالجنوب مفيداً بالشكل المطلوب، للشرعية والتحالف العربي، لخوض المعركة السياسية امام القوة السياسية التي تمتلكها مليشيات الحوثي والمخلوع، والتي تتكامل مع بعضها ( ميدانيا وسياسيا) حيث قوة الحوثي والمخلوع على الارض في الشمال موجودة، ومعززة بقوة سياسية، حتى وان كانت غير شرعية ولا قانونية، إلا انها تشكل تكامل وتعزز بعضها البعض.

من هنا، تأتي اهمية القوة السياسية الجنوبية، التي تتكامل مع واقع النصر المتحقق بالمحافظات الجنوبية، وتتكامل مع الشرعية ذاتها، والتحالف العربي ايضاً، لتشكل تكاملا ( سياسيا وميدانيا)، سيضع مليشيات الحوثي والمخلوع امام عجز كبير، وهزيمة سياسية قاسية.

 

وبغض النظر، عن الاهداف او التوجهات التي ستحملها ( القيادة السياسية الجنوبية ) المطلوب تشكيلها، ودعمها من الشرعية والتحالف العربي، لأن المطلوب الان، هو هزيمة مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، وكسر مشروع إيران سياسيا، بعد نجاح كسره ميدانيا في الجنوب.

 

  • القيادة السياسية الجنوبية ستعزز اهداف التحالف والشرعية:

 

لا يمكن باي حال من الاحوال، ان تكون ( القيادة السياسية الجنوبية) بعيدة عن اهداف التحالف العربي، في حال أنها تحظى بدعم وتوجيه ( التحالف العربي )، وهو الامر الذي يدركه أي جنوبي، فضلا عن إدراك قيادات الجنوب السياسية لذلك، بعد كل ما حدث وكان، وكل التضحيات التي قدمها شعب الجنوب، وعودته إلى مكانته الطبيعية ضمن ( التحالف العربي ) الذي كان ولا يزال، وسيبقى بإذن الله المنقذ لشعب الجنوب، والشمال، وكل الدول العربية من خطر العدوان الإيراني ومشاريعها .

فوجود قيادة سياسية جنوبية، هو ضرورة قصوى، حاليا واستراتيجيا، طالما والمعركة العربية مستمرة مع ( إيران ) وادواتها. وسيكون ذلك تعزيزا لاهداف التحالف العربي والشرعية، وسدا  سياسيا منيعاً، امام محاولات مليشيات الحوثي والمخلوع صالح المستمرة، للوصول الى الجنوب وخاصة ( عدن وباب المندب)، وتكرار محاولاتهم تلك في ظل غياب ( قوة سياسية جنوبية) تعزز النصر الميداني الذي تحقق، ولكنه لا يزال منذ تحقيقه يتعرض لكثير من الضربات، والإختراقات التي قد تتسبب مستقبلا بانتكاسة وخيمة، ما لم يكون هناك وعاء سياسي حاميا ومعززا له.

 

  • ما هي أهمية تشكيل القيادة السياسية الجنوبية..؟

 

إن الاهمية القصوى، في إيجاد وتشكيل ( قيادة سياسية جنوبية) تكمن في حماية النصر الجنوبي، الذي يهم الجميع وفي مقدمتهم ( الشرعية والتحالف العربي)، وبلورة هذ النصر، في قيادة سياسية جنوبية قوية تقف سياسيا بوجه مشروع إيران ومليشياتها ( الحوثي والمخلوع صالح)، وتسد الثغرات السياسية الخاصة بالنصر الجنوبي والتي لا تزال مفتوحة، وتشكل خطورة بالغة عليه.

ويمكن ايجاز اهمية تشكيل القوة السياسية الجنوبية، بالنسبة لحماية مكتسبات الجنوب والشرعية والتحالف العربي في الاتي:

  • الحفاظ على مسار التوازن السياسي في المعادلة السياسية اليمنية، خاصة بعد فشل الشرعية في تحقيق ذلك، خلال ثلاثة مؤتمرات سياسية تفاوضية هي ( جنيف 1 وجنيف 2 ومشاورات الكويت).

– حماية مكتسبات التحالف العربي والشرعية، سياسيا، والمتمثلة في ( النصر ) الذي تحقق بمحافظات الجنوب، وغير موازين الاحداث، ومعادلة الحرب .

– تقوية الورقة السياسية التي تمتلكها ( الشرعية ) وحلفاءها، وتشكيل قوة ضغط مضاعفة على المليشيات.

– تعزيز وتمتين العلاقة المستقبلية وحماية المصير المشترك، بين الجنوب الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، والتحالف العربي.

– وضع النصر الميداني بالجنوب، في وعاء سياسي، حافظ له، وحاميه من أي إختراقات سياسية معادية.

– التأسيس العملي، لإيجاد مدخل حقيقي لحل القضايا السياسية اليمنية، وفي مقدمتها ( القضية الجنوبية ) باعتبارها المفتاح لحل كل مشاكل اليمن، امنياً وسياسيا واقتصادياً.

– تعزيز الثقة، وتطمين شعب الجنوب، من قبل التحالف العربي والشرعية، ان تضحياتهم لم تكن مجرد، كرت، لتحقيق رغباته بعيده عن تطلعات شعب الجنوب السياسية، خاصة في ظل مرحلة لا تزال فيها الحرب مستمرة، والخطورة قائمة، وعودة الامور في الجنوب الى المربع الأول قائما ايضاً.

– تحقيق التشارك الفعلي للجنوب في أي اتفاقيات سياسية تخص مستقبل اليمن والجنوب .

 

  • مراقبون يؤكدون ان بقاء الجنوب دون غطاء سياسي خطر محدق:

وفي ضوء الحديث عن قيادة الجنوب السياسية، يرى مراقبون كثيرون، ان بقاء الجنوب دون غطاء وحامل سياسي، في ظل تعدد المشاريع، وبقاء مليشيات الحوثي والمخلوع مسيطرة على المحافظات الشمالية، يجعل النصر الذي تحقق في الجنوب في مخاطر محدقة به.

كما يشير المراقبون، الى ضرورة الاسراع من قبل التحالف العربي والرئيس هادي، بدعم قيام وتشكيل قيادة سياسية جنوبية، من مختلف القوى السياسية الجنوبية، لضمان حماية النصر الميداني الذي تحقق، واي اجراءات اقتصادية، او مشاورات او مفاوضات سيتم الاعلان عنها لبحث مستقبل اليمن السياسي.

 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صله