fbpx
إنتهازية وسط معركة

 

بالأمس اعترضوا على قرار تعيينه مديراً عاماً لمكتب الشباب في تعز، واليوم يبعث أغلبهم تهانيهم بالثقة.
لا عيب على أحد لو غير موقفه بناء عن مراجعة موضوعية، أما إذا كانت تصدر لأجل مقايضات في الكواليس يظل حديث حرصهم على الخطوات الصحيحة لاستعادة الدولة مزيدات حزبية مقيتة.

شخصيا، لا أثق بثبات مواقف أكثر المتحزبين بحكم معرفتي بتقلبات مواقفهم المعبرة عن سباق انتهازي حول مناصب وحصص قادتهم من مخصصات التحرير وبرامج الإغاثة.

مواقفهم السابقة تؤكد انهم لا يدركوا تنقاضاتهم ودونية غايتهم، ولا غرابة لو هدأت الضجة اليوم، وعادت غدا بسبب احتدام صراعهم على خلفية صفقات مشاريع الأعمار .

ما يحدث ليس أكثر من تقلبات انتهازية والاخطر كونها وسط معركة مصيرية، ولست بحاجة الآن لسرد حقائق تثبت نظرتي لضحالة تفكيرهم.

حينما يعلن حزب تأييده توجهات المحافظ بهدف تفعيل المؤسسات، فالواجب العمل على ذلك، وإدارة خلافاتهم بصمت لأن نقلهم عبثية الصراع للإعلام يثبت تورطهم في تأجيج واقع تعز.

في تعز هناك صراع/سباق انتهازي ذميم بين لوبيات حزبية من بداية الحرب بدوافع انتهازية تزيد مأساة الواقع الذي يستوجب منهم تقديم معركة التحرير عن مصالح الشلل التي تمثل الوجه الآخر للمافيا.

الاستحمار السياسي لا يعد جديداً على تعز، وإنما تجسد حالة تهافت حزبي وقح على فتات الفساد، وتاريخهم أسود بهذه النقطة، وجميعنا يتذكر عار تفريطهم بكل تضحيات ثورة 11 فبراير 2011 من أجل نصف حكومة.

وبسبب تدافعهم الانتهازي نحو قاع الجحيم تزايدت انقساماتهم خلال مرحلة الوفاق، ولهذا تمكن المخلوع من اغراقهم في مستنقعات الفساد، فيما هو انشغل مع الحوثي بترتيب الانقلاب على الجمهورية.

ما أريد قوله هنا، ستجلب مثل الانقسامات الحزبية كوارث تعقد من واقع تعز، والأهم الآن الإبتعاد عن اللهث خلف فتات المناصب وتظافر الجهود من أجل استكمال التحرير.

كما يجب إيقاف جميع المتحزبين عن النيل من نبل رجال المقاومة والجيش الوطني بسبب مواقفهم من بعض القادة.

* محمد سعيد الشرعبي