fbpx
الحوثيون يفككون “الجبهة الإعلامية” لحزب المخلوع صالح
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العربية.نت:

قالت مصادر مطلعة في صنعاء إن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع علي عبدالله صالح، وضع عشرات الإعلاميين من أعضائه تحت الرقابة تمهيدا لإصدار مذكرات تتراوح بين الفصل وتعليق العضوية، وذلك بعد اكتشاف خلية إعلامية متورطة بالعمل لصالح الحوثيين، وتسريب معلومات للجماعة من داخل الحزب.

وأشارت المصادر إلى أن من أبرز الشخصيات الإعلامية والصحافية المؤتمرية المتهمين بالعمل لصالح جماعة الحوثي، هو رئيس المركز الإعلامي لحزب المؤتمر أحمد الحبيشي، الذي بات يتبنى رؤى ومواقف زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي بصورة أثارت دهشة كثير من القيادات المؤتمرية.

وبحسب المصادر فإن الحبيشي الذي كان قياديا سابقا في الحزب الاشتراكي اليمني وعضوا في أول مجلس نيابي تشكل بعد توحيد شطري اليمن عام 1990، ربطته صداقة حميمة مع مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي أثناء عضويتهما لمجلس النواب بين 1990 و1993، مشيرة إلى أنه تعرف على الزعيم الحالي للمتمردين عبدالملك الحوثي حين كان يرافق أخاه حسين في تنقلاته وإقامته بصنعاء خلال تلك الفترة.

الحبيشي الذي اشتهر بتنقلاته وتغيير ولاءاته بحسب الظروف والمصلحة كان قد نزح إلى خارج اليمن بعد خروج الاشتراكيين من السلطة نتيجة لخسارتهم حرب صيف 1994 التي انتصرت فيها القوات الموالية لصالح، ثم جرى استقطابه لاحقا من جانب حزب المخلوع ليشغل مواقع حزبية وحكومية، أبرزها رئاسته لمجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة ومقرها عدن.

هذه المعلومات التي جرى الكشف عنها جاءت لتعزز ما كان قد صرح به مؤخرا قيادي إعلامي بارز في حزب المؤتمر حين قال إن 99 بالمئة من الإعلام المساند والمواقع المساندة لم تعد مؤتمرية.

وأشار كامل الخوداني في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن لجنة مكلفة من جانب الحوثيين لهذا الغرض قامت بعملية استقطاب واسعة للإعلاميين المؤتمريين ومشرفي المواقع المؤتمرية وبتسهيل من قيادات إعلامية مؤتمرية منحت اللجنة الكشوفات والأسماء وكل التفاصيل اللازمة للتواصل معهم.

ولفت إلى أن جماعة الحوثي قدمت اعتمادات مالية لمن جرى استقطابهم تتراوح بين 150 و300 ألف ريال يمني شهريا، إضافة إلى مخصصات بترولية وطاقة شمسية متكاملة ووعود بمناصب وغيرها.

ونوه بأن من يرفض التعاون توجه له تهم جاهزة على شاكلة “مؤتمري إخواني” أو “عميل مرتزق يعمل لصالح التحالف”، إضافة إلى التضييق عليه في موقع عمله الحكومي وتوقيف راتبه.

وفي سياق متصل، كشف موقع إخباري مقرب من حزب المؤتمر عن ظروف صعبة يواجهها صحافيون مؤتمريون يعانون من إهمال شديد من قبل قيادات الحزب، وهو ما رأى فيه مراقبون أمرا يجعلهم عرضة للاستقطاب الحوثي.

وبحسب “موقع أوراق برس” فإن الإهمال وصل إلى حد أن الكثير من إعلاميي الحزب لم يتلقوا رواتبهم المخصصة لمواقعهم منذ ثلاثة أشهر، وأن معاناتهم المالية الشديدة أجبرت بعضهم على التخلي عن مساكنهم المؤجرة والعودة إلى قراهم وآخرين باعوا بعض أمتعتهم لتسديد إيجاراتهم، كما أنهم قضوا عيد الفطر في حالة يرثى لها، وحاليا سيستقبلون عيد الأضحى بحالة أصعب من الأولى”.

أخبار ذات صله