مقالات للكاتب
العامل الأول يتعلق بالذاتية وتشبث الكثير من القيادات بمناصبها ومواقعها في مكوناتها وعدم استعدادها للتخلي عن مواقعهم لقيادة جنوبية موحدة تختزل هذا الكم من القيادات في قيادة موحدة هذا التفكير الذاتي المريض الذي انشغل وأشعل الناس في الاستحقاقات السياسية لدولة الجنوب القادمة ..
اما العامل الثاني لفشل كل هذه الجهود هو تمترس القيادات خلف مكوناتهم واحزابهم وتشبث كل مكون وحزب بشعاراته واطروحاته ومحاوله كل فريق فرض مشروعه شعاراته على الآخرين ولذلك تقسم الجنوبيين خلف مشاريع وشعارات ثلاته بين من يطالب في الجنوب العربي ويرفع شعار التحرير والاستقلال ،، وبين من يطالب في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ويرفع شعار فك الارتباط ،، وبين من يرفع شعار الفدرالية المزمنه والاستفتاء.. لذلك فقد سبق لنا وان كتبنا في تاريخ 13 نوفمبر 2011م تحت عنوان ((حق تقرير المصير يوحد الجنوبيبن )) والذي أشرنا فيه ان حق تقرير المصير هو الشعار الوحيد الذي يمكن ان يوحد هذه المشاريع الثلاثة بل وكل الجنوبيين بمختلف مشاريعم وشعاراته وهو الشعار الوحيد كذلك الذي يضع صنعاء في مأزق من رفضه بل ويفرض على العالم والامم المتحدة دعمه واحترام مواثيق وقرارات الأمم المتحدة بصدد حق الشعوب في تقرير مصيرها ،، ان جوهر حق تقرير المصير هو احترام ارادة ورغبة الشعب الجنوبي وإعادة القرار والاعتبار للشعب الجنوبي في اختبار طريقة وصنع مستقبله ..
ولذلك فإنه لايوجد اليوم أمام الجنوبيين من حل ومخرج ينهي حالة الخلاف والتمزق لتشكيل قيادة جنوبية موحدة إلا بعقد مؤتمر وطني جنوبي عام لا يستثني ولا يقصى أحد تحت شعار حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه. .
ابو وضاح الحميري
صالح محمد قحطان المحرمي
14 سبتمبر 2016م