fbpx
الإنترنت، يا جيل المستقبل!

الإنترنت نعمة…
فقط لو أحسنت استغلالها تماما لجعلت من نفسك الشخص الذي تريد أن تكونه بإذن الله..
لأمتلكت من كنوز المعرفة ما لم تخطر على بال..
الإنترنت جعل كل الجامعات تحت اصابعك..
فقط أبحث و أضغط على زر انتر..
لتفتح أمامك الموسوعات العلمية..
و العلوم المختلفة..
دروس الفيزياء و الرياضيات و الاحياء و الجغرافيا و التاريخ وو..
لتمكنت من إتقان اللغة التي تريد..
لاكتسبت المعلومات عن اي شئ تريد معرفته..
عن أي بﻻد..
عن أي شعب..
عن أي طقس..
معلومات تنفعك إن عزمت السفر..
و معلومات ينفعك ثوابها إن أردت نقلها للبشر..
القرأن ربيع القلوب، تسمعه بأي صوت تريده..
و تقرأه بأي القراءات ترغب..
تتدبر
تفسيره..
معاني كلماته…
قواعده..
سبب النزول..
مكان النزول..
سهولة في البحث عن آياته و سورة و كلماته..
تجد آلاف الفيديوهات بشرح خبراء من أمهر الأساتذة..
بأحسن وسائل التعليم و أحدثها..
و بابسط الطرق و أمتعها..
بل و بإمكانك إعادة مالم تفهمه حتى تفهمه!
بدون مبالغة تستطيع أن تكون
طبيبا ..
او مهندسا محترفا
او فلكيا متعمقا في علوم ملكوت الكون..
به بإمكانك أن تصبح خبيرا في السيارات او ميكانيكيا او مهندسا كهربائي…
او متقنا لإحدى أنواع الرياضة..
حتى انه بإمكانك مزاولة التمارين الرياضية و بناء مختلف اجزاء جسمك…
لكن و آه من هذه الكلمة المحبطة..
للأسف..
مالذي يحدث لنا؟!
نتمرد على النعم..
لا نأخذ إلا السئ من حولها…
لانقطف إلا ثمارها المسمومة..
ما يحدث..
إن الكثير منا يهدر وقته..
ساعات في الواتس و مثلها في الفيس..
الإدمان على ما يضر عقولنا و أخلاقنا و قيمنا و أتعسها مايضر ديننا…
الكثيرون يهدرون هذه النعمة..
الكثيرون يببطرون عليها..
فمن يستفيق و يبدأ في قطف اللذيذ من ثمارها؟!
من يحمد الله عليها؟!
هل من مستفيد؟!
نبيل العمودي